سارق الورد / شعر بقلم اليازجى سيراج
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
95 ★ سارق الورد ★
رَأَيْتُنِي في ٱلحُلمِ أشْباحًا أُناجِي
تائِـهًا بين الــمرُوج في ليلٍ داَجِي
ومِنْ حَوْلي ضَبابٌ شَفِيفْ
وعِطْرُ ربيـعٍ في فَصْلِ خريفْ
وورْدٌ أسِيلْ يَرِفُّ رفِيفْ
وطلُّ ٱلنّدَى يُطوِّقُ ورْدًا وَرِيفْ
ومِنّي ٱليدُ تُصافِحُ جِيدًا نَحِيفْ
ورغْمَ ٱلحذرْ وَدهاءِ ٱلحَصِيفْ
إِنْـبَرَتْ شَوْگةٌ بِحقْدٍ عنِيفْ...؟ !
أسالتْ دمِي سَيْلاً نَـزِيفْ...؟ !
حاولتُ جُهْدي گيْ لاأُضيفْ...؟ !
شوْكًا بِشْوْكٍ لشوْكٍ حَـلِيفْ...؟ !
يرِيقُ دمِي بِسيْلٍ وَجِيفْ
فما راعَني...؟ أنَّ ٱلورودْ...؟
قدْ راعها...؟ لوْنُ ٱلدِّماءْ...؟
بِلوْنِ ٱلدِّهانْ لوْنٌ ألخَجَلْ
وتناوَحَتْ كُلّ ٱلوُرُودْ
بِدمْعٍ مِنْ طَلِّ ٱلنّدَى
گٱلجُمانْ بِخَدٍّ أُمْلودِْ
وفي لُجَّةِ زهْرِ ٱلرًَّبيعْ
أضَعْتُ دمي.....؟ !
وضاع فمي......؟ !
وَتمادتْ بِيَّ غَفَواتُ ٱلمنام...؟ !
غيْرَ صوْتًا أجَشًّا صَلِيفْ...؟ْ
مِنْ بيْنِ كُثْبانِ ٱلورودْ
يـُـــنادي يــاســــارقَــ ًا ورد ٱلربــيع؟
مــنْ غـــابةِ ٱلّلـــصوصِ وٱلـسِّباع ؟
قُــلْتُ مــِنَ ٱلربــيعِ والــِهٌ مُـــلْتاعْ..؟ْ
وزهْرتي رَأيْتُها مبْتُورة ٱلذِّراعْ.؟
تــمُجُّهــا ٱلِبــحارُ وَدُونــَما شِراعْ.؟
ونادَةِ الوُرُود أنْ هوِّنْ عَلَيك.....؟
دِمــاؤُگ گــصِـبـْغِــنا وَعِــِطــــْرن ــا إلــْيكْ
وإنْ مـررتَ بِٱلرِّيــّاضِ خُذْنا بــِـيّدَيْكْ
نَنْشُر ٱلعِطِْرَ بِكلِّ ٱلبرَاري والسّّحاري
والمرُوج گي يزهر ٱلرًَّبــيع بٱلــسّلامْ
وتورِقُ ٱلـحــُرِّيّة گٱلـورد في ٱلأكْمام
فـعِــشــْقــُن ا لـهـا يُريح ويعـــمُّنا الوِئـام
وإنَّ صـاحبَ ٱلــصّوتِ ٱلصَّليف...؟
إِنّهُ لِصُّ ٱلأرض يـغْتالُ ٱلضَّماَئِرْ..؟ ْ
بِزرْعِ ٱلـشِّتاءِ على كُلِّ ٱلمَحاوِر..؟
فترى ٱلوردَ بيْنَ صَرْعَى وگاسِرْ..؟
ومِنْ وراء سُدْفةِ ٱلسّدِيم
ولوٍعةِ ٱلضّبابْ بِٱلمَلْبَثِ ٱلمُخيفْ
ورْدةٌ تطاولتْ بِغُصْنها ٱلمَتينْ...؟
بِأَعــْلى صــوْتها ٱلــمَبــْحوحِ صاحت
گــمْ ...وگـــمْ ....قــطـعْتَ مـــِنْ مداكْ
وجِــئْــت زائِـــرًا لـــــِوُرودٍ.. ؟ بــُعـْثِرتْ
وٱلعزْمُ فيگ وفينا نارُهُ قدْ سُعِّرَتْ
وإِنــّا هــا هُنا باقـون ولوْ لأَلْفِ عامْ
لأَِنَّ جُــذورنا ..؟ بِأرضٍ صَلْدٍ بُذِرتْ
حــاولوا....؟ ٱقـْتِلاَ عها فما ٱقْتلَعتْ
ياسارق الورد ياصاحب الصوت الصليف
أ.س.د.اليازجي
المانيا في ٢٠١٥/٠٦/١٧
ألإهداء:
الى روح والدي رحمة الله عليه
وإلى صديقي العزيز الدكتور خالص جلبي
واخي المهندس احمد المسقطي