حكاية قلم ( ميسون محمد شعبان)

حكاية قلم ( ميسون محمد شعبان)

حكاية قلم

قلمي الآن ينثر حرووف لم تكتب بقلم
بل كتبت بماء العين والدم
ساهمت الدموع ونزف الدم 
في كتابتها فقالت بكل ألم

لا ادري لم نكتب و لمن نكتب يا قلمي
هل لنفسي لأنها انت أم أنني أكتب
مجرد بعثرات حنين وشوق
قد خطت بخيالي له ... ؟؟؟؟؟
يقولون أن البقاء بمكان الحبيب
والذكريات التي كانت تكون سعادة
ولحظات خاصة جداً
لدرجة أننا نسعد بها رغم حزننا
لأنها تخصنا وحدنا و لا يمكن لأحد
ان يرانا ويراها ولن ندع أحد يقرأها
و لكني هنا الآن اعتبرها خاصة
و عامة ربما لأنني اعاقب من المكان
لانني بحت به علانية
والان انا به اتأمل واقرأ وأكتب
اطوف بارجاءه واتامل محتوياته

لست وحدي به دمعي ودمي معي
والمي بل وحتى ضحكي وابتسامتي
رغم انني لم اعد اعتبر أن لي شيئاً
من السعاده إلا به وداخل حدوده
وبكل حرف كتب به وبكل بسمة به فقط
فهو مكان لي و من الممكن
أن اعتبره شيئاً خاصاً بي وحدي انا

ما اكتبه الان مذكرات فهي ربما
ليست بمذكرات خاصة... !!!
بل هي حياة لي وعالم السعاده
أو ربما كما كنت اعتبرتها أو أقولها
لمن أحببته ( هلوسات عاشقة )
أنا فعلاً لا اعرف ماذا اكتب
و ما أكتب هنا ... في عالمي الخاص

فعقلي مليء بالأشياء الجنونية و
الغير مرئية بعالمنا الرديء المؤلم

ربما ليس عقلي الذي يريد أن يحكي
و يكتب ,ربما قلبي الذي يعيش
أسير إنسان أحبه وكان نبضه و فقده ..
.و لا يدري ما يفعل القدر به
تفكيري مشتت و قلبي أدماه الفراق
و قلمي لا يستكين من الم شوقي
لا يدري ماذا يخط ويبوح على هذه الورقة ...!!
المليئة بألوان الدمع الشفافة والدم الأحمر
وحبر القلم الأسود
ربما فعلاً هذه المرة أستطيع البوح
و أن اسمي ما اكتبه
( هلوسة مذكراتي المبعثرة بمكانه )

فلا شيء مما اكتبه و أحسه
سيكون مترابط إلا شيئاً واحداً
وهو انهياري
لمن عشقت وبالنهاية قد فقدته ,
خسرته لا ادري بماذا أفكر
واي جنون ينتابني الان
وأنا اكتب هذا الكلام وصورته أمامي
ويبوح بنبضاتي قلمي الى الغير

منطقي بالعشق ربما أكون مجنونة
أو غير منتمية للبشرية المؤذيه
لكنني واثقة تمام الثقة أن لي قلباً
قد فهم معنى الحب والعشق
و فهم ..... و فهم معنى الفراق ,
الوداع , الذكريات , الإشتياق ...!

يا ترى هل بكتابات قلمي هذه
أكون أناجي طيفه و اكذب على نفسي
بأنني لم اعد اهتم او اسعد بمن أحبه القلب ...؟

لا اعتقد ذلك جنون وهلوسات
فأنا أوقن تماما ان ما اشعر به
وأن ما اكتبه هنا هو من جُل التفكير به ...
لا أريده إلا أن يبقى معي هنا فقط
وساخفيه بين حنايا القلب والروح
ولا أريد لعشقي وحبي أن يخرج
للنور
فقط كل ما أريده هو عشقا هنا
بالحرووف بيننا بضحكاتنا بلعبنا
فالحب عطاء بلا حدود وتضحية
يهتز لها كل الوجود ويبقى بنا

أكتب بقلمي الذي حبره من دمي 
------ ميسون محمد شعبان -------
--------- وردة البنفسج ------------