سيدي العربي الرجل ::: للشاعرة؛؛ميسون محمد شعبان

سيدي العربي الرجل 
أن وجد رسالة لك مني انا واسمي فلسطين

تأخرت كثيرا وانا اخط حرفي وكلماتي إليك انت
واقف أنا هنا على مشارف عامي الجديد اتاملك
ودقائق الزمن الغادرة وهي تتسابق لتنهي عام امل
لم يعد هناك ما يبدد صمتك وما يمنعك من السرد
الأرض بدورانها هي الملاذ الوحيد للنفس الحائرة 
يتقدم العمر بنا وانا هنا وانت هناك في مكان آخر
من منا لم يعش الحب و لم يتعلم بعد معنى الحلم
رويدا رويدا يمضي حبي بمتاهات فلم يبقى امل
زال وسط الحنين رفات الصبر وحل مكانه الالم
وهدر الوقت الدم و النبض أصبح القلب ضعيف
طاقة خرافية اهلكتني سيدي وعصفت بي بشده
ومن رحم الوجع و الشرود أمسكت قلمي لأكتب 
اقتطعت طريق الرحيل الذي بيننا وبدأت المسير
إليك أيها البعيد القابع بالصمت الراكن بالطرقات
اما ان الآوان لتخرج من صمتك او ليس بقريب
غيابي بعذر اما غيابك بدون منطق لغياب مفقود
ارتحلت انا بجراءة الوجع وعدت إلى طريقك
و بقلب مصلوبة وألم فوق الآلم ووجع فوق وجع
فانية أحاسيس الفرح التي أيقظتني من صمتي
وبمجرة لا تعرف معنى الندم ركضت كطفلة 
لملمت جراحي ونصبت أعمدة من الفرح بطريقي
لكيان وحب وعشق بات صريع فوق ضريح الهوا
وعلى خلايا قلبي و شطآن جزر لم تطأها قدم
بقايا من الفرح والسرور وحلم من الغرام احترق
ونبض خافت اشتعل وبدا يتحايل على مر العمر
ويمضي بي و بنا فوق عقارب الزمن الغادر
----- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج --------