وهل تعزف الحانك على اشلاءجسدى
اناا لحنا لن يكتمل فى حضرة انانيتك
سيمفونية عشق وغرام لم تكن ابدا لك
كف عنى ونحى اوتارك عن رقبتى
فلحنك لن يكتمل وانا للعشق 
قصيدة لن تكتمل ....

من ارهاصات قلب .....

فيفى سعيد محمود

رواية________ بُـذورٌ مَـلْـعـونَـة (7)

تنهّد أسعد بارتياح حين رأى سيّارة أجرة تتوقّف أمام البيت وتترجّل منها هدى ،التفت إلى والدته بعد أن أعاد الستارة إلى مكانها وهتف :
_الحمد لله لقد عادت يا أمّي !
مدّدت هدى رجليها أمامها وأحنت رأسها على صدرها بحثا عن الدفء في ذلك الرواق من المشفى،السكون يعم الجناح بأكمله،والهدوء يخيّم على جنباته..
الساعة تقارب الثامنة صباحا وهذا هو موعد عمل بديعة،بعد يوم من التقصّي والبحث لم تعرف هدى أي معومات تُذكر فبديعة أو بالأحرى رحمة تعمل منذ شهور بالمشفى،وتقطن على بعد شارعين فقط من مقرّ عملها..
لم تكن هدى بحاجة إلى أكثر من ورقة ماليّة ليرتّب لها أحد حرّاس المشفى اللقاء،قبل أن يقفل باب المصعد أوصاها بأن تقول أنّها أمّ لخدّيج يرقد هناك وتريد الاطمئنان على حالته من طبيبه..
صوت أقدام قادمة من الأسفل جعلها تنتبه بشكل جيد وترهف سمعها،لكن الأقدام دخلت رواقا آخر،وبديعة لابد لها من المرور من نفس الرّواق كما أكّد الحارس..
ذلك الصمت المطبق أغرى هدى بإغفاءة قصيرة،أغلقت عينها للحظات قليلة وفتحتهما بغتة على بنطال أسود واسع وكنزة صوفية طويلة خضراء وذراعا تتدلّى منها حقيبة يد سوداء،رفعت رأسها قليلا لترى بديعة أمامها مباشرة تنظر إليها بعبوس وانزعاج واضحين..
انتفضت هدى كمن لدغتها عقرب وهتفت :
_بديعة !
قفزت هدى من مكانها لتمسك بيد بديعة التي حاولت التملّص منها ،وصاحت :
_لن تختفي ثانية قبل أن تخبريني بكلّ شيء !
صرخت بديعة في وجهها بصوت مكتوم :
_صه ..ليس في مصلحتك هذا الصراخ ،ولا في مصلحتي ،،لديكِ خمس دقائق قبل أن أدخل إلى الجناح وأباشر عملي..
عقدت هدى حاجبيها وقالت بغضب :
_لماذا خدعتِني بتلك الأكذوبة،ابني لم تأخذه تلك السيّدة،وإسمك لماذا ادعيتِ بغيره،وذلك الولد ابن من ؟ ..وابني أنا أين هو؟
نزعت بديعة يدها من قبضة هدى وأجابت بحدة :
_أسئلتكِ كثيرة ،وبعضها لا يهمّكِ في شيء !
تراجعت هدى عن إلحاحها وقالت بلهجة أقرب إلى الرّجاء :
_حسنٌ لن أتدخّل في شؤونك،إنّما أجيبيني سيّدتي أرجوكِ،،الولد أقصد ابني هل هو بخير ؟
تنهدتْ بديعة بشيء من العصبيّة وقالت :
_نعم بخير،وأشكّ أنّه بإمكانكِ انتزاعه من حضن الأسرة التي ربّته !
شعرت هدى بالدوار،لكنّها سرعان ما تماسكت وقالت باستعطاف :
_العنوان،أريد فقط العنوان وسأبذل قصارى جهدي لاستعادته !
نظرت بديعة إلى ساعتها بفتور وقالت :
_عودي غدا وسأدلّكِ على العنوان،لقد تأخرتُ على عملي !
أمسكت هدى بيدها وتضرّعت :
_أرجوكِ لا يمكنني التزحزح من هنا قبل أن أعرف عنوان ابني..
صاحت بديعة بغيظ :
_أرجوكِ أنتِ،هناك ترتيبات يجب أن أجريها أوّلا،هل تظنّين أنّ الأمر بغاية اليسر هكذا؟ ثم لا داعي للخوف لأنّ مستقبلي المهني صار على المحكّ بسببك..
قاطعتها هدى باستخفاف :
_ألم يكن في غاية اليسر في المرّة الاولى،،فقط ساعديني على استرداده..وسأمنحكِ ماتريدين،
امتقع وجه بديعة وردّت بصرامة :
_تلك غلطة لن أكرّرها أبدا،عودي غدا وسأدلّكِ على العنوان،والباقي ليس من شأني أبدا !
تراجعت هدى إلى الوراء وغمغمت باستسلام :
_حسنا سآنتظركِ غدا سيّدتي في مثل هذا الوقت .
اتجهت بديعة صوب باب الجناح، وصدى خطواتها الغاضبة يتردّد في الرواق،ركضت هدى وراءها وسألتها
_والولد،أقصد الذي منحتني إيّاه بدل ابني الحقيقي،ابن من ؟ لأني أفكّر في إعادته إلى أمّه !
أجابتها بديعة باستهزاء دون أن تلتفت إليها :
_افعلي به ما شئت فهو متخلّى عنه ولا أحد سيسال عنه..!
صاحت هدى بشيء من التردّد :
_بديعة ! أنتِ لن تختفي ثانية صحيح ؟
توقّفت بديعة عن المشي واقتربت من هدى وقالت بغيظ :
_رحمة هذا هو إسمي،لا تكوني لجوجة إن أردتِ استعادة ابنك حقّا..
تمتمت هدى باستسلام :
_حسنٌ ..
تنفّست هدى الصّعداء وهي تعبر بوّابة المشفى بخطوات سريعة،يحذوها الأمل المنير،ويعلو وجهها الجميل ابتسامة صافية،هتف صوت سعيد من قعر أعماقها..
_ها أنتِ قد صرتِ قاب قوسين أو أدنى من إعادة الصغير إلى أحضانك !
قادت سيارتها عائدة إلى البيت بروحٍ متفائلة توشك أن تطير فوق الغمام بخفّة ورشاقة، لكن في ركن الأمل يقبع بعضٌ من الألم،إن حصلت هدى على طفلها ستخسر أسعد وحماتها،هذه الحياة لا تمنحها شيئا إلا وتكون قد أشارت إلى شيء آخر واعتزمت أخذه بدلا عمّا منحتها إيّاه..
حين انتزعت منها أمها مبكّرا منحتها أمّ هاني الودودة وحين أهدتها أسعد عادت لاسترجاع أم هاني،والأمر واضح هذه المرّة ستحرمها الحياة حبّ أسعد وحنانه،فهل احتضانها لصغيرها سيعوّضها حبّ أسعد ؟
دلفت هدى إلى المصعد بخطوات رشيقة وحشرت نفسها في زوايته بعيدا عن سيّدة أنيقة تتحدث على الهاتف،وبالقرب منها تقف طفلة جميلة في ربيعها الخامس رمقت هدى بنظرات فضوليّة،ابتسمت هدى للطفلة الصغيرة التي عبست وجذبت كمّ والدتها قائلة :
_ماما ،السيّدة العابسة تبتسم !
سمعتها هدى لكنّها على جمود ملامحها وساعدها على ذلك ارتداؤها للنظارات السوداء الكبيرة،في غمرة انشغال أمّها بالحديث على الهاتف،اقتربت الطفلة من هدى وسألتها ببراءة :
_هل البيبي بخير ؟
هزّت كتفيها واستطردت :
_التقيته صباح أمس لكنّه لم يبتسم لي لأنّه كان يصرخ متألّما من حقنة التطعيم !
ابتسمت هدى بصمت وحرّكت رأسها بالإيجاب،رفعت الطفلة حاجبيها متسائلة :
_هل أكرم ابنكِ أم ابن السيّدة الكبيرة ؟
انتبهت أمّها إلى عبارتها تلك وهي تعيد الهاتف إلى حقيبتها ،فنهرتها بقسوة بعدما حدجت هدى بنظرات متعالية..
توقّف المصعد وأسرعت هدى تغادره،فوجئت بباب الشقّة مفتوحا، والأرضيّة مبلّلة ورائحة المنظفات تعمّ المكان،أطلقت الخادمة كريمة ضحكة مجلجلة وهي تخرج من المطبخ،لكنّ ملامحها سرعان ما اكتست بطابع الجدّيّة حين رأت هدى تتّجه إلى غرفتها فبادرت بالقول :
_حمدا لله على سلامتك سيّدتي،مبارك عيد ميلاد أكرم..
ظهر شبح ابتسامة على وجه هدى وتابعت سيرها،لكنّ كريمة استرسلت في كلامها :
_أنا سعيدة باقتراب بلوغ أكرم سنته الأولى،أريد أن أحضر ابني ليحتفل مع أكرم،هل من مانع سيّدتي؟
ردّت هدى بتجهّم دون أن تلتفت إليها :
_لا مانع أبدا ويمكنكِ دعوة أطفال الحارة أيضا !
لوت كريمة شفتيها بامتعاض خفية وصاحت :
_أنا ذاهبة إلى السوق سيّدتي كنزة !
ارتمت هدى فوق السرير بعدما غيّرت ملابسها، أطلّت حماتها كنزة برأسها بعد أن طرقت الباب وقالت بلطف :
_الحمد لله أنّكِ عدت باكرا،كريمة ستهتم بتنظيف البهو، لقد دعوت بعضا من أقاربنا وكذلك فعل أسعد،سنحتفل بعيد ميلاد أكرم بعد يومين !
امتقع وجه هدى وقالت بغضب :
_احتفلوا كما تشاؤون بدوني،لأنّي سأترك هذا البيت..
قامت بسرعة وانحنت لتجذب حقيبتها الفارغة وبدأت تحشوها بالملابس أمام ناظر حماتها التي أغلقت الباب بهدوء وجلست على حافة السرير وقالت بهدوء :
_يا ابنتي الولد بخير،عليكِ تقبّل الأمر،أريدكِ أن تفتحي له قلبكِ قبل ذراعيك،أريد أن أرى السعادة تشعّ في عينيكِ!
عقدت هدى ساعديها أمامها وقالت بعناد :
_وأنا لا أريد كلّ هذا ويزعجني حبّك لي،لأني فعلا لا أستحقه،لماذا لستِ كالحموات،لماذا لا تحرضين عليّ ابنك وتلحّين عليه أن يطلقني ؟ فأنا لم أمنحكم سوى بذورا ملعونة وعانيتم معي الشيء الكثير،لستم مجبرين على تحمّل كل هذا!
أطرقت حماتها برأسها أرضا وتمتمت :
_ نحن نحبّك حقّا يا ابنتي ،وأدرك جيّدا حجم ألمكِ ..
صمتت لوهلة ثمّ أدرفتْ :
_لأنني السّبب فيما عانيته يا ابنتي..
اقتربت هدى من حماتها وسألتها بشك :
_ماذا تقصدين ؟
اغرورقت عيني كنزة وسالت دموعها بغزارة وقالت بصوتٍ مخنوق :
_البذور الملعونة ..أنا أيضا عانيت من هذا الأمر وكذلك جدّتي لوالدي،لذلك ليس لدى أسعد إخوة..
للحظات شعرت هدى أنه سيغمى عليها،تهالكت فوق أريكة بجانبها وقالت بذهول :
_المرض وراثي،وأنا لا أعلم شيئا،تركتموني كلّ هذا الوقت أتخبّط في عذاب الضمير والألم..
جفّفت كنزة دموعها بطرف قفطانها وأحنت رأسها وغمغت :
_في البداية لم أحبّك أبدا،لكني رضخت لأجل سعادة ابني ورضيتُ بكِ زوجة له،خاصّة أنّكِ لم تمانعي في أن نعيش جميعا تحت سقف واحد..
ازدردت كنزة ريقها بصعوبة واستطردت :
_كنت سعيدة بحملكِ وبكوني سأصبح جدّة وسنهدم جدار الوحدة الذي عزلنا أنا وابني طويلا،لكنّ الصغير رحل قبل أن أصدّق أنّني أصبحتُ جدة..لكن بحجم خيبة أملي بحجم دعواتي وتضرعي لله أن يشفق على حالك..
توقّفت للحظة وتابعت :
والحمد لله أنّه استجاب لدعواتي أخيرا وعوّضنا بأكرم العزيز قرّة أعيننا..
قهقه صوت عالٍ من أعماق هدى بسخرية ،لكنّها صمّت أذنيها عن سماعه،ثم هزّت رأسها إلى سقف الحجرة وقالت بمرارة :
_أنتِ وابنكِ لستما أبدا كما ظننت،طوال تلك السنوات كنتما تتلذذان بألمي ولم يجرؤ أحدكما على إخباري بالحقيقة ،أتدرين كم من الأطباء سألوني عن كون المشكلة وراثية ونفيت الأمر بشدّة !
_سامحيني يا ابنتي،لقد خشي أسعد أن تتركيه فتوسّل إليّ حتى لا أخبركِ !
استأنفت هدى حزم أمتعتها وقالت بلهجة ساخرة :
_أتدرين يا حماتي العزيزة،لقد أنقذِتني من عذاب أسود كان يطوف بي،الآن ما عدتما تعنيان لي شيئا لا أنتِ ولا ابنكِ..!
حاولت حماتها تهدئتها لكنّ هدى تراجعت إلى الوراء وصاحت بجفاء :
_أرجوكِ سيدتي لا تلمسيني أبدا !
غادرت حماتها الغرفة بحزن وأقفلت الباب بهدوء بينما انخرطت هدى في نوبة بكاء حارّ،رمت الحقيبة فوق الأرض وارتمت فوق سريرها باكية..
_آنستي الجميلة،إسألي هدى إن كان بإمكانها الزواج بنا أنا وأمي !
رفعت هدى رأسها مبتسمة ،وضعت أدوات الهندسة جانبا وأمسكت بباقة الورد الحمراء التي غطى بها أسعد وجهها،بينما تضرّجت وجنتيها بدماء الخجل..
حين غادرت هدى مكتبها تعانق باقة الورد تلك،تغامزن زميلاتها عليها بحسد وتنهدت إحداهنّ بحسرة قائلة :
_الحظّ لا يطرق سوى باب المتعجرفات مثل هدى،ألا يكفيها أنّ المدير يوليها عناية خاصة بسبب قرابته لها،بل خطفت أفضل المهندسين وأطيبهم، ذلك الودود الوسيم أسعد..
صاح والدها بحزم مفتعل :
_سأسأل عنه لأرى إن كان من عائلة عريقة أم لا !
لكنّ صمت هدى جعله يوقن أنّها تحبه فرضي بكون أسعد من عائلة أمازيغية ميسورة وهذا في نظره بالكاد يكفي ..
سمعت هدى طرقاتٍ هادئة على باب غرفتها لكنّها لم تنبس بكلمة..
فُتح الباب بهدوء،ودخل أسعد شاحب الوجه،اقترب من هدى التي أشاحت بوجهها واستدارت إلى الحائط،جلس على مقربة منها وهمس :
_لم آتِ لأعتذر،لكنّي أريدكٍ أن تعلمي أنّي فقط لم أستطع تحمّل فكرة أن أخسرك لأي سبب ! أعرف أني مخطئ وأمّي كذلك،لكّننا أيضا لا ذنب لنا في أمر الوراثة تلك،كنت طفلا صغيرا وشعرتُ بأنّ شيئا ما ليس على ما يرام،كانت أمّي لا تفارقني ولا للحظة،حتى أصبحتُ محطّ سخرية أقراني،وعرفت بعد ذلك السبب الذي جعلها مهووسة بي..
لم تحرّك هدى ساكنا لكنّ أسعد استرسل قائلا :
_ذات يومٍ زارتنا عمّتي وكانت تناديني تعال أيّها الولد الخامس !
فابتسم أبي وأخبرني بأني الولد الوحيد الذي نجى من براثن الموت بأعجوبة...
كانت والدتي تكره عمّتي تلك وعرفتُ بعد ذلك أن أهله صمّموا على طلاقها منه،لكنّ أبي رحمه الله رحل من القرية واستقرّ في بلدة أخرى..
زفرت هدى بقوّة وقالت ببرود :
_أي شيء مهما بلغت قسوته وألمه يكمن داخله شيئا إيجابيا،أنتَ لا تدري أنّك اختزلت الكثير من حيرتي ،بل وجعلتني لا آبه أبدا للعواقب..
أطلّت نظرة تساؤل من عيني أسعد الواسعتين لكنّه آثر الصمت وشجّع هدى بإيماءة من رأسه..
فقالت بحزم :
_كذلك لديّ سرّ أدهى من سرّكما أنت وأمّك !
جذب أسعد يدها بحنان وقال :
_ما هو سرّك حبيبتي ؟
وقفت هدى وبدأت تذرع الغرفة جيئة وذهابا وقالت :
_لستما ملاكين أنتَ وأمّك وأنا الأخرى لست كما أبدو لكما..باختصار ذلك الولد أكرم ليس ابني !
قهقه أسعد ضاحكا وقال:
_كنتُ أعرفُ أنكِ لا تحبينه حبيبتي ولا تعتبرينه ابنكِ،لقد أخبرتني طبيبتك النفسية بذلك،قالت إن نجا هذا الولد سيكون لدى زوجتك ردّ فعل عكسي..ستعتقد أنّ الولد ليس ابنها..!
فركت هدى يديها بتوتر وصرخت بغضب :
_لكنّ الولد حقّا ليس ابني..!
أمسك أسعد هدى من كتفيها وأجلسها على السّرير،وقال بحنان بالغ :
_لقد أرهقتِ نفسك كثيرا حبيبتي هذا الأسبوع لذلك أريدكِ أن تنعمي بقسط من الرّاحة !
نظرت إليه بذهول وهو يغلق السّتائر ويطفئ نور الغرفة ويقفل الباب وراءه بهدوء..

يتبع
22/05/2016

........... الحقيقة القاسية ........................
صغيرة تجهل أن الدنيا من حولها تعج بالأهوال والأوجاع .. كما لم تسمع من قبل بقصص الذئاب والكلاب التي تترصد بالمرصاد .. جاهلة غريرة معذورة تجهل أن السواحل تسكنها الأوغاد .. وأسهل الصيد هو ذلك المتاح المباح الذي يرتع في مروج البراءة .. الموصوف بغفلة السذاجة والجهالة .. ذلك الصيد الذي يسرح ويمرح مطمئناَ ومن حوله تترصد أعين الوحوش والكلاب .. وهم أخطئوا عند النشأة حين أحاطوها بحسن النوايا وفطموها بطهر البراءة .. كما أخطئوا حين أطلقوا قيدها دون تحذير من سطوة الأشرار .. ودون تسليح بسلاح الحيطة والحذر .. وقد أوهموها بأن الدنيا هي ساحة أمن وأمان .. وتلك فرية لا تقبل الجدل .. فالدنيا لم تكن أبداَ دار أمن وسلام بصحبة الإنسان 
تلك الأصناف التي تحتمل الصالح والطالح .. فالدنيا فيها الأوفياء وفيها الأنبياء وفيها الأوغاد وفيها الأشرار .. وفيها المهرة الأذكياء الذين يصطادون الأغبياء .. والجاهل في هذه الدنيا من ينام مطمئناَ عند سواحل الشيطان مغمض العينين .. والعاقل من يمتطي فرس الحيطة والحذر .. 
وتلك الحقيقة القاسية جعلت من الإنسان أن لا يطمئن من بوائق الإنسان .. وهنا تلك الرشيقة اليافعة بدأت خطواتها في المشوار .. ويا ليتها علمت بأن الدروب معبدة بالحفر والألغام .. وأن الحياة لا تخلو أبدا من سيرة الدموع والآلام .
رشيد جوادي الجزائري

( انهــــــا الأقـــدار )
لم أكن أعلم ..أن ماضيك وديانا وبحارا
مجنونه انت ..ياصاحبة الجفون السهارى
أتسعدين لكون عاشقيك ..حيارى 
من كان يخبرنى ..أن قلبك متحجرا غدارا
ليت الماضى علمنى ..قبل أن أعشق..أختارا
ولكنها يامن كنت حبيبتى ..انها الأقدارا

نظرة...
نظرت إليها بإبتسامة...
بادلتني بإبتسامة خجولة...
نظرت إليها بحب...
بادلتني بنظرة كبرياء...
نظرت إليها بعتب...
بادلتني بنظرة إعتذار...
نظرت إليها بألم الفراق...
بادلتني بنظرة إشتياق...
نظرت إليها بوئام...
بادلتني بنظرة رحيل...
نظرت إليها بقلق...
بادلتني بنظرة إطمئنان..
بقلم
الكاتب الربيعي عمران /العراق

((((((((((((القبطان)))))))))))))

أنا الملاح,أنا البحار,أنا القبطان
أجوب البحر والخلجان
فلما تديري النظره بعيونك
وتمنعيني من الإبحار في عينيك
أردت أنتِ أو لم تردِ
أنا لاشيء علي يستعصي
ياساحرة العينين..........
كفي تيه ........كفي دلال
فأنا أدير الدفه ............
وأعرف أيضا كيفية ترويض الغزلان
وإن جاء يوماً ونفرتي
ستجيئي مرةً أخري تطلبي العفو والغفران
وتقدمين فروض الولاء والطاعه
وستنتظرين كما الوِلدان
فلا تنفرين...............
كي لا تقعين في دائرة المذنبين
الذين لاعفو لهم من كثرة العصيان
وتعالي إلي خاضعه باسم الحب
يامالكة القلب والعينان
وإن لم تجدي لكِ مكاناً في قلبي
سأضعك فوق الرأس كالتيجان
وسأنتظرك.....................
فلزرقة عينيكِ بريقُُ كما الشطئان
وإن خفت يوماً لاتترددي
واطلبي أن ترجعي لأقرب ميناء
لتعودي سريعاً للأوطان
ولو رجعتي ............
لن تجدي قلباً أحن عليكِ من قلبي
وسترجعين مرةً أخري
طالبة العفو من القبطان

نبضتي أمي ..... 
سيدة قلبي. .
رحلتي. ..
وصباحي و مسائي أنتي ...
سعادتي....بقيت وحيدة حزني ....
طفلتك تكتب ....أين أنتي?!. ..
برغم صبري واحتسابي. ..
اسألك المغفرة ربي. ...
في رحيلك أمي. ..
كيف روحي لروحي أن ترثي....
كل شيء فيني يبكي. ..
إحساسي. .وبنات فكري. .
قلمي..حبري... سطري ....ورقي ...
أنفاسي عاجزة
يخنقها شهيق وزفير وجعي...
عاندني هطول دمعي. ...
تارة كسيل يجري..
وتارة متحجر بين جفني
يكسر رمشي...
أمي. .جنتي... دنيتي ..
في ذكرها عطري...
رحلتي ورحل معك
أماني وإطمأناني وأمني ...
أمي. .
في رثائِها .
لا شيء يكفي. .
حروف ونقاط
معلقة قصائدي وأبيات شعري. ..
هكذا تلونت مشاعري..
ونقشت حروفي في رحيل أمي ....
فاعذروني. .
إنها أمي ....نبضة قلبي .....
ومن منا يستطيع أن يكتب نبضه؟! ..
وأمي..كل... نبضي .....
....هدى الشرجبي .

باسم الحب
باسم الحب استوطنتني
باسم الحب استعبدتني
وباسم الحب,على قارعة طريقك دفنتني 
استبحت عشقي
استبحت قتلي
وباسم الحب استبحت هجرك في غرامي
أبكيتني
أضحكتني
أشعلت ناري و أذبت جليدي
في معبدك نصبت تمثالي
قبلة للعاشقين جعلتني
لكن عشقك لم يكن من نصيبي
احترت فيك وفي نفسي حيرتني
هل العشق الصحيح بمفهومك أم بمفهومي
فلو كان لك, فيقيني ما أحببتني
وإن هو لي فما وصلك يوما رسولي
أنا الحب وأنت الهجر
وموت الحب أو الهجر سيان
بقلمي: ربيعة الرحالي رونارد

...... عمران حَلَب

خَذلكَ الضمير يا عمران حَلب
خذلك رئيسٌ للكرسِي عَبدّ
خذلتك عروبة النوم والكسل
خَذلكَ العالم
أحفاد مسيلمة و أبا جهل
خذلتك قنابل روسية الصنع
تنزع القلب من الجسد
وتقتل لكَ أمل
لقد حلف كلب أن يبيد البلد
وحلف كل حليف خان البلد
أن ينصر الظلم
على كل البشر
أن ينصر طاغٍ
شرد ومزق البلد
لمصلحة من تفنى البشر
عمران إبن حَلَب
أين الأمم العميلة الخبيثة
اين لجنة الإرهاب الرحيمة
صهونية إرهابةٌ تُنتَخب
إنقلبت الميزان يا عرب
وانتم باللهو واللعب
أين أمتك العربية يا ولد
عمران وحيد يتيم في البلد
وتحت الركام
اشلاء فجرها حقدٌ مُجتمع
يقتلون أطفالك يا حَلَب
اين جامعة الخونة العربية
طفل يتم أمام الإنسانية
ينادوننا القَتلة !! بالإرهابية
سحقا لجبن العالم أجمع
أن لم تصحى اليوم
فأنا عمران اكون لهم غَدَ
لماذا يقال الشعب ؟؟
أهل عمران وسَعد
اصحوا بشأن العرب
جسدٌ لا يحتمل الضرب
يموت الشعب بلا قتل
يعذب بلا ذنب
يقتلون على الهوية والنسل
إسترح عمران حَلَب
لك وﻷهلك الجنة
وربكَ يوما سينصركم للأبد

..... عمار قدح

( إضرب سهامك )

أنظر إلينا
بعين واحده
إضرب سهامك 
فى القلوب الخائنة ...
فجر براكين
الظلم لتحرقنا
لون حياتنا
بألوان داكنه ...
زلزل عرش
قلوبنا لعلنا
نستفيق من
ثبات راكنه ...
أشعل لهيبك
فى حكام عاربه
دمر عليهم
قصور فراعنه ...
أبد وأمت كل
رجال صامته
ركنوا لطرب
ونساء فاتنه ...
أصرخ بنى وقل
أين مصاصتى
أين دراجتى
أين دوميتى ...
قد أبدلوا حليبى
بدماء أمى أتجرعه
لتحل عليكم لعنتى ...
أين أختى حبيبتى
قد مزقت أشلاءها
على وردتى ...
أين أخى وصديقى
يلاعبنى قد بترت
قدمه فى حديقتى ...
وأبى سجنوه فى
جب عميق
ومزقوه قطعا
وتلك مصيبتى ...
أين أقران الصبا
رحلوا فى بطن طير
ولهم مودتى ...
يارب أشكو إليك
تخاذل أمة
واشكو إليك
ضعف قوتى ...
يارب أنزل علينا
سكينة وأمان
فى غدوتى وروحتى ...

أشرف سعد

أهجوالنسيم 
إن همس لشعرك يداعب جدائله 
إن مر بجانب خديك وهمس لهما 
إن سبقنى وفاز بقربك 
من همس أنفاسك
تاقت روحى لقربك
ومن نظرة عينيك تمنيتك
ومن حمرة الخجل التى تعلو وجنتيك
عشقتك
وتتسارع نبضات قلبي شوقا إليك 
أحن إليك إن غبتي 
ويزداد جنوني بالقرب منك 
تداعب أنفاسي خصلات شعرك 
وتتنفس روحي عبق سحرك 
وتسبح فى نهر حنانك العذب 
وإن سألوني من أنتي ؟ 
فليسألوا قلبي يجيبهم نيابة عني 
لأنني ظمأن يرتشف كأسه 
من شهد شفتيك 
فليدعوني أهيم فى محراب همسك 
... " إبن الجبـــــــــــــــالي " ...

رباعيات الاحزان (( سلامي ))
( للحزن في قلبي مكان )

سلامي للغناوي

والناي الحزين

والضحكه على الشفايف

وجراح السنين

سلامي لكل لحظه ... عشتها حزين

سلامي للدموع

جوه عيوني غريقه

ولحظة الجنون

مستنيه الحقيقه

سلامي للحياه .. والأيام والسنين

سلامي للي راح

أعز الحبايب

والصمت والجراح

وسط القسوي دايب

سلامي للحقيقه .. والشوق والحنين

كلمات الصدق
فارس الليل الحزين
محمد عطيه محمد
6 / 3 / 2 015

كفى..

تعبنا يا بلد..
طفلنا الصغير..
تعلم الحسد..
وشيخنا الكبير..
مات من كمد..
كفى يا ولد..
زئيرنا العقيم..
لا يخيف الاسد..
وحقلنا الملغوم..
من زرعه حصد..
شنقوا الشريف..
بحبل المسد..
وصلبوا الضمير..
على عمود الجسد..

محمد فراشن..المغرب..

،،،{{نبوآتي}}،،،

آه لو يوما تصدق
جميع نبوآتي
لو أنني أبدل بالحب
جميع صفاتي
آه لو يصدق المدى
حين اتبعه
وتختزل في العواطف
أناتي
تلك التي أبحرت
بها السفن
في هوجاء عاصفة
عند غروب الشواطيء
عند أفول المراسي
حكيت للناي عنها
وعني وعنك
وكل الذي أبقيت
في ذاتي
آه لو يعرفون كم
في الزرقة
عشق غرقى
في حلم مهذب
يعاكسه الآتي
يغير مافينا من زعم
بحثا عن الشكوى
لغز اعتراف
وبعض اختلاف
فيه ما يثمل القلب
والعين تحمل ما تبقى
من زللاتها،،،وأسألها
إن صدقت نبوآتي
أنا ماعدت أعرف
إن كنت غريقا
ام غيرت وجهتي مراكبي
غيرت مرساة غير مرساتي
أو ضاع الزمان
ضاعت كل عذاباتي

توقيع،،،،،،،،،،،صالح بن داود
الجزائر

===========صرير قلم==================

"... سَبْعِينَ شَوْقًا وَأَنَا أَبْحَثُ عَنِّي دَاخِلَ عَيْنَيْكِ

أَلْفَ لَهْفَةٍ وَأَنَا أَتَحَدَّثُ إِلَيَّ كَالتَّائِهِ وَسْطَ أَحْرَاشِ

الحَنِينْ..!!

رَهِيبٌ حُبُّكِ سَيِّدَتِي وَعَمِيقُُ جِدّاً عُنْفُوَانِي...

كَمَا الْمَشْدُوهُ إلَى حَبْلِ اللَّوْعَةِ صَيَّرَتْنِي

طُقًوسُ مُقْلَتَيْكِ

أُفْرِشُ خَلَجَاتِي تَارَةً وَأُرْدِفُ

أَهْوَائِي أَخْرَى بَحْثًا عَنِّي فِيكِ

سَبْعِينَ صَبَابَةً وَأَنَا أُمَارِسُ العِشْقَ

دَاخِلَ جُفُونِ عِشْقِكِ حَتَّى أَسْتَحْضِرَ

جِنِّيَّ هَوَاكِ...

طَوِيلٌ جِدًّا عِشْقُكِ وَمُتَزَعْزِعَةٌ كَثِيرًا

لَهَفَاتِي عَلَيْكِ....

سَبْعِينَ نَبْضًا وُأَنَا أُحَاوِلُ لَمْسَنِي فِيكِ..!! "

===================================

ثورة الحجارة
. 
لوّني دماء قلوبنا بالحجارة يا ســــر أرض الوجــــود
. 
حركي جيوشا باتت تعبد التفاوض مع عــــدو لــــدود
. 
الطفل يصــــرخ أعيروني مدافعكم وسأقاوم اليهــــود
.
الحجارة في يدي خلقت من نــــار ومؤامراتكم قيـــود
.
هذه الأرض أرضي في القــــرآن والإنجيل والتلمــود
. 
هذه أرضي وأرض جدودي وآبائي واسألوا المعبــــود
.
لن أفرط ولن أســــاوم ولو بقيت لوحدي على الحــدود
. 
فلسطين يا أم البـتـلاد يا زهــر الياسمين وعبق الورود
.
حجــري سكين وشوك في حلوقهم و للانتفاضة وقــود
.
يا عربي ألم يهزك هذا الطفل وسلاطين الطرب قعود
.
والله لن أهاب الموت ولن ترهبوا فينا ولا طفل ولــود
. 
سأآتيـــكم من تحت الأرض ولو اختبأتم وراء الســـدود
.
سترون منا الذلة يا قتلة الأنبياء وناقضي كل العهــــود
.
لا بد للحق أن يعـود لأهله لا بد للعدل والأمن بســــود
.
كفاكم يا سلاطين الفجر سهرا وعلى شفاكم سر النهود
. 
عودوا لسنة نبيكم وتمسكوا بحبل الله وبه الأوطان تسود
.
شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي

بقلم صباح سالم 
Sande Ali
....... هو ليه سهل نخون ....
هو ليه سهل نخون 
رغم حب شهد عليه عالم بقصتنا كان مجنون 
رغم حب كان على أحسن مايكون
هو ليه صعب نخون
ننسى دنيا وشموع فرح
ونغفل ليالى كنا فيها قرب القمر
هو ليه صعب نخون
نقتل مجد بنيناه يوم ما إتعاهدنا بأرق سهر
يامن كنت ليا حب توهج بقلب منحته الحياه
إسمعنى بقلبك الذى توهمت إنى ماليش غيره
وعمره لقلبى م ح يجافيش
إن سافرت حبيبى ماتنسنيش
وإن نسيتنى ..إفتكر بس قلب غيره ماحتلاقيش
وإن لقيت ..عادى .
بس قارن ب اللى عدى واللى حبك
واللى سهر عشان بس يمنحك راحتك
ومن وراك كان كل همه
يشوف إبتسامتك ما تختفيش
روح حبيبى حب غيرى .
.بس إوعاك طعنة قلب** وحب ييجى على مافيش
إوعاك تبرر وجيعتك
وحيد حبيبتى عايز أعيش
عيش حبيبى عيش
لست للعشره ب خائنه
ولا حتى تستحق منى أنى بضعفى
أشمت بيا عدا
عند ربى رزق اكبر
إنت جنبه ما تساويش
كل الموضوع علمنى زمانى إن الأصيل
صاين عشرته .قلب حًبه ما يكويش
واللى نسى قلب خدعه ب قسم و عهوده ليا
من غيرك حبيبتى روحى تايهه ماتساويش
ولما بًعد ثار قلبه
و ل تحقيق حلمه جفانى و ماإفتكرنيش
نسيت ياصاحبى وردتك
اللى مالت لتسعدك
وهمك شالت وإتحملت
بصيت بس دلوقتى ل غربتك
ياصاحب بلا صاحب ...لاتعود
الحب عهد ..مهما كان بينا فصال
يعنى عهدك ليا كان كلمه واهيه والسلام
خليك ياصاحب.. قلبى منحه كل الكلام
مفيش رجوع
وقلبى صعب يسامح وهم
خساره فيه حتى الملام

***** كفَاك غِياب *****

سَأكتُب قصّة بدَأت
بألِف وانْتهَت بالوَاو
بدَأت بِسَعادَتي
وانْتهَت بِتعاسَتي
دعْنا ياقلَم نكْتُب
عَن مأسَاة عِشق
مَا ولِدَت إلا
وقَتلَها القَدَر
يارُوح غَادِري جَسَدي
ما نَفعُك
ونَبضُ القَلب فَارقنِي
انّ مَوتِي اهْون عَلي
مِن بعْد يعَذبنِي
والله احْتاجُك
كفَاك غِياب
ما عَاد الْقلْب
يَحتَمِل فِرَاق
اشْتقْت لِتلْك الاحْضَان
الحَانِية والْمشْتعلَة
التِي تثِير رغَبات جُنونِي
مُحتاج قُبلَة تَروِي
ظَمأ قَلبِي العَطشَان
مشْتَاق لهَمسَات
تُدغْدِغ احْساسِي
وتَهز الشّوق
مِن بيْن ضُلوعِي
مُشتَاق لحُلى شَفتَيك
ارجِعي لِتحْلو
ايّامِي وتَكونِين سَكَني

جديد بقلم الشاعر نائل دوله

تك تك..
قطرات ماء شحيحة
تثير الضجيج
ترهق الفكر
تثير تمردي والعصيان
هكذا ..يا أنت 
طيف يرهق ذاكرة النسيان
بوح خفي يعتصر الوجدان
قارب ممزق من كل الأركان
وأنا ...يا أنا
تائه بين تقلبات فصولك
تعتصرني الغربة في نفق مهجور
أبتغي في آخره نور
أسير في قفص الحرقة مثل العصفور
عيني ...تترقب أفق النسيان 
قلبي ....يعتصره الشوق والحنان
أستجدي الأشجان
أعاند الحرمان
لعل طيفك يزورني في المنام
يخلع رداء الشوق ويمنحني الأمان 
ينتشلني من هذا التوهان 
فأغفوا كالطفل وأفترش الأحضان
بقلمي
خالد عمران
أمير الأحلام خالد

لقــد حـــان وقتى لا تخذ القرار
فلكــم جعلــت لك كامل الاختيار
الآن أعلنهــــا ولا خـــوف
الآن أعلنهــــا ولا نــــدم
الآن أعلنهـــــــا وبكـــل إفتخــار
أنى لست محتاجا لحبك
أنى لست محتاجا لقلبـك
أنى راحل وأوصيك بعدم الانتظار
هــل أخبــروك
أنى كما كنت أحبك لحدود الموت
الآن أكــرهـــك لحـــدود الانتحـــار
هــل أخبــروك
أنك طــوق كبلتنى به الأيــام
أنك حقيقة زائفة أنك أوهــام
أنك ما أبقيتى لي سوى الآم
أنك كنتى لى قوة وصــرت إنكســار
لقد أخطا من أخبركِ بأنى يعوضنى
عن قلبى وعمرى وحلمى كلمة إعتذار
الشاعر احمد سعد

مسرع إليك
يا عمري
مسرع اهتدي
بنور وجنتيك
اطوي مسافات
الزمن
واركب سفين
اشق عباب بحرك
ارتمي بين
زهر قلب
علي اشم عطرك
أرتوي
من الهيام
وحلمي يراقصه
خيالك
و يلازم وجودي
خفق نبضك
ونهر بالعشق
يجري
يلاحق بماء الروح
وصلك
وانتشي ليلا
من سحرعينك
وبضيع في الحشى
صوتك
وقلب ينادي
باسمك
حتى يرتد صدى
عشقك
بقلم/
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين

.....(( اعتراف أُنثى ))
***********************
قالت يا رجلاً أشقانى
وستفهمُ حتماً آلامى
فى زاويةِ الركن الدامى
أنتزعُ بريقاً يأخذنى
يقذفُنى للشط الثانى
عُنوانك دوماً يخذلنى
فلديكََ حنانى وهوانى
يا رجلاً قد ضل طريقا
وأضاع الشوق بأحضانى
قد كنت عريناً تسكنه
وفراغاً ينتشل الجانى
قد كنت بريقاً يخطفنى
ويُشتتُ فكرى وكيانى
ستعودُ سريعاً يا رجلاً
وستركع حتماً لكيانى
وسأخذُلُ يوماً أُغنيتك
لأبدد سِراً يخنقنى
ولأُعلن يوماً للدنيا
رجلاً قد كان هو الجانى 
******************************
الاديب الشاعر / أشرف فؤاد السمادونى

ﺣﺴﻨﺎﺀ
-------------------------------------------
ﺗﺠﻤﺪ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ
ﺑﻮﺻﻒ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺨﺠﻞ
ﺣﺴﻨﺎﺀ
ﻣﻌﺪﻧﻬﺎ ﺫﻫﺐ
ﺃﺳﺪﻟﺖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ
ﻓﻀﻮﻝ ﻳﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺨﺒﺌﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻖ
ﻣﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻭﺍﻟﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﺮﺓ ﺗﻮﺭﺩ ﺍﻟﺨﺪﻳﻦ ﺧﺠﻞ
ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻧﺴﺠﻢ
ﺑﻴﻦ ﺗﻘﺎﻃﻴﻊ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﺳﺮ
ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺳﻬﺎﻡ
ﺇﻥ ﺭﻣﺖ ﺑﻬﺎ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﺼﻴﺼﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻟﻢ
ﻭﺍﻷﻧﻒ ﺃﺷﻢ ..... ﻋﻠﻴﺎﺀ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻴﺸﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻡ
ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻋﺬﺑﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻕ
ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﺟﺎﺭ ﻣﻦ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻛﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻌﻨﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﻂ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﻬﺪﻳﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻼ ﻋﻮﺝ
ﺭﻭﻳﺪﺍ ...." ﺭﻭﻳﺪﺍ ...." ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻴﻪ
ﻓﺎﻟﻌﻄﺮ ﺃﺭﻳﺞ ﻳﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ
ﻳﺄﺧﺬﻙ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺛﺮ
ﺍﻟﻤﺄﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺪﻳﻦ
ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﺗﺴﻴﻞ ﺩﻑﺀ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﻷﺯﻝ
ﺣﺴﻨﺎﺀ
ﺭﺳﻤﺖ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺗﻘﺎﻃﻴﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻓﺎﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺇﺷﻌﺎﻉ
ﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ
ﻣﻼﻙ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺑﺸﺮ
ﺑﻘﻠﻤﻲ / ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ / ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ

حشرجة الأمل

كلمات /الشاعر عبدالمنعم سليمان

افترقنا يوم التقينا 
ومضينا اغرابا
مرغمين على التيه ...
يا للعذابا
حشرجة السؤال تنازعني ...
ماذا اقترفنا ؟
لم أقف على الأسبابا
بصري شاخص إليك حبيبتي
أرقب بمقلتيك
حلم أضحى سرابا
ليالينا السامرة تهاوت صخورا
فوق قلوبنا
ادمتها انتحابا
أوَ تسرقين من السماء أنجمها
فمن يحرر الضياء
من عتمة الضبابا
هذي أزهارنا تناثر فوقها دمعك
الحارق شهاب
تلو شهابا
أرأيت كيف أصبحت رماد
أهذا هو
روضنا الخلابا !
فأين ياترى بلابلنا الشادية
اغتال السمع
نعيق الغرابا
سيف شطر القلب والفؤاد
أذاك دربنا !
كيف أصبح خرابا ؟
ماذا فعلت اعذريني قد نسيت
أنني ممنوع
من السؤال والجوابا
أنا وهم أنا شبح مكبل أحيى
منفي داخل
غيابات الغيابا
مطلوب منى أن أواري حزني
واضحك وابتسم
فى عز المصابا
ماخشيت الموت أبدا قدر حرصي
أن يسقط الأمل
بين أنياب الذئابا
وما كنت نزق فالصبر على البلاء
فضيلة وللشامتين عقابا
سربلنتا الحياة سحقت أيامنا
ويحها من جائعة
التهمت منا الشبابا
كم عهدا تظنين إذا سنظل
نجثو فوق
أمانينا الترابا
فلتفصلي برموشك الليل عن
النهار مادمنا
حرمنا حق الخطابا
التفتي بوجهك نحو الشمس
والقمر وإياك
تغلقي الأهدابا
ستعود أمانينا المهاجرة ذات يوم
فلا توصدي
في وجهها الأبوابا

20 /8/2016

جاء يحمل
باقة ورد
سارعلى عجل
نشيد الحب يردد
أوشك أن يصل
الى حدود
ذلك المنزل
حيث ترقد
حبيبة الأزل
سمع أصوات ترتد
صراخ وعويل
لن يكتمل الموعد
فحبيبه رحل
ولتراب سيتوسد
مات الحبيب والخل
وصاراليوم أسود
ألقى زهرات الفل
بكى وتنهد
قال ضاع الأمل
ولجنازة قد شهد
سار وارتحل
غاب العيد
عنه للأزل

بقلم / شاكرالياس المولى

همسات ليلية
======== عهد الهوى
========================
كتبتني 
كأني ألف من النساء
-
وقرأتني 
كأنك لم تعرفني بعد
-
لا تلومني
فاللوم يقتل الكبرياء
-
والشوق ارتدى ثوب الهواء
وتسرب لرئتي ولم يعد
-
تعال
اقترب
-
جدد معي 
مواثيق الهوى والعهد
-
فكم أشتاق أن أشتاقك
بلا ألم
-
وكأنك خلقت لتذيقني الندم
-
وخُلقت أنا
لأتوجع
من ميلادي إلى اللحد
-
وكأن العمر من دون عينيك
غارق في شقاء
-
والعمر يتخبط 
بين جنبي العدم
-
قد غرقنا في بحار من الغيرة والشك
فتقطعت أوصالنا بين جذر ومد
-
انشطر ظلي
نصفين
حين وهم
-
قلبٌ يشتري رضاك 
ولا يَمِنّ
-
وعقلٌ سربلته بخيوط
ولم يَهنّ
-
فتعال
ردد معي عهد الهوى
-
أهم بنوده
لا تخن
-
لنمحو من حياتنا
خيبات الأمس
-
وهلم نشرب نخباً
من خمر الغد
-
لأثمل وأراك طيفاً
من ثغر الشمس
-
يطاردني حافياً
على رمال الحلم
-
فاذهب عليك لعنة
ادمان حبي
-
منذ الخليقة 
إلى الأبد
======= نــــــــــــهى نور Noha Noor Noha Nour