فصل رضيع....بقلم/ محمد حمودة.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فصل رضيع.
بقلم/ محمد حمودة.
..
كنت يوماً أسندُ رأسي 
على جدارِ منزلنا 
كان الحائط والباب والنافذة
تجيد الرؤية في خرم رأسي
وتتلو على مسامع الريح سهد راحتي
أشهد إنكارا مع سباق للتفاوت
على حواف
أنثى خلف جدار القلب
تكفر بحبي وتلعن القيامة بي
وتتمنى لو خلقها الله من ماء
وتعيش في الأطلسي
وتتخذ بيرمودا هرماً يسكنها
هذه الانثى ابويها من الظالمين
كانت تقطع وريدها بحالة
من التسامح وحب الخطيئة
على أن تكون عاقة على نفسها
كانت تقطف الزهر
قبل مخاض يجيء
والبرعم يفقد بصره بين أصابعها
اتخذت من ماء الوجه قطع حلوى
وسارعت في بناء حديقة على وجهها
تأكل الطيور وتذهب جوعهم بالحب
وأنا عالق بينها وبين بيني
أحاول أن أردع الوقت وأجلد الساعة
وأسكن أظافرها بدل الشيطان
فكل بعضي يهتف بكل بعضها
والطهارة تسقيها لي; رغم عقوقها على الله
وسباق لحمها الى النافذة أكثر تقلب من مناخ
يجمع كل فصولي في فصل رضيع
يكون بسحابها الشمسُ
والشمسُ خيرُ إمامٌ على ربيعها.
أقرُ بالإشهادِ والإلمامُ على عليها
من حب وجنون وسم الخياط
ادفع له الورد
وأبني على عينه تفاصيل مدينة هذه الانثى
أحرمُ الحائط والباب وربما النافذة
من العيش في جزء من جسدها
وابقائي ساحة المعركة دون انتصارات
فأنا أزعم ان الشعر يُخلق من وجهها
وإن لم ازعم فأنا لست أرجم الصدق وأكذبها
فجسدها صادق
كآية بكتاب مقدس خالدة.
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016