حكاية قلم 
القلم اليوم تمرد قليلا وكاد أن يرفض الكتابه 
احتضنته برفق لكي يهدأ ويستكين بيدي 
نظر لي وبدأ يهدأ اتراه تعود على تلك اليد 
الصغيره التي ترقص وتطير معه محلقه 
لمست دمعة بقطرة حبره وكأنه يعاتبني
أعلم يا قلم انك معنا كلانا وأنك عشقنا
اعذرني يا قلمي وقلمها وتعال معا نتحدث
انا وانت ونتذكرها فكلانا يعشقك ويحبك
شعرت بالقلم الذي هدا وأخبرني انه يحبها
فبدأ الحرف يتحدث عن الحب لكلانا معا
فكتب القلم وعبر عن الحب والعشق فقال

الحب بات كانه صاعقه تفاجئك بدون استئذان
اجمل ما فى الحياة أن الحب لن تراه بعينك
بل تشعر بقلبك باحاسيس الحب فالقلم
يقف مع الحرف عاجز عن التعبير لان الحب
اسمى شيئ فى الجوارح وفي النفس ...
الحب احساس خفى قوى يهز المشاعر
ويحرك القلب من مكانه الحب ليس كلام
ولكن افعال الحب ليس كلمه تقال دون احساس
الحب كلمه بحرفين تقرى من العين وتحس
ومن افعال ومشاعر وتصرفات من يحب

احيانا تحب شخص دون ان تراه أو تعرفه
فقط كتب شيئ لامسى ما بداخلك انت ....
(( اليس هذا هو الحب ؟....)).

قد يكون هناك شخص تتمنى انك لم تتعرف عليه ..
ليس كره ولكن لانك تخاف فراقه ....
(( اليس هذا هو الحب ؟....))...

(( قمة الحب ان يجبرك الصمت عن الكلام
فيعجز الكلام عن التعبير فتصمت ....
(( اليس هذا الحب ؟....))

عندما يئخذك الشوق الى شخص لا يشعر بك ..
(( اليس هذا هو الحب ؟...))...

الحب الصادق كالعمر عندما يكون بدر
(( والكسوف هو النهاية))...

الحب كائن صور من اللذة والألم ممتزجان
فهو كبعض الزهر فيه المسك الفتيت القليل
وفيه السم المميت القاتل بالشوق والحنين
وهو كالوردة لها وجنة تدمي ( تدمي بفتح التاء )
وشوكة تدمي ( تدمي بضم الميم )
وهو بخور الحياة وقلوب العشاق الوالهه -
ومن عشق وأحب فقد ذاق عسله وصابه --
وحمل منصورا أعلامه وحلق بسماء طيوره
ومقهورا من صابه المه ومن غامر بالحب
تألم من وقع سهامه ومن غادره تألم نزع سهامه --
وعلي كل حال -فعذاب الحب خير من الشفاء
وداؤه أمتع من الدواء -- لأن به عشق ووصال

ليست المحبة بفضيله فقط انها لاشد حاجة للنفس
من ضرورة الخبز والماء والديار والهواء --
فحذار ان يفخر احد بمحبته --
بل عليكم ان تتنفسوا المحبة غير مفكرين بها -
وبمثل السهولة التي تتنفسون بها الهواء
اذ ليست المحبة في حاجه الي من يشيد بها --
فهي ترفع القلب الذي تجده اهلا لها ---

تعبت يا قلم وتعب قلبي معك فالحب بيننا
يا قلمنا الحبيب باق فهي وانا معك فلا تجزع
لها شوقا بل ستلقاك مع كل نجمة سماء وتعانقها
------------- وردة البنفسج ---------------

أشعر بشمسك ان
غربت
وريح الشوق أن
فاح
وعقد أن على صدرك
تربع
وخدك أن أثمر
نفاح
أشعر بعطرك أن
صرخ
وجيدك للثغر أن
صاح
ورضبك أن نادى
عشق
يطلب للشفتين
اصلاح
أشعر بعينك أن
دمعت
و أحداقك بالبصر أن
سرحت
وطرفك بالعشق
دباح
أشعر بقلبك أن
مال
وعشقك في الحشى
جال
و خافقي يعزف
لحن
بنبض العشق
ملاح
أما حان لقلبك أن
يهجع
وحبل الهجر أن
يقطع
ويطلق زهره
عطرا
وينام رأسك على
الراحي
بقلم/
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين

آيا فرحُ أيْنَك ؟؟

في القلب حزن نعرفُ مكمنه
ينحرُ الروحَ والوجهَ مبتسم

ما أصعب النزفَ والسّد شريانه
حين يغدو صانع الحب آثم

بعضُ الكلام حادٌ سكينه
يجذُ القصيدَ والحبر دم

السعادةُ عنوانٌ مضمونه حزنه
تُوهمُ فرحاً من تجاهل آلم

ننطقُ الشهدَ مرارٌ لسانه
أتسمعُ آهاً بصائرٌ صم ؟

نسابقُ الريحَ وعدٌ صولجانه
يتعثرُ حتماً من لجامه وهم

نصارعُ الليلَ سهدٌ براثينه
أتغفو عينٌ منامها خضم ؟؟

جريحٌ يطلق للوحدة عنانه
الحِسُ جُمود لَبسهُ صَنم

الحياةُ صرحٌ نحنُ عماده
نَسآمُ الحياةَ لنا تسآمُ

أفرغ حزنك فرحٌ دلوه
قاصدٌ السعادةِ بها ينعم Narjes Omran

نرجس عمران
سوريا
صباحكم فرح

ما لهذا القلب
ما لهذا القلب لا يستكين
يشب .. يلهث .. يرمش
ما لهذا القلب
يضحك .. يبتسم .. يرتعش
كيف لهذا القلب يهدأ
كيف يهمس بدون شفتين
يشتهي شهلاء العينين
ينتشي من سحر الحديث
في عينيها عمق
في عينيها بعد
في عينيها عيد
في عينيها عشق من آلاف السنين
يا ويلي من كحل الهدبين
من ضحكة الحاجبين
في بحر الياسمين 
أتذوق نشوة الحريق
من جنون الرموش 
من سنابل السهول
في مدارات النجوم
غنت الزهور
على أشجار البساتين
كيف لهذا القلب ؟
يقف أمام عينيك الحالمتين
كيف ينطق ويطير
و يحلق الحلم في كل طريق
لا أريد حرية الفضاء
و لا أبجدية الكلمات
و لا سحر النساء
شرفتك قصيدتي
منها الشمس تشرق كل حين
عيناي متوحشتان تقرأ مراسم الفرح
عيناي جائعتان تعشق مواسم المطر
لن ابرح مكاني
حتى يكون ما أريد
رمتني بزنابق عطرها 
أوراقها من حرير
مكتوب عليها بلون التوت
وسط قلبين من نبيذ
أحبك يا مجنون 
سكنت القلب
نادتك العيون
الشاعر / حسين عابد
غـــــزة ... فلسطين

حبكَ أغنية كما القصيد تُرتلْ
كوجوه الغيد
بحسن الخلقِ تُجمّلْ

كما الورد بالبهاء يزهو 
كطيور الخير
بالآمال تحفلْ

شمسٌ أشرقت في فجر عمري
نجم في ليل نيسان
بالهناء أقبلْ

لاتسل عن نورٍ في ليل حلمي
فحبك كما الضياء
في حنايا الروح تسللْ

زهية بيطار

آدم وحواء
من أديم الأرض خلقنا سواء
لا تلومي النفس وتقدمي العزاء
الجرح جرحي ويعانق الكبرياء
تعلمت الصبر عند الإبتلاء
عشقت الحاء والباء
رسمت الحب بألوان الصفاء
إن تفرقنا بحكم القدر والقضاء
لاتقولي شئنا ..فإن الحظ شاء
هكذا أنا يا أجمل النساء
الحزن نصيبي ومؤنسي وأجمل رداء 
منحني أمنياتي وعلمني عدم الإنحناء
ماعشقت الجمود يوماً...ولا الخوف عند اللقاء
لم أفترش الثلج....لكي يصيبني الأعياء
أعشق الصيف ..ولا أطمئن لشمس الشتاء 
لم أغدر ..وأصبح الغدر علناً وفي كل الأرجاء
أيقنت الآن .. أن أكون معكم في التقلبات سواء
سأمزق أوراق شعري وأنثرها في الهواء
سأمنح للبحر أسراري...وأغفوا بنقاء
بقلمي
خالد عمران
أمير الأحلام خالد

(( همس لي ))

همس لي...
إعشقيني دون خجل
فقد غَرِقتُ في بحور
الخيال باحثاً عنكِ
منذ سنين

وعندما ترآي لي حبك
بعيداً بالأفق واريتِ
عيناكِ عني وأنا هائم
بهاتين العينتين

لقد تمعنت فيكِ بلا
جدوي وخاطبت قلبك
بهمسي المفتون فما وجدت
إلا سك فتنسحبين

أعلم أننى سبقتني
لهفتي اليكِ والأشواق
وفضحتني نظراتي ولوعتي
أفلا ترحمين ؟

تواريت خلف خجلي
وهتفت أنا في هواكِ
أغرق وهلاكي حتماً أكيد
أفلا تنقذين؟

بين ثنايا الجوي
تركتني سقيم ووجعي
صدي أنينه يهتف بكِ
رجاءاً لا لا تتركين

فعشقك يمزق ثنايا
قلبي تمزيقاً فأصبح
رفات معشوق وشهيداً مخلداً
بدنياكِ ودنيا العاشقين

واتوه في غيابات
حبك فيرددون !!!!
صريع الهوي صار
قتيل العشق بلا منازع
فمتي تستفيقين؟

بقلمي سعدية مصطفي

للعاشقين حشاشة العصفورِ
لكنها مذ ضُمّختْ بالجوري
*
صارت كمئذنة بغير مؤذن
تكتظُّ بالإستبرق المنثور
*
لا ذنبَ للعين البريئةِ إنْ بدا
مكتُومُها في لاهِبِ التَّنُّورِ
*
قد تخرُجُ الأشواقُ ريشًا ...أو تَرى
في كُلّ طيرٍ عِشقَهُ الأُسطوري
*
قد ترتدي الأرواحُ شكلَ حمامةٍ
لكنّهُ في العُمق شكلُ نُسُورِ
*
منْ قال إنّا المُرتقونَ إلى العُلا
والعشقُ في لون الأسى الدّيْجوري؟؟
*
مهما تقاطرَتِ المحاجرُ لَهْفَةً
لنْ يلثمَ الموجُوعُ ظِلَ النّورِ
*
قد جئتُ أسترقُ الغرامَ قِلادَةً
هل لي تَحِلُّ قلائدُ البلّورِ؟؟
*
*
*
نرجس الجبلي

يكبل قلبي هواك / للشاعرة المبدعة : جليلة مفتوح ***

و من العشق الالهي ما يفوق الكون البشري و يتجاوز السماء .

يكبل قلبي هواك

بين نجم آلفه
و كوكب يحتويني
أرى وجهك هنا و هناك
بين من يسحرني
و من أعجبه
لا ارى سواك
بين حيرة تسرقني
و قرار آخذه
أهفو إلى لمس مداك
بين عمر يذهلني
و اخر أرغبه
يشلني يا حبي هواك
بين حلم يراودني
و واقع اكرهه
يسكنني رضاك
بين وجه يريدني
و ثان لفظته
يدي لا تحرر يداك
لا محيا بحلم يراودني
و لا وجه أجله
و في مسامعي نداك
بين بشري و بشري
قلبي لا يسمعني
يلهمني عشقا رواك
بين حضن يشتهيني
و صدر أصده
تقيد جنوني قواك
بين وريد يناديني
و قلب أعصره
يصادر صبري لقياك
بين ضلع يحتويني
و اخر أستوطنه
هل يكون قربي مناك
يا من يستهويني
يسكن فضاء أعشقه
روحي أنا فداك
أرخى الظلام ستائره
فلا نور يحييني
و لن يحبني عداك
من لي بك لتحررني
دمي فورا أسفكه
أنسى الوجود و لا أنساك
هل تبيح رحيلا أستعذبه
أهاجر إلى من أوجدني
فتقول لي برحمتك...كفاك !

جليلة مفتوح

الحقيقه ينتظرون *** بقلم الرائعة غالية النجار..

الحقيقه ينتظرون 
تغرق حقائبهم 
بضوء القمر
عيون طفل 
حائرة 
مترددة 
نقتطف منها 
اسئله مؤمنة
يرنو بعينيه 
بعمق نحو 
الضباب 
باحثا عن أمّه 
مزق ترتدي 
بعض الحياة 
تقتات خلسة 
عند الابواب
الموصدة 
ألوذ من العدم 
بالعدم 
في أصفرار الخريف
شيخ قهرته 
السنون 
وضاع حلمه 
لملم اوراقا 
صفراء
تشبه لون 
ألمه 
خط ذاته 
بحروف خرساء 
رقص لظلّين 
على رصيف 
الضباب...
بقلمي غالية النجار..

شعب لا يقهر(بقلم سوزان احمد)

شعب لا يقهر

بقلم سوزان احمد

ان كانت مشكلة الجوع وقوت الشعب اكبر شىء يعانى منه الشعب المصرى ويستغله البعض للضغط على اعصاب الشعب...... وابالتالى يحدث الانفجار بجميع تبعاته وهو المراد اثباته من الخونة الاعداء.....والقبهم بالاعداء رغم انهم من الداخل ....لان اى شخص يتقاعس عن واجباته فهو خائن ...اى شخص يصمت عن الحق فهو خائن ...اى انسان يكون فى موقعه مجرد متفرج فهو خائن ...اى شخص يحاول من خلال منصبه ان يزيد معاناة الشعب من خلال ما يؤهله له منصبه فهو خائن ...اى شخص يحاول ان يسب او يقذف رئيسنا ويستغل ازمة الوطن فهو خائن ...لانه ليس رئيس فقط وانما ممثلا لكيان مصر ...حافظا لكيان مصر..... سلك شائك ضد اى ذئب مفترس يريد النيل منها ....كل متواطىء لكل خائن فهو خائن ....والخيانة ليس لها معنى واحد غيرانها تعتبر من اعداء الوطن ....فكل خائن هو عدو لنا ....كل من قبل ان يبيع قسم مهنته وشرفها فهو خائن ...ولهذا اقول لكم جمهورى الحبيب سينقلب وجه المدفع فى وجه كل خائن او محاولا الخيانة ...كل من يتامر على مصر وشعبها ورئيسها سينقلب المدفع فى وجهه ...وانتظرونى قريبا فى حلا لمشكلة الجوع .....لن يكون هناك جائع فى مصر ان شالله ...فابحثوا يا اعداء الوطن عن ثغرة اخرى لتنالوا من كيان الوطن وبعون الله سنسد تلك الثغرة . ايضا .......فنحن شعب لا نقهر ولا يتم الضغط علينا تحت اى ظرف او محاولات دنيئة .....تحياتى مواطنة شريفة من مصر ام الدنيا ...

أميري أى الرجال والعاشقين أنت
ِِِِِأى عصور من العشق اسكنتني أنت
أيا رجلا أخذ ضياءه من بدر السماء
تلألأت لأجله نجوم منثورة بالمساء
ِِِِِِأى الرجال أنت فانا متيمة بك 
تجوب الزهور خلفك أسرى البهاء
حتى البحور أتت تعانقك والأمواج لكي اهداء
ِِِِنظراتك سحراً يرتم أنغام الغناء
شفتيك ورداً عطره رحيق الشذاء
ِِِِِأى الرجال أنت أم أنت كل الرجال
أيا سيد تحيا انثاه معه عصور الحب والإنتشاء
ِِِِِِِِماعدت محتملة إنتظار الهمس منك والنداء لي
فـ أنا لك عاشقة متيمة مقيده منذ ولادتي
ِِِِِفى صمتي وبأحلامى أراك تهديني وردتي بحب
لك وحدك ارتدي ثوبا رائحته من عطرك وبهاك
ِِِِأبحث عنك منذ كتبت شهادة ميلادي باسمك 
أيا أمير الفصول وربيع الزهور أنا لك انت 
ِِِِِكلما نظر احد لي ورأى الجمال ازداد شدوا للغناء
ويتوه ويريد لاجلي تقبيل شفتي كل سيدة حسناء
فـي عينيك وحدك تهت كاني ببحر من جمال عيناك
وشفتيك بحرقتها وشغفها نسجت ليلة من خيال
وفي وصف حبي وعشقي لك أكتب ألف مقال
أنت بت شرابي ووطعامي صمتي وكلامي ودمعتي
حتى في صحوي وصمت أحلامي خيالك انت 
أنت أمامي وانفاسك تحيط بي تلفحني بشوق
أنت شذا عطر الورود والياسمين مع النسائم
أنت مرسال الغرام والهوى ترسلها مع الحمائم
أنت مني قطرات دمي التي تسير بشرايني
أنت سكناي و مسكني و وطني هو دفء احضانك
أنت طعم الفرح الذي يسكنني وانا بين يديك
أنت سيد قلبي وعقلي فلست كألنساء فأنا عشقك
----- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ------

عنوان : تمرد على الخوف

متمردا على الخوف أمضي
أكشف كل مواقفي بأحرفي
ونصر اﻹنسانية ثقافتي..

لم يعد ينفع السكوت
وﻻ التجاهل وإخفاض الصوت
سأصرخ بأعلى قوايا حد الموت

هذا الوطن لي والتراب
لم يعد يجدي الصمت
بأرض كمقبرة الموت

ثائرا على الخوف
دمي ثوري أحمر
أكتب بنبض قلمي الحر

فكري أستشفه من واقعي المر
وسأشد على يد الثائرين
دفاعا عن الحرية حتى النصر ..

كي نعيد لﻷرض زهورها
وتفوح شقائق النعمان بعطرها
كفانا خوفا وكتمانا ..

كفانا من نسب كوارثنا للسماء
والبشر من يصنعها بازدراء
لنقل ابتعد ياخوف
فكلنا حماسا ﻹسترجاع كرامة اﻷرواح ..

متمردا على الخوف أمشي
بين الفواصل والنقط ...
أزرع فكرة هنا وأخرى هناك
دليلي العقل والمنطق ...

لن أضع كفي على فمي
بل سأنطق وأنطق ..
سأوقظ العقول النائمة
بقلمي وحرفي وكلمة

لا الخوف سيمنعني
وﻻ طاغ سيوقفني
سأنضم لصفوف الغاضبين
وأدع حبري يسيل
لتصل الرسالة الى كل جيل وجيل ....

رشيد بومالي
المغرب

"" قصة حبي ""

سرقني الحنين فأرسلت السحاب 
عنواني
.
يا جرح الأيام ويا طول 
الزمانِ
.
هل سيطول البعد وأنسج ثوب الفراق
والنسيانِ 
.
بحثت عنك في كل المؤانيء وما دلني غير رؤى 
الأحلامِ
.
يا قمر عشقي سافر وامتطي غيوم 
السماءِ
.
سيراك حبيبي ولو كنت في عتمة
الظلامِ
.
عطري دليلك أتذكر ليلة 
العناقِ
.
أتذكر أول لقاءنا يا قصتي مع الزمن وحلو 
الأيام 
.
يراودني الشوق كلما قربت من سحب هواك يا ظمأ 
العطشانِ
.
أشتاقك كلما حلق طائر وكلما هبت النسائم زاد
اشتياقي 
.
من يبلغ ليلى أن فراقها كفن وحنيني في 
ازديادِ 
.
من يبلغ القمر أنني نسجت الحروف من لوعة
الفراقِ
.
سأبقى هنا على شاطيء التنمني 
والأوهامِ 
.
يا أول حبي وآخر 
احتراقي
.
يا قصتي مع الزمن يا لهفتي ولوعة 
المشتاقِ
.
يا من غزل حبنا على ضوء القمر يا سحر 
العشاقِ
.
شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي

مزهرية شوك الصبار

صبار يعانق سياج المختلج 
فيولد الشوك عشقا ونار
لا يزال الصبار في ارض كنعان 
يحرس التاريخ
يحرس الديار
هناك في مزهرية القلب
تسكن فلسطين
هناك بلد الرجولة
بلد الثوار
بلد القسام
بلد الأحرار
فتحي شعابي

حكاية قلم 
قلمي وانا تاءهان وكأننا في منفى بعيد 
تهنا ولكن القلم ابى الهدوء فكتب عنا

لا أعلمُ يا قلمي الحبيب ما يُصيبُني في هَذهِ الأيام ..
ألم .. صَبر .. كُتمانْ .. إرهاقْ .. تفكِير قاسي ..
ضِيق وأرق .! ْ
يجعلنى اتمنى لو ان قلبى يتوقف عن النبض !!

عندما يكثر الصراخ يا قلمي من حولك وتتعالى
الاصوات كلها ضدك… ..لن ينفعك حينها الكلام
او الصراخ لان نبض حرفك وصوتك سوف يتلاشى
عليك الان يا قلمي ان تنسحب معي بصمت…
وانسحابك وانسحابي ليس خسارة او هروبا……
انما هو تاجيل لمواجهة اخرى باتت وشيكة
مع النفس والرووح لنكون فيها الاقوى والافضل…

عندما انزل اشرعة سفينتي وسط البحر الهائج……
والاعاصير والامواج العالية التي تصارع وتحاول
تغيير مسار رحلتي فذلك لايعني اني استسلمت……
ولكني اساير البحر واتحمل عربدته حتى يهداء…
بعد ذلك ارفع اشرعتي من جديد واواصل رحلتي ...
فاكون في النهاية انا وانت من انتصر وفاز ……

سيتخيلون اني معك اهرب ....وسافرح بذلك. ....
فقد صورت لهم اني اخترت الهروب معك وحدك ....
لاقنعهم بشيء قابع في دواخلهم هم فقط ....
ليدخل السرور الى افئدتهم فيتركوني لاقداري .....
اصارعها وتصارعني .... اغلبها .... وتهزمني .....
المهم عندي الآن اني تخلصت منكم ....
على هواي انا ..... ليس كما تشتهون .......

يا قلمي الحبيب انت نصفي الذي تليق بي
، إحذروا يا انتم فلنْ ارضى بأيِّ نصفٍ آخر ,
لأنَّ تعاستَي ستبدأُ منْ هُنا عندما ارضَى
بشيءٍ لا يُناسبُني فأنا لست ممن تَهواه ..

سالجا الى الصمت وساحتضن قلمي لنكتب
لغة الألم فهي مهرب للسلام وفيها شفاء للروح
وترميم للجروح ، وسيكون رفيقي قلمي الحبيب
فحديت الأرواح بيننا لبعضها البعض لا يفهمها
ولا يتقنها الا انا وهو في عالم الصمت الخفي .

صمتي وبوحي مع قلمي ليس ضعفاً بل هو قوة
سيثير فيكم قلمي الحيرة والشك القاتل لمعرفة
مايدور في خاطري .... أو مما اعاني ولمى

و ستخونني الذاكرة مرات .... وقد لا أجد نفسي 
سأعيش الفوضى ... و ستتلعثم الحروف بين الاسطر
وستترنح المشاعر بداخلي كالثمل المعتوه من أول كأس 
و سأتوه وساسرح ... بين المعقفين الزاهدين .... 
بين سراديب الحياة ... وبحب استسلم للقدر ... 
فكان مثواه ... التراب ... و أجل كان لا بد دفنه .... 
وقد اسعد في كل يوم معك يا قلمي الذي شعرت ... 
ولامست بقربك الطمأنينة فزاد معك حبي للحياة... 
سأهرب معك إلى مكان بعيد عن كل الذين ضدى 
سأهرب بصمت ولكنى لا اقدر على الهرب من قدرى 
الذى كتب على قلبى أن يعيش وحيدآ دووما 
------------------ وردة البنفسج -----------------

****** بُؤبُؤ عَينِي ******

فِي ذَات مَساء رأيْت انْسيّة
لكِن عقْلي وقَلبِي احْتارَى
اهِي انْسِية امْ حُوريّة
فقْتَربْت مِنها اكْثر
لأقْطعَ شكّي مِن يقِينِي
ويَا وَيْلاتَاه مِن جَمالاٍ
مَا رأَيْته علَى بشَر
قَد خُلِق
ووقَعْت فِي غَرامِها
فَأي سِحْر هَذا
اوقَعَني مِن أوَّل نظْرة
ومَاكنْت أعلَم
أنّي فِي عشْقِها سَأجَن
لأصْبح مَهْوسا بِها
وتُصبِح بُؤبُؤ عَينِي
التِي ارَى بهَا
أصْبحَت تَسْري فِي دَمِي
حَتى ادْمَنتهَا
وأَي حَال أَصبَح حَالِي
ماعُدت أُفكِّر إلا بَها
وتُهْت فِي مَحاسِنها
التِي لا تُعَد وَلا تحْصَى
ومَا خُلقْنا إلا لِنكُون لبعْضِنا
يَا تَوأَم رُوحِي
سَأضَعك فِي قَلبِي
وأغْلق كُل الْمدَاخِل والْمَخارِج
كَي لا يرَاك غَيرِي مِن البَشَر
فِإنّي انَانِي فِي عِشْقِكِ

جديد بقلم الشاعر نائل دوله

"لا تشتكي"
..................................................... لا..تشتكي فالقلب اعلنها صراحة '
لن يجود الحل معك الا مشرط الجراحة '
لا تراوغ..لاتهادن...لا تجادلني بحرف '
اذناي صامتتان '
قد استرق منها السمع '
لا تستجيب اليوم '
حتى لو تفوهت الصراخ '
فقطتك الصغيرة '
قد استفاقت واستراحت '
واطالت الاظافر '
واستباحت الجراحة '
مذ عرفتك !!
لم احس لحظة براحة '
فقد استغللت الوداعة '
واستبحت كل شئ '
واستلذذت الوقاحة '
قد ظللت الليل وحدي عند شاطئ الغدير '
انتظر لحظة مجيئك '
لتقابلني بحنين '
مرة تاتي لحظة ثم تمشي باعتذار '
ثم مرات عديدة '
اسهر الليل وحيدة '
لم استفد غير الضياع '
استمع لعوي ذئب جاء يجري من بعيد '
قد هده الجوع ليال '
فجاء يشفي الغليل '
ليلتهم جثة فريسة '
تاه منها الدليل '
فالملم ما بقى مني '
واحتضن فراشي العليل '
قد حرمته مني ليال '
فاستعطفه الحنين '
ودموعي نازلة تكوي '
فوق خدي المستنير '
فلا ..لا..لا..تستعطفني اليوم !!
ايها الوغد اللئيم '
قد اضعت كل شئ '
في لحظة السكر القبيح '
فانت اليوم قتيلي !!
وساشفي فيك غليلي '
ايها الوحش الدنئ *
................................................
بقلمي..
"اسلام جندي"

................................................

استحالة
لا تقل أني حبي لك فتر
ان لم تسمع نبضي
فأنت الأصم
باسمك يعلو صوتي
وان لم تتحرك شفتي
رسى طيفك بين جفوني
واستسلم القلب بعد السفر
عانقتك الرموش بلطف
واصطفتك من بين الأخر
غني لي لحن الوفاء
فليس لك غير قلبي مستقر
فان غابت الشمس في الضحى
لن يغيب عن عيني القمر
وان جفت البحور من ماء
يبقى حبك لي قدر
بقلمي. ربيعة الرحالي رونارد

،،،{{الخطبة العظيمة}}،،،

برز العمود
الكل شهود وشرود
بدا سيدهم
في النار تصافوا
لكل تبؤا مقعده
خطبة إبليس العظيمة
قام يخطبهم!!
هذا أميركم وكبيركم
وماوعد الرحمن
ذوقوا سعيره
أنا الذي كف
ظهيره
نكرت كل وعد
من قبل اشركتموني
أنا اليوم فقيركم
لست اجيركم
لست بمسرخكم
مقعدي هاهنا
في النار جئيركم
غويتم معي
وقد كنت اسيركم
مولاي ومولاكم
علام الغيوب
هذا صنيعكم
وضجيعكم
لو كان لي سلطان
ماخنت صغيركم
خطبي اليوم غويت
وزل كبيركم
لا تشركون
أنا لست أميركم

توقيع،،،،،،،،،،صالح بن داود
الجزائر

لعبة الحياة..

اقول لقلمي اكتب..
فيكتب ويكذب..
تقول لسيفك اضرب ..
فيضرب وينهب..
كلانا في الحروب..
نضع السلاح ونهرب..
فقهاء الامة..
يتضورون جوعا..
والجهلاء اشراف..
كل بنفسه معجب..
الحرف لا يمنع الشمس..
من ان تغرب..
والسيف لا يقضي..
على طباع الثعلب..
هلموا جميعا..
لنوقف اللعبة.
ونرمم الملعب..

محمد فراشن..المغرب..

بقلم داليا محمد رضا
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
ياليتنا .... قصة قصيرة جدا
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
كنا ونحن صغار ننظر للكبار وينظرون لنا 
لا نفهم نظراتهم لكننا ننظر لهم ولسان حالنا يقول متى نسير كبار
معتقدين إننا كالعصافير كلما كبرنا أستطعنا التحليق لأعلى وأعلى قد نصل لعنان السماء
وتسير الأيام أسرع مما نتخيل ونصبح كبار لكننا لم نستطيع الطيران بل تثقلنا تارة المسئولية وتارة الأحزان وتارة أخرى غدر ألأيام أو كل ذلك معا فى كثير من الأحيان
ونتيقن وقتها أننا أبدا لن نصل للعنان
وحينها فقط نعرف سر تلك النظرة التى كانت فى الماضى لنا من الكبار
عندما ننظر لصغارنا ولسان حالنا يقول يا ليتنا بقينا صغار

سألتني 
هل لا زلتَ تعشقُينني 
فقلتُ
إن قلبي ما تعلمَ غير عشقكِ 
والوفاءْ 
قلتْ
فأين حديثَكَ المعسولُ عني
قلت ُ يبكِ ال.....
حرفُ وطني انتي
تحت قنبلةِ الجفاءْ التي فعلت
______________________________________________________________

عندما تجافيني الحروف 
أو يؤلمني قلب به انت 
سينزف دمي ودمعي 
على ذنب ليس به أخطأت 
فهل سينصفني قبري 
الذي بيدك انت حفرته 
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
قال بصمت سمعته عبر 
أنفاسه التي معي تحتويني
هل كرهتيني أو ستنسيني 
هل سيكون أحد بقلبك يوما
بدلا مني ومن وجودي معك 
هل سيلمسك غيري يوما أحد 
أو يكون معك في همسك 
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
قلت وكلي حرقة وممزقة 
لا والذي خلقني وجعلك بي
ما بت احيا إلا جثة بلا نبض
فالجسد كان لك وحدك 
والروح فيه كانت انت 
وان غادرت الروح فأي شي بقي
لست إلا أطلال خاوية تبكي
من سكن بها وفارق دون وداع 
فهل لك ان تكفن ذلك الجسد 
بثوبي الأبيض الذي كان لك 
فليس الآن غيره يستر ويريح ---------------------------------------------------------------------------------- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ------

رباعيات الأحزان (( حاضر ))
( للحزن في قلبي مكان )

تأمر أقول حاضر

في الماضي والحاضر

صوتي الحزين مكبوت

دبلت أوراق التوت

بعيد لأكن حاضر

منك أكون حاضر

حبيبتي مش قادر

عشقك حياه أو موت

في عنيكي شوق حاضر

ما بقولشي غير حاضر

وأنتي الهوي والروح

نبع الغرام صافي

نسيى الحنين حاضر

نتلاقي في الحاضر

شلت الهموم مجروح

يا حضننا الدافي

كلمات الصدق
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد

حَلَفَ البعدُ ثلاثاً بالطلاق ِ
سوفَ لا ينأى بجمرات ِ احتراقي
وبأنَ السُهدَ في عيني مُقيمٌ
ودُموعي حائراتٌ بالمآقي
مع حنين ٍ في شغاف ِ القلب ِ يبقى
نابضاً قلبي بآهات ِ اشتياقي
لستُ أنسى من زمان ِ الأمس ِ شيئاً
مُبقياً ما قد جرى قبلَ الفُراق ِ
أوصدَ الأبوابَ في وجه ِ اصطباري
لم يدعَ لي من جميل ِ الصبر باقي
أبعدَ الأحلامَ حتى عن جُفوني
بعدما قد كانَ بالحلم ِ التلاقي
يرسلُ الذكرى بطيات ِ الليالي
ليسَ يَحمي من بلاها أيُّ واقي
كُلّما مرّتْ أعاني من شَقاها
وأراها وعذابي باتّفاق ِ
أيها البعدُ كفاني ما كفاني
إن نفسي وحياتي في شِقاق ِ
لستُ أرجو غيرَ حُلم ٍ في منامي
يُوهمُ القلبَ بسكرات ِ العناق ِِ

شعر ماجد فياض

عالمى الصامت
.................
مالي آرى العيون حولي وقد آدهشها صمتي
مآلي آرآهــم يبحثون عن سر حزني
آلا تعلمون آن لي عــآلــم يخصني
آحيآ به وحدي
في قوقعتي
آرسم الألم
آنثر حزنه على آبوابي
سأبدأ من جديد
سَأدفنُ ذَاك الأَلم الذي تَربعَ عَلى عَرشُ قلبي
سأبَعثرُ دَمعي من على وجنتاي
لِ تَكون كَ قطرات ندى على الورود
سأمحى كل ذكرى حزينة حُفرتْ علَى حَواف روحِي وبَساتينُ عقلي
لن آخرج من عالمي الحزين
ولن آخرج من قوقعي ..
سآمكث فيها أبد الدهر
ولن تستطيعوا آخراجي منها يوما
هو عالمي الصآمت
الشاعر أحمد سعد

ستظل تكتب القصائد ...من اجلي

سيظل يبكيك فؤادك من .....الاهات

ستنعي اشعارك عشقي .بالساعات

ستذكرني بعدما تخرس ...الكلمات

سيعلوا صوت الحنين بداخلك
وتصرخ الأنات

تغتالك اركان الذكرى
وتبقى كل العذابات

قطع اوتاري

مزق اشعاري

فأنا في كتابك _______كل الورقات

بقلمي .... #منى_أبو_بكر

رواية ________بُـذورٌ مَـلْـعونـة (8)

الفصل الأخير

فتحت هدى عينيها ببطء وجالت ببصرها في الغرفة للحظات،ألقت اللحاف جانبا،نهضت من فراشها،مشت على أطراف أصابعها بخفّة وفتحت الباب بمنتهى الهدوء،تناهي إلى سمعها صوت حماتها تتحدّث على الهاتف وتلّح على الحلواني بضرورة إعداد كعكة بمواصفات خاصّة..
_أريدها أن تكون كبيرة..نعم ،نعم عمره سنة،أريدها على شكل دبدوب بالأبيض والأزرق، لا تنسوا الخطّ يجب أن يكون إسم أكرم كبيرا وواضحا..
مرّ أسعد من أمام الغرفة يحمل عدّة بالونات معقودة بشريط أحمر مع بعضها البعض..وتوجّه إلى الصالون ليعلّقها هناك..
عادت هدى إلى سريرها وانبعث صوت غاضب من أعماقها..
"كيف لها أن تؤكد لهذين الأحمقين أنّهما يحتفلان بعيد ميلاد طفل لا يمثّ إليهما بصلة"..؟
فركت يديها بتوتر واضطراب كبير وتابعت تفكيرها..هما ليسا أحمقين أبدا،هي من جنّت وتسبّبت في كل هذه الفوضى..لقد حاولت التكفير عن جريمتها وإعادة الأمور إلى نصابها الصّحيح ولو بقوّة القانون وتداعياته الكارثية عليها وعلى أسرتها..لكنّ الضابط أوصد ذلك الباب بحزم،ربما ظنّ هو الآخر أنّها مجنونة..غمغت هدى بصوت مسموع..
_تبّا لتلك الأقراص المهدّئة كلّما توقّفت عن تناولها يصيبني الارتعاش وقلّة التركيز..
عادت للجلوس فوق حافّة السّرير،وضعت كلتا يديها على خدّيها وشردت ..
تصارع حلاّن في فكرها،هل تفتح باب الغرفة وتخبرهما برباطة جأش سرّها الذي حرمها الرّاحة والهناء ،ثمّ تجذب حقيبتها لتعود إلى بيت والدها،ذاك الّذي رحل عنه الجميع..
بيتٌ فسيح الأرجاء واسع الغرف،بيتٌ فقد روحه ولفظ آخر أنفاسه حين استقرّ والدها في بيته الرّيفي بعدما أصيب بهوس جديد إسمه زراعة الزعفران..
أمّا قلبُ ذاك البيت فقد توقّف عن الخفقان يوم رحلت أمّ هاني بصمتٍ إلى قريتها،هي فقط من كانت قلبه وروحه بعطائها اللامحدود الذي تخطى حواجز الارستقراطية وأثبت أنّها فارسة حقيقيّة في معترك تلك الحياة القاسية ..
أمسكت يدٌ بمزلاج الباب فأسرعت هدى تستلقي على سريرها وأغمضت عينيها المرتجفتين ،لكنّ اليد ما لبثت أن تراجعت..
عادت هدى تفكّر من جديد في الحلّ الثّاني،ربّما عليها أن تنتظر الفرصة لتفرّ منهما معاً دون أن تخبرهما شيئا،لكن كيف تهرب وأسعد لم يبرح المنزل منذ عودته المفاجئة من العمل لأجل تبريره لذلك السرّ اللّعين..
لن تأخذ حقيبتها،سترحل خلسة دون أن تلفت انتباه أيّ منهما،ستغيّر ملابسها لتكون جاهزة للرّحيل في أيّ لحظة..
ألقت نظرة من الباب الذي تركته مواربا منذ لحظات،لم تسمع غير ضحكات أسعد وملاعبته لأكرم الّصغير..
يبدو أنّ حماتها تعدّ حساء الشّعير لأنّ رائحته فاحت من المطبخ،كم تعشق أكلاتها وأطباقها اللذيذة،ستحرم نفسها الكثير من الأشياء الجميلة،وستعود لمعانقة الوحدة لتنشئ من صغيرها نموذجا مصغّرا من والدها في بروده وقسوته..
سالت دموع يملؤها الأسى وعظّت هدى على نواجذها من فرط الندم،عادت لتجلس فوق السّرير ،أحنت رأسها ورفعت شعرها إلى الأعلى بغضب وضيق شديد..
فوجئت بقدمين كبيرتين حافيتين تقفان أمامها ..جلس أسعد بجانبها بخفة،أحاط كتفيها بذراعها وسألها برقّة
_هل تشعرين أنّك أفضل الآن؟
لم تحرّك هدى ساكنا وتابع أسعد بلطف :
_ألن نخرج لاقتناء الهدايا لأكرم الصغير ؟
ابتسمت هدى بسخرية وقالت :
_ليت جميع الأمور يسيرة كاقتناء الهدايا..
وضع يده على خدّه وسألها مبتسما :
_وما هو الأصعب مثلا ؟
عربد الصوت الغاضب داخلها وصرخ بقوة :
_يكفي أنّك خدعتهم طوال تلك كلّ الشهور،تحلّي بالقليل من الشجاعة واعترفي بالحقيقة..أجابه صوت ضعيف آخر باستسلام :
_حسنٌ لن أصمت بعد الآن،فقد آن الأوان لكشف السّر !
نهضت هدى وابتعدت خطوتين من أسعد وهتفت بصرامة :
_أنتم ستحتفلون بعيد ميلاد طفلٍ غريب لا يمثّ لكم ولا لي بأيّ صلة !
راقبته هدى بنظرات زائغة وهي تحاول السيطرة على انفعالها،بينما لاحت نظرات غريبة من عيني أسعد،توترت عضلات وجهه،ثم طأطأ رأسه ولم يبد أيّ رد فعل فتساءلتْ هدى في قرارة نفسها
_يا إلهي ما بال هذا الرّجل صامتا ؟
لوّحت بيدها في الهواء وصرخت :
_ربّما أبدو لك أنّي أهذي ،لكنّ الحقيقة باختصار أنّ الولد ليس ابني ولا ابنك ،أنا مجرمة لقد قمتُ بتغييره في المشفى،والأن أنا أسعى لاسترداد الحقيقي..
انحنت على ركبتيها ورفعت رأس أسعد بكفّيها وتابعت:
_أقسم أنّي لستُ مجنونة ،فقط صدّقني الآن،وبعد ذلك سامحني أو لا تسامحني،طلّقني أو لا تطلّقني،لم يعد الأمر يهمّني بعد أن عرفتّ أنّكما أخفيتما عنّي ذلك السرّ وتركتماني أعاني وأعذّب نفسي في كلّ لحظة ظنّا منّي أنّني السبب..
طال صمتُ أسعد وعبوسه،تركته هدى جالسا في غرفة النّوم ،وقصدت غرفة حماتها التي فوجئت بهدى تقتحم الغرفة باكية وتقبّل رأسها وتصرخ :
_سامحيني أمّي،أنتِ لا تستحقّين منّي كل هذا الأذى،لكنّ الولد ليس حفيدك،لا تظنّي أنّني جننتُ فجأة أنا فعلا كذلك منذ سنوات،لكنّ ما أقوله لك الآن هو الحقيقة المرّة..
لحقها أسعد وإتّكأ على باب الغرفة،وتسمّرت عينيه على هدى الّتي تهالكت فوق أقرب أريكة ..
دفنت رأسها بين راحتيها وانخرطت في نوبة بكاء حارّة وقالت بصوتٍ مبحوح :
_لقد غيّرتُ الولد يا أمّي وجعلتكِ تربّين آخر غريبا عنكِ،لم يعد بإستطاعتي الاستمرار في هذه المهزلة أكثر،لذلك اعترف بجريمتي عساي أنعم ببعض السّلام !
أحاطت بها أربعة أذرع بحنان بالغ وعطف صادق،استرسلت هدى باكية :
_لا أستحقّ منكم هذا الحبّ،تلاعبتُ بمشاعركم طوال هذه المدّة لأجل فكرة مريضة،أردتُ إخفاء الولد حتّى لا تمتدّ إليه يد الموت ..
غمغمت حماتها بأسف :
_ تلك الأهوال تُذيب الحديد يا ابنتي..
رفعت هدى رأسها بغتة وابتسمت :
_أمّي،أسعد ..الولد بخير، الممرّضة أكّدتْ لي الأمر هذا الصباح،وغدا سأذهب لإحضاره وسأعود إلى بيت والدي،صدّقاني لن أحرمكما أبدا من زيارته..
ربّتت حماتها على كتفها بحنوّ بينما جفّف أسعد دموعها بلطف وجذب يدها واتجه إلى غرفتهما،تابعتهما حماتها بنظرات حزينة..
جلس أسعد على كرسيّ مواجه لها وقال بهدوء :
_أكرم ليس غريبا حبيبتي،إنّه ابننا حقّا،رحمة لم تغيّره فقط أوهمتكِ أنها فعلت ذلك !
فغرت هدى فمها بذهول وهتفت بدهشة ممزوجة بالسّخرية :
_تقصد ملاك الرّحمة الذي يُدعى بديعة،،وهل تعرفها ؟
أجابها أسعد بهدوء :
_نعم أعرفها ولا تنفكّ تتّصل بي وتطلب مني أن أصارحكِ بالحقيقة،اليوم اتصلت بي وهدّدتني أنّها ستخبركِ بنفسها إن لم أفِ بوعدي،فرجوتها أن تمنحني يوما إضافيا فقط،فوافقتْ على مضض لأنّها لا تنفكّ تفكّر في محنتكِ،حتّى أنّها أوصت صديقتها حين انتقالها إلى المشفى الآخر بأن تدلّكِ على طريقها حال ظهوركِ ثانية !
اتّسعت عينا هدى من فرط الذهول وقالت :
_مستحيل !
_حبيبتي كان لا بدّ من إخراجكِ ممّا أنتِ فيه،أعترف أنّي أمضيتُ وقتا طويلا في التخطيط حتّى أعبر بكِ إلى شط الأمان..الصّغير الذي لا تطيقين رؤيته بالفعل ابننا..المشفى..الممرّضة..السيّدة ..كلّهم قطع شطرنج صمّمت لهم مواقعهم حتّى يكون الأمر بمنتهى الدقّة ولا تشوبه شائبة..
صاحت هدى بغضب هادر قائلة :
_مستحيل ما تقوله،لقد رأيتُ تلك المرأة التي كانت تحتضن طفلي،حتى أنّها كانت تغطّيه بلحاف أزرق سماويّ،ورأيتها تغادر بيتها وهي تحمله بين ذراعيها،لكنّها اختفت بعد ذلك لأفاجأ أنّها أنجبت بنتا وليس ولدا..
ابتسم أسعد وقال :
_تلك المرأة لا تعرف شيئا،واللحاف أمّي من أهدته إليها بطريقة ذكيّة لا تثير الشكّ لتوهمكِ أنّ لديها ولدا،كما أن اختفاءها الفاجئ خدمني بشكل جيّد !
ردّت هدى بإصرار :
_لكنّي رأيت ابني حين أفقت من التخدير بعد العملية القيصرية،كان جميلا وأبيض البشرة و..
قاطعها أسعد :
_تلك كانت الرضيعة،أحضَرَتْها لك رحمة ورأِيتها لثوانٍ معدودة وأعادتها إلى أمّها ثانية بعدما ادعت أنّ الطبيب يريد فحصها..
تمتمت هدى بشرود :
_لكنّ الولد لا يشبه أحدا !
قهقه أسعد ضاحكا وقال ؛
_بل هو صورة طبق الأصل من والدي في طفولته، وستريكِ أمي صوره وتتأكدين بنفسكِ !
غمغت هدى باضطراب :
_حتّى حماتي كانت تعلم بالطّبع !
اقترب أسعد منها وقبّل يدها بحنان :
_نعم حبيبتي،وأمّي من نبّهتني لذلك الأمر دون أن تدري،حين كانت تردّد أمامك اعتقاد أهل القرى بضرورة منح الولد لأسرة أخرى حتّى يراوغ الموت..وكانت ترجوكِ أن توافقي على زيارة الأولياء الصالحين حتى يحيا أبناؤنا وكنّا نرفض معا..
لم تستطع هدى استيعاب ما يحدث وعجز عقلها عن فرز تلك الأحداث الغريبة ووضعها في خاناتها الصحيحة لكنّ أسعد واصل كلامه :
_حين أصررتِ على الإنجاب في المشفى الحكومي،عرفتُ أنّ لديك سببا قويّا لذلك،وطلبت تدخّل والدك الذي اكتفى بتوصية البروفيسور أحمد على الاعتناء بكِ..وفكّرتُ أنّه يلزمنا ممرّضة ذكيّة لتراقبك وتكشف لنا نواياكِ وأيضا لتُعنى بكل أمورك..
قالت هدى باستهزاء :
_وهل يجيد والدي شيئا غير الاتصال بمعارفه وإزاحة أيّ همّ عن عاتقه حتى لو كانت هموم ابنته الوحيدة !
توقفت هدى للحظة عن الحديث وقالت بشكّ :
_لكن أنا من اخترتُ بديعة !
ابتسم أسعد قائلا :
_لقد اختارتها أمّي قبلك ومن حسن حظّنا أنّها أيضا من بلدتها وتتكلّم نفس لهجتها،تطلّب الأمر منّا أسبوعا من الإلحاح والاستعطاف حتّى رضيت أخيرا بمساعدتنا ورفضت أخذ قرشٍ واحد..!
قاطعته هدى :
_ لكنّي حرّرت لها شيكا..
أجابها أسعد بثقة :
_لقد أعادته إليّ ولم تصرفه حبيبتي،قالت أنّ ما ستقوم به يُعدّ مغامرة قد تعصف بمستقبلها،لكنّها وافقت حين علمت أنّها خدمة انسانيّة لامرأة مكلومة فقدت ثلاثة ابناء ولم تسعد بهم أبدا..!
رفعت هدى كفّها إلى الأعلى وقاطعته بعصبية :
_لحظة ،ذلك الضابط لماذا رفض مساعدتي ؟
أخفض أسعد بصره أرضا وقال بخجل :
_لأني راقبتكِ حين طلبتِ الأجازة بشكل مفاجيء وعرفتُ أنّك تنوين استعادة الولد،فاتّصلتُ بوالدك وأخبرته أنّك تعانين من أزمة نفسيّة حادّة جعلتكِ تعتقدين أنّ أكرم ليس ابننا،فأجرى اتصالاته، وسرعان ما تراجع الضابط بعد أن اتصل به رئيسه وأخبره أنّكِ قريبته وتعانين من الهلوسة والوسواس..
احمرّ وجه هدى غضبا،صمتت قليلا وصرخت :
_ويفترض بي أن أصدّق كلّ هذا ، محالٌ أن أفعل !
أمسك أسعد بيدها وقال بحزم :
_بل صدّقي حبيبتي،صدّقي أنّ الكابوس انتهى وأنّ واقعنا صار أجمل وأحلى !
همهمت هدى بشرود :
_هل أصدّق أنّ العذاب اعتزم الرحيل وشرع في جمع أغراضه ؟ هل أصدّق أنّني أخيرا أصبحتّ أمّا حقيقيّة !
جثت أمام أسعد على ركبتيها وصرخت :
_أرجوك ،اصفعني،شدّني من شعري،اصرخ في وجهي،قل لي أنّي لا أحلم،وأنّ الغيمة السوداء انزاحت أخيرا عن حياتي!
وقفت ثانية ورفعت كلتا يديها عاليا وصرخت بهياج شديد :
_هل أصدّق أنّي نجحتُ في مراوغة الموت،هل أصدّق أنّ الولد نجا بالقرب منّي ،ولم يكن يفصلني عنه سوى جدار واحد،لقد عاد معي إلى البيت دون أن أعلم أنه ابني،،هو الله منّ عليّ اخيرا وشملني برحمته وعطفه !
سجدت وهتفت بفرحة طاغية :
_الحمد لله ،شكرا يا ربي !
طارت نحو غرفة الصغير وحملته بين ذراعيها وبدأت تطوف به وضمته إلى صدرها بحرارة، نظرت إليه بعينين مغرورقتين بالدموع وقالت :
_أيّها اللئيم،طوال هذه المدّة كنت أمام ناظريّ وبين قلبي وبينك أطول المسافات..
رفع الصغير يده ومرّرها على وجهها وصاح فرحا وهو يلعب برجليه..
جفّفت كنزة دموعها تأثّرا بسعادة هدى التي هتفت :
_أمي احملي عنّي أكرم،أسعد هاتِ الهاتف،الكلّ يجب أن يحضر،يجب أن نحتفل بعيد ميلاد صغيري،أخيرا لن أضطر إلى التظاهر بالسعادة أمام الناس ،لأنّها أصبحت تنبع من قلبي الآن..
التفتت إلى حماتها وزوجها وقالت بصوت متهدّج :
_أسعد ،أمي بحجم السّماء أشكركما أيّها الرائعين،لا حرمني الله منكما أبدا..
تبادل أسعد وأمّه الابتسام وهما يراقبانها تتصل بكلّ معارفهم بحماس وفرحة،وشعرا أنّ روحها الجميلة قد رُدّت إليها من جحيم العذاب..
رنّ جرس الباب بغتة،أسرع أسعد ليفتحه،ثم صاح بابتهاج :
_هدى،انظري من جاء لزيارتنا !
كانت هدى تحتضن صغيرها وتسوّي خصلات شعره النّاعمة بينما يتحسّس أكرم وجهها بفرح،قامت تحمله لترى القادم لكنّ الضيف صاح بصوه الجهوري وكلماته السّريعة:
_معذرة سيّدتي كنزة على حضوري المفاجئ،لكنّ لا أحد من هذين الولدين يشغّل هاتفه..!
عانقته هدى بحرارة لم يعهدها منها والدها،بدا وجهه مشرقا وبصحّة جيّدة، رمقها بنظرات ثابتة وابتسامته المطوطة تعلو شفتيه..
هرولت كنزة إلى المطبخ لإعداد القهوة ولحقها أسعد ،شعر أنّ هدى بحاجة للبقاء وحيدة مع والدها..
انحنى والدها وهمس :
_بابا تبدين سعيدة !
أومأت هدى موافقة بينما تابع والدها :
_اعتقد أنّك عثرتِ على ضالّتكِ،رغم أني لا أدري ما هي،لكنّي لم أتوقّف عن الدّعاء لك،كما أنّي أوصيت عبد الواحد بإعداد طبق كبير من الكسكس والذهاب به إلى المسجد يوم الجمعة لكي ينعم الله عليك بالسعادة وراحة البال..
اغرورقت عينا هدى وقبّلت يد والدها شاكرة إيّاه وغمغم بحنان :
_لطالما شعرتُ أنّكِ لستِ بخير،لكنّي الآن فقط ارتحت..!
ظهر أسعد يحمل فنجان القهوة ،وما إن رآه الحاجّ علي حتى هتف :
_هدى ،أسعد، سيّدتي كنزة ! لقد جئتُ اليوم إلى المدينة لأجل توقيع عقد شراكة بيني وبين مسثتمر أوروبي،سننشئ قرية سياحيّة صغيرة وسأراهن عليها بكلّ ما أملك..
التقت نظرات أسعد وهدى واتسعت ابتسامتهما حين هتف الحاج علي بجملته المعهودة :
_ليس مهمّا أن نفشل بابا،لكنّ المهمّ ألا نستسلم للفشل أبدا..!
قبّل الصّغير وحمله عاليا ثم أعاده إلى هدى،واستأذنهم للانصراف ليلحق بالموعد المهم..
أسرعت هدى إلى غرفتها وارتدت ملابسها على عجل لترافق أسعد إلى محلّ اللّعب والهدايا..
حملت أكرم بين ذراعيها وتوجّهت إلى السيّارة ،سارع أسعد ليفتح لها بابها، وطافت عيناه تبحثان في الشارع عن شيء ما ،ثمّ ما لبث أن ابتسم لامرأة كانت تقف في ناصية الشّارع أمام محلّ للملابس الجاهزة،رفع يده ووضعها أمام صدره وانحنى باحترام،بادلته رحمة الابتسام ورفعت كفّها للحظة،ثم دارت على عقبيها ومضت إلى حال سبيلها..!

تمّت بحمد الله

حنين فيروز
24/05/2016