تطهّري من المُشاعِ ...فالوفاء منكِ , عبادة _ بقلم فاطمة فداوى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تطهّري من المُشاعِ ...فالوفاء منكِ , عبادة ...ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.........................................................................................................................
شديدة المِراس هيَ , لا يجرَأُ عليْها التّضاؤلُ , مهْما تبرّجت أمامها الشّهواتُ ....
فظنّوها من الجِنّةِ , وماهيَ منهم , إنّما بِها عفافُُ عنيدُُ كبِكْر السّبيلِ ......
اكْتنفها , فآكتفتْ بهِ كخيالٍ شاسعٍ , وجعلتْهُ كِنّا ومكْمنا , كقطْعةٍ من اللّيلِ هي , وكفجْر
فاحشَ النّجمِ والضّياءِ , هُو.....
لقد آمنتْ , هذه المُختَلَسةُ من الانفرادِ , ومنذ نشأتها الأولى , أنّها ليْست مُلكًا
مُشاعًا , ولا آهةً رعناءَ في صدرِ غريرٍ ....بل هي زفْرةُُ من شوقٍ ولوْعة
وضَنى , لِمُفردٍ ترشّفتْ تفاصيلَه , فقطعَ ظمأها عن كلّ الأعداد....وهكذا
يكونُ التّطهّرُ من المُشاعِ أوْ , فلْيحترقْ الصّدرُ ضمًّا , بِلا دخان.....
وأختمُ بِما يجوزُ الختامُ بهِ , ولوْ قسْرا :
ــــــــــ ما بالتّعدّدِ تُنازعُ الأسماءُ
ــــــــــ ولا خارجَ مِحورها , كواكبُنا تمُورْ ......
ــــــــــ وما لِغيْر اللّه , تنتسبُ الآلاءُ
ـــــــــ ولا في بُورِ التّرابِ , قناعاتُنا تغُورْ .....
................................................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فــــــــاطـــــــمــــــــــة .......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |