حكاية قلم / بقلم الأديبة ميسون محمد شعبان / وردة البنفسج

حكاية قلم 
قلمي وانا عشق وصراخ وصراع بيننا فقلبي 
وعقلي وقلمي أساس لحيرتي حضنته بعصبية
فقال لي بنظرة مستفزه هيا اصرخي بصوت 
لا تبقي نفسك اسيره صمت وبكاء هيا اصرخي
فصرخت حتى ارتعش القلم من صرخاتي وتمزق
حاجز الصمت بحوار ممزق في اجزاءي

... حوار ممزق بيني وبين قلبي وعقلي ...
على ورق مبلل فارغ امتلأ بحبر من دمي ودمعي ...
وكيف اسيطر على ان لا تفيض بالالم والمر مشاعري ..
وقلبي بات ينبض بقوة متألما وكأنه يحدثني عنكِ ...
كل صباح كنت أنتظركِ وانتظر حرووفك بلهفة طفلة .
على نفس الموعد نلتقي وكان هناك الذي كان يجمعنا .
ربما قبل ان اولد او ربما بعد ولادتي أحسست بيدك ...
ألف كلمة مني لك و منك لي لا تزالِ تجول بخاطري ..
كلمات مضتْ ولكنها بداخلي باقية كالدم في عرووقي..
وألف كلمة آخرى جالت بخاطري كنت سأقولها لكِ ...
إن إستطعت احتضانك دائما بخيالي والتحدث اليك ...
فكيف لا تفيض مشاعري شوقا وحنينا مؤلما اليك ...
وانا وقلبي نتحسس دقائق الساعة الآف ااالمرات ...
وسأهمس لك , وإنتظر لعلي إحظى براحة ابدية ...
إنتظر قليلا ... إنتظر قليلا .... فلربما حان الوقت ...
فربما ستأتي لرأيتنا كل من أحببنا وكل من ضحينا...
لاجله أنا وأنت ... قد يقولون بحقي خير آنذاك ...

لم أتعب يوما أو امل من لحظات الانتظار للقياك ...
لم يرهقني الألم ولم اسمح برحيل الذكريات معك...
لم يقتلني الطعن ولم اكتفي من السهر مناجية طيفك .
ولم تفارقني يوما قهوة الغياب التي ارتشفتها معك...
النوم يغافيني بصمت بين برهة وآخرى متوسلا راحتي
وتمر الساعات تلوى الساعات راجية قيلولتي لبرهة ..
ولحظات من الالم بصمت باتت قيد تاريخ مجهول ...
او مسطورة بحرووف وكلمات دامية بين دفتيّ كتاب .
ساعات طوال احن لك تعانقني ... وشوقي يقتلني ... 
دون ان تأتي .... دون أن تمر وتعانقني كما من قبل ...
يا أنتِ ... يا أنتِ .... أنت وحدك من أحتاج حضوره ...
من وطن الغياب ..... الذي المني ومزقني بوحدتي ...
------- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ------------