سَكَبتْ كلتا يديها خَمرَتي _ شعر ماجد فياض

سَكَبتْ كلتا يديها خَمرَتي

وسَقتني عَشرةً بالعشرة ِ

قد غدا الحلمُ يقيناً حاضراً 

مع حَبيب ٍ جاءَ يُحلي سَهرتي 

كَفُّها دارَ بشَعري نسمةً 

وانثنى يعلو كطير ٍ جَبهتي 

بعدها سارَ لخدّي مُرسلاً 

رعشةً رَدّتْ لعُمري بهجتي 

مرَّ في صدري وأعطاهُ الدَفا

مُشعلاً ناراً دنتْ من مُهجتي 

قد غدا الليلُ عطوفاً بالهوى 

لم يدعني غارقاً في وحدتي 

ها أنا في حُضن ِ غُصن ٍ ضَمَّني

وزهور ٍ فَتّحتْ في روضتي 

نشرَ الحبُ سناءً حولنا

وأتى النورُ ليُقصي ظُلمتي 

مَنْ كمثلي يستقي كاسَ الهوى

من كُروم ٍ خَمرُها في كاستي 

يا حياتي هلْ تزيدي عَشرةً

تُسكريني قبلَ تصحو لهفَتي

شعر ماجد فياض