شكرا بيتى الأول المقاولون العرب بقلم /زين العابدين خضر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا بيتى الأول المقاولون العرب .....

لا شك أن التقدير والتكريم شئ رائع يمنحنا طاقة إيجابية تسعدنا على إستكمال مسيرة النجاح والتقدم وتدفعنا إلى الأمام دائما نحو التطور والتجدد للوصول إلى أقصى غاية من الرضا والقناعة بما يتناسب مع ما نقدمه من عطاء وما يعود علينا وعلى للناس من نفع وخير من أجل استمرارية الحياة على الوجه الذى يرضى رب العباد عز وجل ٠ لذا فإن للتكريم والتقدير أثره الطيب فى نفوس كل مكرم وهو بمثابة حافز ومشجع لكل مجتهد .
وأننى ولله الحمد لطالما تم تكريمى من جهات ثقافية عدة ومن مواقع أدبية لا حصر لها ومن كيانات كثيرة لها كل الود والإحترام . ولكن عندما يأتي التقدير هذه المرة بين جدران مكان عملى ومن بيتى الذى نشأت وتربيت فيه وقضيت فيه أكثر من نصف عمرى وأعطانى الكثير وأعطيته الأكثر . إنه لشئ عظيم وفرحة كبيرة وسعادة ما بعدها سعادة غمرت القلب بالسرور .
لذا أقولها ومن القلب شكر للمقاولون العرب شركتنا الرائدة شكرا للقيادات شكرا للسادة العاملين والزملاء الأعزاء شكرا لكل من منحنى الثقة واعطانى مساحة من الفكر وتقديم أقصى ما عندى من جهد وتفكير شكرا لكل من قدم لى يد العون والمساعدة لكى أستطيع أن أثبت ذاتى شكرا لرؤسائى شكرا لاصدقائى شكرا لكل من منحنى الحب والوفاء وأعتذر لكل من قصرت فى حقه بقصد أو بغير قصد وسأظل ما حييت أحبكم جميعا فى الله .
زين العابدين خضر
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

ماذا أكتب للشاعر أبو رؤى قاسم الدوسرى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ماذا أكتبُ

قلمي يرتجفُ خجلاً
لا يقوى على تدوين إسمكِ 
فيرسمُ قلباً،،،فيه أمان
قلباً ينبضُ حباً،،،يفيضُ حنان
قلمي يرتجفُ خجلاً
أسمكِ يشبهُ في قامتهِ السلطان
يافيروز الزمن الماضي
يا أحلى من كلِ بنان
حاولتُ أن أكتبُ شعراً
أو أعزفُ لحناً،،،
أو أرسمُ لوحةً،،،أُبدعُ فيها
وأصبحُ في حبكِ فنّان
حاولتُ أركبُ سفن البحرِ
وأبحرُ في شاطئ عينيكِ
وأكون أنا ربَّان 
حاولت أجمع ماعندي
من أحرف لغتي
من كلمات الشعرِ
من كل الألوان
أيُّ إمرأة ٍ أنتِ،،،
تدخل قلبي دون إستئذان
إمرأة شغلت تفكيري
إمرأة صنعت تغيري
بالأمس كنتُ أبحثُ عن وطنٍ
أسكنُ فيهِ
واليوم أمتلكُ أجمل وطنٍ
يختلفُ عن باقي 
الأوطان

أبو رؤى قاسم الدوسري
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

قد نتفق بقلم المبدع محمد محمد الشاعر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قد نتفق

وقد نختلف
.............
نقف
علي
يمنةٍ للحياةِِ
لتحيا الحياة
نسير
نقفُ
على يُسرةِ
الأمنياتِ
لتفنى الحياة
ولاحَيَّ 
بالمنتصفْ.
عيونٌ
تشاهدُ
قد لا ترىَ
بأن الخلاف
لها مختلف
ومهما تراءى
لها
لا تصف
فلا تدري
أين
فأينَ نسيرُ
وأين نقفْ.
وتألفُ أعْينُنا
ما نراهُ
ومالا نراه
فمتوقعٌ
صمتنا نلتحف
وأقربُ
مما نَخالُ
ونحنُ نَُّعتدَّ
حتى تُشاهَدَ
أشلاءَنا
في الفضاء
وهْىَ تطيرُ
على شاشةِ التلفذات
حكاوي المساءَ
وكلَّ مساءٍ
بهذا السخف
نرىَ الأرض
تشكو لرب السماء
أراضٍ مُزينةٍ
بالقفارومضرجة
بالدماءِ
وأطفال جوعٍ
بها ترتجف
تودُّ
الحياه
لكيلا تموت
حليب الطفولة
دمع دم
لا يرتجى
أن يجف
ونحن نرانا
هُناك
هناَ علىَ
جثث الأبرياء
يدوس
الدواعشَ
في كل صوبٍ
وحدبٍ تصف
تقيم الصلاة
وتهتف باسم
الإله المعظم
اللة أكبر
تقتل فينا
ونحن نقيمُ العزاءَ
بكلِّ مساءٍ
على شاشةِ
التلفذات 
وفي كلَّ يومٍ
نعاني الشظفْ
أيها العازفون 
بأعصابنا
كفاكم بيوعاً
لهذا الخرفْ
ولاْنتفقْ
ونحن نرانا
على أيِّ
أرض نعيش الحياةَ
وفي أيِّ أرضٍ
نقفْ
فليفرحوا
ويتهللوا
فإن صلاحا
أصاب الهدف
وكل صلاح بنا
أمنيات
بسردابها
نعتكف
فمن قال كفوا
نكف
-----
محمدمحمد الشاعر
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

هى التى للمبدع فتحى شعابى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هي التي....
كانت ومازالت تسكنني لا علم في غيب مشاعرها أن كانت تعلم عنوان اقامتها بداخلي ، شبهة الاتهام مني فيها وهي التي سرقتني عنوة ورقم قضية الاستئناف عندها
قبل أن تسجنني وأسجنها
ضاع مفتاح أرشيف الذكريات بين سطور حيف العناد فيها 
كم من ربيع ورد على خديها ذبل
وانا لا ازال اعد البتلات بين الغنوج والغنوج بتلة بتلة 
سنة بسنة حتى صار الشيب في وفيها شاهد .
فتحي شعابي
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

على جدار البطين شعر / عبدالفتاح جاد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


علي جدار البطين ، ننقش الحروف نبضا .
و ننادي .. إسمك ، رسمك ، وصفا و سردا .
ترتعد الحواس رعشا ، و يتراقص القلب دفقا 
يتمخض الحنين ثورة ، فتزداد النبضات شوقا .
مغامر و دافعه الرغبة ، فطعم القبلة شهدا .
ثورة عناق و دفعا ، بهيام ، و لا حد .. يحدا 
ملاذ أمان و سكن ، وكان الحضن له أجدي .
زمان يمضي كبرهة و ينصهرا الساق و قدا 
يتبخر (الآن) عبقا نسمة صيف تتهادي لغدا .
أحلي الأماني محققة و كل إنسجام و ودا .
عاشق قد يمضي وحلم ، فيلم سهلا معدا .
راحة تبدوا بذات ، وعال الضغط به أهدي ..!!
علي جدار البطين
عبد الفتاح جاد
لاهاي
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

فستان الفرح شعر بقلم / صالح بن داود

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

،،،{{ فستان الفرح }}،،،

ألبسوك فستان الفرح وماعلموا
أن في عينيك تنام الجراح
يصفق المووال عند الرحيل
في التلة الاخرى
يزفون غصن زيتونة ذبلت
يصنعون توابيتا
تسع ضحايا
وقلب نائحة بح عويلها
بالأمس شيعت بعض الجنائز
من حيينا
من جرحنا الابدي
حيث جندي رمى بالغل
زندا تدق أوردتي
ألبسوك الثوب أبيض
والاحمر الجوري 
لون خضب أعراس المدينة
في رفح جاءنا الناعي
وفي كل مئذنة
يبني الحمام أعشاش صغاره
ربما يولد الطائر حرا
ربما يصعد من بعدنا
جيل يقايض الانفاس بالاعراس
والفرح الطفح من جلدنا
جيل يعيرنا
ويلبس في العيد كفنا
من أجلنا ولعلنا
سنريهم كم هدنا ودنا
ألم يك من قبل جدنا
يرتب بالضيعة مجدنا
ألم يزرع التفاح والمفتاح
لكل العائدينا من بعدنا
في غزة بحر مشرع الاهواء
لكنه ينضح ويشرح
للراجعين بعد حنين
كيف تغير لونه
والسماء تطبق من كل الجهات
بالغارات 
وربما كلما ضاق الهوى في عرسنا
ولبست مدينتنا فستان الفرح
توقيع،،،،،صالح بن داود
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

الوداع بقلم فيفى خضر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الوداع 
مش كلمه سهله !!
تفتكر لو قلتهالى هايهدى بالى 
وان قلتهالك 
هتعيش وتفرح طول حياتك 
تفتكر ؟ ---- انا مفتكرش 
قبل ما تنطق بكلمه واحده 
حاول تفكر فى نهايتها 
فرحه حياتنا هتختفى 
ونور طريقنا 
هيبقى ضلمه وينطفى 
طب قوللى نعمل ايه ساعتها 
وللا نسيبها للظروف 
والقسمه هى وبختها 
وأحلامنا بدموعنا جت خدتها 
و اعيش عذابى 
ويضيع شبابى 
مع جرح قلبى ودموع عنيا 
فين الحنين فين السنين 
ازاى يضيع حبك فى ثانيه 
ازاى يهون قلبى الحنون 
مقدرش احب انا مره تانيه 
اهلا وسهلا بالوداع 
بعد الحنين والشوق ما ضاع 
اهلا وسهلا بالوداع 
بعد حبك ماكان خداع 
ولو ضميرك عنى سالك 
قوله مين فينا اللى باع 
ومين رسم جوانا خوفنا 
ومين مقدرش يواجه ظروفنا 
ولو سأل يوم عن حروفنا 
وطريق أمل فجأه انتهى 
قوله عدا المنتهى 
حبنا أصبح ضياع 
حبنا أصبح ضياع

****فيفي خضر
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

بنت الأصول / بقلم عمرو هيرو

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بنـت الأصـول
-:-:-:-:-:-:-
بنـت الأصـول قـوي ومصونة
يا مصر يا أمه يا منصورة
النيـل منور في مساكي
والطيـر يحلـق في سمـاكي
عاشـقين تُـرابك لهوا كي
رسمين عيـونك في ألصوره
بنـت الأصـول قـوي ومصونة
مُش ساعة ودقيقه و ثانيه
ما أقدرش أغيب عنكِ ثانيه
مـاشي وراكي وقـدامك
كل العـواذل خُـدامك
ما يهمنيش أنا عُـزالـك
يا نبـض عيـني ومن جوه
بنـت الأصـول قـوي ومصونة
يا عظيـمة ف الطـب يا بلـدي
وتمـلي لينا مـداويه
شيكولاته حلوة في بسكوته
يا أم العيـون العسلية
وخدود حليوه وورديه
يا أحلي كلمـة في أغنيه
بنـت الأصـول قـوي ومصونة
يا مصر يا أمه يا منصورة
بنـت الأصـول
-:-:-:-:-:-:-
✍️بقلم@@ عمـرو هيـرو
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

لعنة الحنين / شعر نرجس عمران

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لعنة الحنين
لاتنظري للخلف أمي 
لعنة الحنين جاوزتِ المحال 
لو كان الماضي وفيا
لما أغرق الحاضر بعبرات الإحتمال 
كيف للغد نمضي سوية ؟؟؟
ونصفنا مزروع في ذاكرة السؤال
أتراك يا غدُ جميلا ؟؟
وقد فرغت َ من أرواح الإكتمال 
كوني شامخةً أنتِ الأمجاد أمي 
كلنا يقصد وارفة الظلال 
إن عَدَتِ الأقدار
على السكينة العدة 
المشيب أمضى من حد النبال 
تجلدي بإيمانك أمي 
لعل الغيب 
يهديك بعضا من آمال
دموعك التي لاتزال حية 
تحرق أرواحا
تستظل فيء الإجلال
لن تكوني الإ كما كنت القوية 
صبرك و الرضا سلالم المنال
كم من دعوة رضية ؟!
قربت آجال الأتراح من الآجال 

سورية
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

يا ولف بقلم / منى ضيا

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


يا ولف 
نسيت وراسي ع كتفك تِكي
حَسيتْ حالي من حالي ملبكي
وصارت إيدَك بشَعري تِغِلّْ
وفاحت ريحة الفِلّْ
وصارت تضوي عيون
تعربش عَ الورد بجنون
ناطرة من عيونك تطُلّْ
لما من عيوني خلص الحَكي
وصارت الاوقاتْ
تحكي حكاياتْ
من فرحتي صارت الكلمات تشتكي
يا ولف ناعمة اللمسات
بتأَلف مع شعري روايات
وبتنزل مستحية الدمعات
لهفي بتضحك ولحظة بيطُلّْ البِكي
وبصير علّي وطير
إلعب مع عصافير
فِرحو عَ فرحتي كتير
يرفرفو بصواتهن...
ويزيد عَ قلبي كتر التكتكي.
كيف عرفوا يا ولف إني عشقاني
من حالي لا عرفت ولني درياني
من شفافك صارت العيون نعساني
تعربش على كتافي لمسات برداني
وحسيت إني من الدَفا مفكفكي
وبكيت برجعتي عَ بيتي
إمي سألت عن حالتي إختي
يا ولف بتفضح حمرة خدودي
واللمسات البقيت عَ ملمس زنودي
يمكن كون وصلت لحدودي
بس....ولكن.....
ما حدا يسألني شو بِكي..
.....بعض من لهفاتي
العامية....
بقلم د. منى ضيا  .. لبنان
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

عبور بلا أعراب / بقلم رحال مبارك خديد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
_______________عـبــور بلا أعــراب ____________
مـن هـنـا مــر مــلاك
يحمــل قـمــرا
مـن هـنـا مــر طـفــل
يحمــل حـجــرا
وحيـن أذن الفـجــر
سـجـد المــلاك
واعـتـلـى الطفـل القـمــرا
الْـتـحَـف الطُّـهْــرُ بالـنـور وانـتـشــرا
يـكـتـبان في أعمـاق عـيـنـيـكِ
أن الغَـرْدق لن يغـدو شجـرا
والمسافـرون مـنـك إلـيـك
قد تـنهكـهم المسافـاتْ
لكن سيعـبـرون على حـد السيف سُـجٌــدَا
مِـن جُـرْح لـجُـرح ينشـرون الغـدَا
وحـدهـم... وحـدنـا... وحــدي
ولا أرى من الأعــراب أحـدَا
كُـثْــرٌ هـم الخـطـبـاءُ
كـثْـر هم الشعراءُ
كـثْـر هم الفـقـهـاءُ
والواقـفـون على الطرقـات
لا يحـمـلـون مــددا
وحـدهـم... وحــدنا... وحــدي
ولـيس في جِـرابـي المـمـنـوع
غـيـر هـذا الأمـس اللـقـيـط
وجـلـد يـهـرب مـن هـويـتـي بالـتـقـسـيـط
ودم مـلـوث بـحـلـمـي
وكـل أوراق السمـاء
تُـثْـبِـثُ في العالـمـيـن اسمـي
وتحفظ للشهداء مَـرْقــدا
شيعـتْـني بـدويـة
على ضفـاف بـرَدى
وهي تـرش الرياحيـن فـوق آثـار أقـدامـي
وتـعـدهـا واحـدا واحـدَا
وحين توضأ الشهداء بدمـي
زغـردت ونـادت
يا أبناء هـاشم تقـدمــوا
ادخـلـوا الباب سُـجٌــدَا.
_______________________
رحـال مبـارك خـديــد - الرباط (من ديواني "أوجاع الزيـتـون والبـرتـقـال")
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

الهروب إلى أميركا / ترجمة للكاتب سليم محمد غضبان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الهُروبُ الى أميركا- Flugten til Amerika

للشاعر الدنمركي: Christian Winther 1796-1876

آنذاكَ عندما كُنتُ طِفلًا صغيرًا،

و كُنتُ أخذتُ في الذّهابِ الى المدرسَةِ،

و حصلتُ على جزمةٍ لقدميَّ،
و صرتُ أرتدي مريولي؛

لم أكن أملكُ الخُشوعَ الذي لديّ الآنَ،

و كُنتُ عنيدًا،

كانَ دمي حارًّا يتحكّمُ في تصرّفي،
و كانَ إدراكي ضَعِيفًا.

في ظهيرةٍ ما، بينَ الثانية عَشَرَ والواحدة

كُنتُ أُصارعُ الرّيحَ،

مَقْبُوضَ اليدِ، حارَّ القلبِ،
وقفتُ و الدّمعُ على خدّيَّ.

لقد حصلتُ على صفرٍ في المدرسةِ

في أوّلِ الإمتحاناتِ،

سَعتْ أُميّ عَبَثًا لمعركةٍ من أجلي
في المدرسةِ.

و الخبّازةُ ريكي، و التي كانتْ لطيفةً قبلًا،

وقفتْ بخُبثٍ وراء البوّابةِ؛

كانتْ قد وعدتني برغيفٍ على شكلِ قلبٍ،
لقد رأيتُها تُعطيهِ لمورتن.

أخذتُ أُفكّرُ:(كَلَّا، هذا ظلمٌ!

اأكثر ممّا أستطيعُ تحمُّله؛-

عليهم جميعًا أن يدفعوا
ثمنَ أفعالهم الشَّنيعةِ هذه.

الآنَ سوفَ أهربُ الى أميركا!

حِفظًا لكرامتي.

أين أستطيعُ الآنَ إيجادَ رفيقي بيتر،
و كأنّه ضاعَ).

أدهشَني أخي الصّغيرُ إميل

عندما تركَ ألعابَهُ

و ظهرتْ بسمةٌ مُحيِّرةٌ على وجههِ
و كأنّهُ بينَ الضّحكِ و البُكاءِ.

( نعم، إسمعْ يا إميل! عليكَ أنْ تُرافقَني،

إنّنا أخوانِ و علينا أن نكونَ معًا؛

لم يعُدْ هذا المكانُ صَالِحٌ لنا
هناكَ سنجدُ العزاءَ و الفرحَ).

نظرَ الصّغيرُ الى حِذائهِ الجديدِ

و أخذَ بترتيبَ قبّة قميصِهِ.

(أطويلةٌ جدًّا الطريقُ؟
و هلْ تعتقد أنّ حذائي سوف يصمدُ).

-(نعم، الطريقُ طويلةٌ الى أميركا

أطولُ من الطريقِ الى العمّةِ لايسي في الضّيعةِ.

لكن حتّى نصل الى هناكَ
علينا ركوب البحرِ.
و إذا ما وصلنا سريعًا
لن نندمَ أبدًا على رحلتِنا:
سنحصلُ على مزرعةٍ كهبَة
و فَوْقَ ذلكَ مالًا.

هناكَ يصنعونَ حدوةَ الحصانِ من الفضّةِ،

و كذلك دواليب العرَبةِ مزركشةٌ بالفضةِ؛

ستجدُ الذّهبَ أمامَ قدميكَ،
إنحناءةٌ منكَ فقط تكفي لإلتقاطه.

هناكَ تنمو شتّى أنواعُ الفاكهةِ و اللوزِ

ستجدها بوفرةٍ هناك

فوقَ الشّجرِ المزروعِ صفوفًا
وهي لا تُكلفكَ شيئًا.

ستجدُ هناكَ السُّكرَ و الكعكَ

و أصنافَ الشيكولاته.

إنّها تُمطِرُ هناكَ كُراتٍ من السُّكّرِ
كما تُمطرُ الليمونَ.

فوقَ ذلكَ، هناكَ الحُرية

من الصّباحِ و حتّى أُفولِ الشّمسِ

تستطيعُ البُصاقَ على الأَرْضِ حيثُ تشاءُ،
كما تستطيعُ اطفاءَ السّجائر.

يتأرجحُ المرءُ طوالَ النّهارِ في أيّامٍ مُحدّدة

في كراسي فخمةٍ؛

و الأمرُ متروكٌ للمرءِ
إن أرادَ الذّهابَ للمدرسةِ أم لا!).

(نعم إذًا، مُوافِق!). قَالَ الصّغيرُ.

(الآنَ تقرّرَ السّفْرُ!

ليس لديّ رغبةٌ
في الذهابِ الى المدرسةِ.

سأجلبُ كعكةً

نأكلُها أثناء الطّريقِ،

و الإنجيلُ المقدّسُ؟
تعلمُ أنتَ أَنَّهُ ضروريٌّ لنا!).

جاءَ و الإنجيلُ المُصوّرُ في حُضنهِ

و قابضًا على الكعكةِ بفمهِ؛-

بقينا بُرهةً صامِتينِ نُفكّرُ في
مرارةِ لحظةِ الوداعِ.

أيا بيتَ الأجدادِ العزيزِ الآمنِ

سوفَ نفتقدكَ للأبد-

عندها فتحتْ أُمي نافذتَها قليلًا
و صاحتْ بإسمينا:

إميل و بيتر! الى أينَ أنتما ذاهبانِ؟

ما الذي تفعلانَه بالكتابِ في الشّارع؟

سارعا بالعودةِ الى هنا،
ستأتي الآنَ دورتي بالطّعامِ!).

وقفنا كلانا مصدومينِ،

سرعانَ ما نسينا رِحلتَنا،

و طغى عليها الطّعامُ
و صوتُ الأمّ الحنونِ.

و كأنَّ صوتَها اللطيفَ طغى على غضبي،

نزلَ مِثْلَ صاعقةٍ،

أغرقتُ حُزني في قاعِ صحنِ الشورباءِ
ووجدتُ عزائي به.

ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان

14-1-2018

نبذة عن الشاعر الدنمركي: Christian Winther 1796-1876

نشأ راسموس فيلاديس كريستيان فرديناند وينذر في عائلة من الكهنة. اشتهر بين الرومانسيين لكتابته (رحيل الغزال) منذ 1855، الذي يُعتبر آخر الأعمال الكبيرة في عصر الرومانطيقيين.
اقرأ المزيد
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016