حكاية قلم / للقديرة ميسون محمد شعبان

حكاية قلم

قلمي وانا قصة عشق ابديه لا تنتهي
يتمايل القلب بين اناملي بنشوة غبيه
وكأنه يعانق معشقوته التي ادمنته وادمنها 
وكأنها ستفارقه ولن تعود فهو منها وهي منه
يا قلمي المجنون بي وانا الغارقة به حد الموت

كلّنا عاشقون ** قالها القلم ونبض بها الحرف
لَحظَةُ الصَّمتِ رافقتني وتاه حرفي للعشق وبه
كانت اعشقك ْ كَلامًا بيننا وحدنا لُغَةً رمزية
ليسَ هناك من يَفهَمُها في الوجودِ كله سِوانا
إنَّها أبْجَدِيَّةُ العشق والحب والجنون والألم
حنينا وشوقا ممزوجا بالسعادة والبسمة أحيانا
وبالدمع والحزن مرات مَن يَعشَقونَ ومَنْ يَنزِفونْ
إنَّه عالم به يكون ُ النُّطقُ مِنْ حَدَقاتِ العُيونْ
كُلُّنا مُغْرَمونْ كلنا متيمون وكلُّنا عاشِقونْ لشيء
بَصْمَةُ العِشْقِ وتموجاتها تختلف لا تَتشابَهُ ابدا
بينَ الأحبَّةِ حتى يَكونوا بِنفسِ البراءَةِ بنفس النقاء
في العشق والحب تمتزج الارواح والقلوب والاعين
بنَفسِ الطَّهارَةِ ونفسِ الجُنون فْ ليسَ للحبِّ حد
فآخِرْ رِحلَةُ العِشق تكون ِ أطوَلُ مِن سَنَواتِ العُمُرْ
ومِن هَمَساتِ القلوب ومن تشتت الظُّنونْ بالحبيب
أنتِ يا قلمي وعشق عمري كلُّ المَرافئِ لو يَعلَمونْ
أنتِ عَصرُ النُّبوءَةِ والحلم أنتِ الخُصوبَة بالحرف
ُأنتِ التَّوَحُّدُ بي والتملك والسهد أنتِ الزَّمانُ الحَنونْ
كلُّ أَزْمِنَةِ الحبِّ لغيرك ستَرحلُ إلا زَمانَكِ انت قلمي
مازالَ يَنبِض وينبضُ رَغْمَ السُّكونْ بي والصمت
ورغم أن كلُّ شيءٍ جميلٍ تَوارَى من أمامي ومضى
ولَكِنْ عُيونُك معي وحرفكِ انت يا قلمي هي الحب
تَزدادُ حُسْنًا وتَزدادُ عُمْقًا وأزدادُ عِشقًا لك كل لحظه
لِهَذي الفُتُونْ في العشق لَمْ يَعُدْ لي سِواكِ يا حرفي

امْنَحني الهُويَّةْ أدْخِلني لِحضْرَةِ عَينيكِ بكلُّ قوتك
ف الصِّعابِ أمامي تَهونْ وانا معك ليسَ لي مِن مَكانٍ
ولا من زَمانٍ وحَيثُ تَكون انت قَلبي يَكونْ وينبض

أيُّها الجاهِلون لكل َ مَعاني المَحَبَّةْ ولكل نقاء للعشق
ليسَ لِيَ أنْ أُبَرِّرَ هذا الشُّعورَ بعشقي للقلم والصمت
فلنْ تَفهَموني ولن تَعذُروني ف لحْظَةُ الحبِّ أروَعُ 
ما في الوجودِ فهل تُنكِرون ْالعشق ؟ وهل تَهْرُبونْ ؟ 
أيُّها المحاربون َ لصدق المَحَبَّةِ لا تَسألوني عَنِ الحُبِّ 
حتَّى تَذوقوهُ مِثليَ أو تُؤمِنونْ بأن العشق لا حد له
------------------- وردة البنفسج -----------------