أسمح لي " حبيبي " ، ميسون محمد شعبان / وردة البنفسج

أسمح لي " حبيبي " ، 
هذه المرة أن اقترب منك أكثر ، 
أن أقف على خط التماس واتأمل .
أن أتحدث بالنيابة عن روحي . 
أن أمثلها ولو مرة . 
أتحدث و كأنني أنا المعنية ،
أن ألعب دورها الرائع هذا ،
فقد أحببت هذه العلاقة
المتميزة بين أرواحنا ،
و أرجو من روحي أيضا
أن تسامحني على جرأتي .
أتدري " ، ما أجمل ما فيك ؟!
انك تحسن تلك التكتيكات التي
تجعلني اذوب حبا بك و تعلقا و هياما .
تعرف كيف تلامس مشاعري
كعازف خبير بأوتار كمانه ،
تعزف سمفونيات الحب بكل اقتدار ،
تحسن التأثير بي ، تقدر ذكاءي ،
تستلذ مشاكستي . تداعبني بما تحب .
تحبني بكلك ، قلبك و عقلك و وجدانك ،
و لهذا انا اغفر لك كل خطاياك بحقي .
مؤكد أنني لم اسألك لجهلك
بالفرق بين الحب و العشق ،
إنما روحي اشتاقت إلى ذاتها
التي تسكن وجدانك ،
إلى ما يخصها في أعماقك ،
أرادت أن تستنبت أجمل ما فيك
مما زرعت هي في تربة اﻷعماق منك .
لو أرادت مجرد المعرفة
فكنوزها متاحة للجميع .
مؤكد أنك قرأت طوق الحمامة لﻷندلسي ،
و آراء أبو قراط و قدامى أطباء المسلمين
و آراءهم بالحب و العشق .
و هي كذلك ربما تكون قد قرأت للجميع .
و أرادت من طاووسها الرائع هذا
أن يتجمل أكثر و أكثر ..
--- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ------