هكذا يُحَلِّقُ الخيال *** بقلم حسن بوموس

هكذا يُحَلِّقُ الخيال
بذاتي الشَّاعِرَةِ
إلى حَدِّ التّيه
إلى حد الحيرة 
إلى حد الغثيان
للبحث في المُحال
للبحث في المستحيل
عَمّا يُرْضي نفسي
عما يُسْعِدُها
عما يُشْبِعُ رغباتها
ويُحَقِّقُ آمالها
ومؤملوها
لأستمع إلى صوت النَّاي
كيف يبث آلام الحنين
والشوق الحزين
بلا أنين
ويقول بلسان الحال
منذ قُطِّعْتُ من قصب
الغاب
وأنا أحن وأشتاق
إلى أصلي
لا زلت أهتز فوق غربالي
لا زال لم يرتح لي بال
حتى أزيد في الأميال
لا أطلب أكثر من التعادل
سأدخل إلى مربط الخيول
واختار أعز الخيل
وسأرحل
مِن دار لقمان
إلى دار العرس
حيث يوجد جدي
مِن أمي
وأخوالي
سأعتبر هاته القصيدة
مِن أروع القصائد
التي كتبتها
وأنا بالذات عنوانها
لقد انطلقت بشعري
كالسهم المسنون
وَ مَنْ يحول بيني وبين خيالي
وَضِلِّي وَ جُنوني
سَأَعُضُّهُ بِالنّاب المسموم
لأنه لا شيء عاد يُسْعِفُني
سوى خبلي وهبلي وجنوني
يا نقابي
هل القزع خير أم القرون
اطلب الزيادة في الأجور
إني هاهنا قاعد منتظر
بماذا سترجع في قضايا الأمور
سآخذ لك بعض الصور
بكاميرا المحمول
لقد ذهبت ساترة البضائع
والسلع
في ضجة
ورجعت في صمت
ويا قاطع طريق السيار
لقد نسيت المنشار
وإني لعلى عجلة من أمري
لأحصل في أقرب أجل
على التقاعد
لأتربع على رقعة الشطرنج
وألعب النرد التقليدي
على شاطئ السندباد
وبجانب الطريق السيار
على الحزام الأخضر...بقلم حسن بوموس