حكاية قلم / ميسون محمد شعبان

حكاية قلم

ألم أخبرك يا قلمي أننا لا بد أن نتوه
ألم تفهم همسي بعد يا قلمي الحبيب
أنثر يا قلمي أنين الصمت معي الآن

واقعا مخيف هو عالمنا بكل ما تعنيه الكلمة
سيطر علينا الخوف وأصبحنا غير قادرين
على تمييز الضحكة من التكشيرة على الأنياب .
غريبة هى حياتنا تنقصها دائما الابتسامة الكاملة
وأجزم ان كل هذا بسبب البعد عن الدين ,
فتعالوا جميعا ندعوا الله أن يجعلنا من
عباده الصالحين وأن يقربنا اليه حتى تكتمل
البسمة فى قلوبنا وتنعكس على وجوهنا
ومن هنا سيشعر كل منا بابتسامة حياته .

المتنبي قتله كبرياءه ونحن قتلنا الامل ....

من لم يكن سعيدا اليوم ، لن يكون سعيدا يوما ما
من لم يكن سعيدا بما عليه الان ، لن يكن سعيدا
عندما يكون ما يريد أو عندما يصل إلى ما يريد

نحن اصحاب العقول اصحاب الخيال نحن...
نحن أبناء التعاسة ! لقد جئنا للحياة كي ترفضنا
السماء, وتسحقنا الارض ! ويهدم كل نقاءنا البشر

الابتسامه أين هي تلك الابتسامه التي تاهت
جميعاً ابتسامتنا ناقصه من حبيب غادر او لاهي
او من قريب مريض او من غالي سافر ولم يعد
او من حبيب لا نعرف عنه شئ لذلك لا يوجد
ابتسامه كامله على ملامحنا بل دفنت قبل ولادتها

تفائلوا وٱبتسموا وازرعوا الأمل بقادم أجمل ،
وعيشوا اللحظة..قد يقول قائل انت لاتعرف
الدنيا؟ نعم الدنيا لاتعرف ولا تفهم ابدا
الدنيا تعاش لحظة بلحظة .. ونتاملها بصمت
وزعوا الأمل حتى ترتوي الارض من حولكم
ويكون لكم نصيبا .... على الأقل من الأمل

حقيقه لا يمكن انكارها اننا نخدع انفسنا
بما تراه اعيننا ولا نفكر بعقلنا عن الذي نراه
هل هو حقيقه ام خدعه بصريه فقط لاعيننا

ﻻحظت في مشوار حياتي ان المبتسمون
هم الموجوعون فعﻻ .وتنمو ابتسامتهم
على وجوهم كما تنمو الوردة في اﻻرض الطيبه .
ﻻن الانسان الطيب مخدور دوما بلا بسمه

اعلنت اخيرا عقد وفاء مع الفرح .. مع اني
لم اعد اثق فيه اراقبه عن بعد لعله يسخر مني ..
ضحك مني وقال قلمي تخافين الفرح حتى
وهو فيك مجرد خيال وحلم لا يكتمل

نعم يا قلمي فأنا الأنثى التي عشقتك وحدك
لأني جَميـلَة .. يقولونَ عني : "مغرورَة "
لأني بَسيطَة .. يقولونَ عني : "متصنعَة "
لأني مُحترمَة .. يقولونَ عني : "ضعيفة "
لأني لا اكره أحداً .. يقولونَ عني : "منافقَة"
لأني ارفضُ الإنتقام .. يقولونَ عني : "خبيثَة "
وصفوا ذكائي بالكَيد , ورقتُي بالحَساسيَة ,
وصدقُي بالتَمثيـل ! و لأني ببساطه "أنثـى"
لَن يُنصفُني مجتمعُنـا أبداً !

للأسَّـف فى عز الاسى ابتسم فى اشد الظروف
ابتسم ابتسامة فقط هي حب من الله وحده

ابتسمت لي حياتي فلم استطع الرد عليها 
بابتسامة مماثلة لأنني أخشى أن تكون 
كما قال المتنبي : إذا رأيت نيوب الليث بارزة 
فلا تظنن أن الليث يبتسم ... فمتى أامن البشر
---- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج -------