في حَضرتي ثَغرٌ منَ اللَّهَب ِ/ شعر ماجد فياض

في حَضرتي ثَغرٌ منَ اللَّهَب ِ
مُتلهِّفٌ با لليل ِ للَّعِب ِ
قد مرَّ في ثغري فأحرقهُ 
ألقى ضلوعي في لظى الشُهب ِ
يا ويلَ جسمي ما يَحلُّ به ِ
يَغلي كما قِدْر ٍ على حَطَب ِ
سَمراءُ لا تَدري بما فَعَلتْ
الجسمُ مُرتعشٌ وفي تَعَب ِ
قدَ صارَ أجزاءً بحضرتها
فكَّتْ ضُلوعي وهيَ لم تُصَب ِ
شَفتان ِ من نار ٍ كُويتُ بها
ما مثُلُها في سَالف ِ الحِقَب ِ
صبّتْ بثغري خمرَ قُبلتِها
خمراً مُصفى من كَرمَة ِ العِنَب ِ
كَتَبتْ حروفاً منْ تَلهُّفِها
تَمحي وتكتبُ روعةَ الأدَبِ
تَروي حَكايا سِفرُها قُبَلٌ
خُطَّتْ بماء ِ الورد ِ والقَصَب ِ
جاءتْ بهذا الليل ِ تَسكبُ لي
خَمراً بكاسات ٍ منَ الذَهب ِ
ما عدتُ أدري من أنا شغفاً
نالتْ بما شاءتْ من الأرب ِ
شفتايَ تذوي وهيَ طائعةٌ
ذابتْ ببوس ٍ غير ِ مُحتَسَب ِ
حَضَرتْ بكلّ ِ الحب ِ تغمُرني
لو غابَ ليلي فهيَ لم تَغِب ِ

شعر ماجد فياض