حكاية قلم (ميسون محمد شعبان / وردة البنفسج)

حكاية قلم 
ما بالك يا قلمي الحبيب تابى احتضان يدي
أم شعرت واحسست بما في داخلي وتابى 
أن تسطره حرووف على الورق وتعلنه 
لا تتمرد انت ايضا فقد سئمت صراخي 
دون صوت تعال يا قلمي لعلي ارتاح معك

تاه الكلام في صدري وحز في نفسي ذلك
العمر الذي يمر ..وانا اقف في نفس المكان
اراقب الفرح عن بعد وامني النفس بوجود
نفسي .. يمر عمري من امامي تجف دموعي
بعد البكاء . واكتفي بالضحك عاليا ..
تلك الكذبة التي لم اتقنها ابدا

شاخت مشاعري وغطى الابيض كما الخطوط
ملامحي ... نعم فقدت ذاكرتي ماعاد بوسعي
تحمل حتى الذكريات فبعضها من شدة مرارته ...
مات ،والبعض الآخر دفن في القلب دون رفاة .

شاخت مشاعري وفقدت ذاكرتها فأصبحت
لا تعرف الجرح أبداً ولا تدري كيف يُعبّر عنه أيضاً
والتزمت بالضحك فهو ما بقى لها في ذاكرتها..

عندما تشيخ مشاعرنا تتساوى كل الاشياء ...
لا يتبقي لنا حتى الذكريات
تتساوى ضحكاتنا مع احزاننا ولا يبقي غير
صمت ليس له دلاله علي شيء

هل هناك أكثر ألماً من أن يقف الكلام بين
الفم و الحنجرة، إن أظهرته ندمت و إن أبقيته تألمت ..! ⁧

قمة الوجع انك تسمع كلام يؤلمك بحد الموت
وتتظاهر بعدم سماعة وتصنع اللامبالاه فى
حين تريد ان تنتهز الفرصة لتكون وحيداااا
لتحتضن احزان وتبكى وجعا مما سمعت
بعييد عن الجميع ف مؤلمة هذة الدمعة التى
تسقط وانتا صامت تسقط من شدة الالم
الاحتياج لهم ولا حتى تستطيع ان تعبر عن
السبب في البقاء وحيدااا مع الهدؤء والوحده
فهما الاثنين اشياء جميلة جداااا لدرجة ان
حروفهما لا تحتوى على اى نقاط

شاخت مشاعري فما عدت اهتم لـ قسوة الغياب
او سخافة الحاضرين ..

وتبقى ضحكتي الوحيدة تخرج من مشاعر
شاخت كثيرآ وفقدت ذاكرتها .. فكيف يأتي
جرح دون مترجم يعبر عنه أو يشعر به .

كل اللغات تعلمتها إلا لغة الكذب و الخذاع
لم أتقنها فعذرا لمن ظلمني وكسرني لن
أستطيع رد الدين أو حتى التفكير بايلامهم

قمة الالم والانكسار هو ان يصبح الانسان
يضحك لئلا يسمع صوت بكائه في داخله

✏ --- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ----