اين أمى / بقلمى - شادية السعيد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بقلمى - شادية السعيد
اين أمى—– من خواطر قلبى المرتحل –———
سجى الليل وأستدار الحلم وجاء الطفل الشريد يبحث عن زيف الندى المحترق على شفاه الحزن مازالت أحلم بماساة عاشقين والواقع المرير أرض محروقة مرسومة بحدود وطن ومسافات تخترق أيقاع الزمن كانى طيرا مهاجرا فى قلب الليل أخطو على شراع الوطن فاين أنا وأين هذا الوطن كيف الحضن خفق وتذمز من أحتواء مجهول يدعى النسب ألى هذه الرابطة فى قائمة من الأسماء تدون أسمى معهم بهم سفرت فى حلمى ولاشئ حولى غير أسرة تبحث عن سكن بالعراء نصبت خيمة الشقاء فلا جواز مرور لدى وأجهل أسمى وألى من أنتمى عبرت على شظايا من دماء وحصار ودمار هل هذا هو الوطن توقف العقل عن العمل كانه فصل شحن منذ زمن وبصيص من الظلام يشق عنان السماء أريد ماء أريد شئ لاجل أمتلاء الامعاء الخالية ااااه لم اجد شئ حتى بقايا كاس أسود من قطرات لبن أمى تلاشت وأختفى كل شئ أين أنا فى مدنية الحصار نعم قواعد جيوش ااااااااه زيف خداع وهناك محكمة تقام من أجل لاشئ صار العدل مثل العدم أرى زيف من بريق النظرات يحتوى عينى نعم هذا الحاكم أصاب الهدف يبغى أحتلالى يريدنى عروسة فى قلب كفن أين أمى جذبتنى معها ولكن عينيه ترامقني والحراس تقفز على راسى - أمى ماذا أقول فى هذه المحكمة لم يسمعنى أحد ولم أجد غير صوتى مسجون فى داخل جسدى هل هذا وطنى ربما هو أو أنى فقدت الذاكرة يالله لما هذا الدمار والحصار ظلام دامس لايوجد شئ غير بحر بل ماء أوشاطئ لايوجد شئ القصف دمر حتى الأشباح لأيوجد شئ على الآ أن انام فى حضن أمى أنى خائفة من نبض أزعج خاطرى أفتش عن ضالتى الأن وجدت أسرتى على مشارف خريطة تجلس وتجهل حدود الوطن غلب على الكل النعاس أمى خذينى فى حضنك ولكن القارب لايسعني لامكان خالى يحتوني ولاباس هناك أختى الكبرى ترقد داخل قارب أخر والبرد قارس ولا أذكر هل ملابسي تحميني من ستر ليلى أجل أختى لديها غطاء وثير لن تبخل على تبسمت فى وجهى ونظرت ألى جسدى النحيل وأشاحت ألى باشارة من الأصابع أذهبى بعيدا لامكان لدى لكى وعلينا الأبحار فجرا والموج عاصف بالرياج ولن تتحمل الحمولة شئ معلوم فى قانون الأبحار فلا عليكى أذهبي الأن عنا بعيدا حتى لايلتف الينا أحد ويعلم بهروبنا من هذا المعتقل ربما ياتى القدر يرفرف على أجنحة الأنتظار ونفعل شئ وتعود الطيور المهاجرة ألى الوطن هرولت مسرعة والدمع حبيس الأجفان ماهذا الوطن لايوجد به شئ ولما الأم تنكرت لى ولما الأخت لاتسعني مع أنها فى قارب لوحدها أصرت أن ترسلنى للمجهول أين أنا على أن أبحث عن وسيلة للرجوع لكن أجهل طريق الرجوع أجهل مولدى ونسبي ليس لدى بطاقة هوية ولا أدرى أين أنا يالله هذه محطات قطار ليس فيها شئ غير سلالم على شكل مدرجات ووجوه متعبة مسافرة بل حقيبة سفر ساصعد السلم لكى أرحل لوطنى من هنا يبدو الطريق أحاول المرور لكن الأحتفال بقدوم اللاشئ يمنعنى الصعود من قبل جيوش فى شكل أموات تجثو على الأرض تعزف موسيقى جنائزية غير معلومة حاولت أن أعبر هتف فى وجهى شبح مومياء أنه الأحتفال الكل ينفخ فى بوق طويل بل أمل أفزعني مع أنه لم يتكلم عدت أجرى أنه أخر قطار -على الرحيل ألى وطنى حتى شكل المحطات يوحى باخر الزمن لايوجد مطعم أوسنترال نعم أنه عصر مختلف ساجرى على السلم الأخر صوت القطار قادم خالى من الناس يالله كم هو مسرعا مثل لحظات الزمن أجرى ولايتوقف فى أى سلم ياويلى - كل من يحاول اللحاق به يقع لاتوجد محطة يستقر عليها سبق الريح وأختفى ولم يرحل أحد يالله أين أخفى بقايا جسدى وبمن أحتمى أشعر بالرجفة أشعر بالذل ولكن لم يبقى شئ لكى أحرص عليه أسمع صوت يغنى وسيدة تقف على حافة زقاق تتحدث عن امراة مشهورة نفسى صورة أمى حاولت ان امشى مع صدى الصوت صدنى أن الشارع مغلق رجعت أخذ رشفة ماء من أبريق المزن وعدت ألى طريق الغبار والبيوت جرفها السيل ألى العدم ولم يبقى غير صمت العالم المهزوم يشجب الحزن والألم والكل يهمس بصوت البكاء بحزن طفل مشرد كفى عن الحروب ياوطن فمن المنتصر لا صواريح ملونة فى السماء والموسيقى الصاخبة تتراقص مع الأيقاع أنه شئ مثل كوخ مبنى على بقايا من القلاع أسمع صوت يغنى وأن مسنى الهوى عشقت بل ثمن — فضلا منك أن لك غانية سقطت مع الزمن —- رباه أنه هو هنا نفس الحاكم أنه يعرفني جيدا يقف على أخر الدرج وصوت القهقهة يتعلى أمراة بيضاء شقراء الشعر بملامح ليست عربية ترتدى ثياب غريبة عن عالمنا -أ شار ألى انها هى ولكنها ترتدى الأقنعة - مرة جارية ومرة أميرة لكنها فعلا جميلة أم هو مجرد قناع ومسك على الوجه أمرنى أن أصعد معه وأن اظل فى أعلى الدرج معه التفت وجدتها تهذى وتضحك وهو راح فى غيبوبة النوم حاولت أن تعطرنى من روائح غربية وتلف طوق الأسر حول عنقى أنتفض جسدى وسرعان ما أختفت تحت القبو ومضى هو يبحث عنها وقفزت من ثقوب الأسوار والموت قهر الحب فمن يلوث الحب ومن يمنع غربان الموت من يقتل الحب ويضغط على زناد البندقية لكى يقتل قلب الطفل والرصاص الطائش يبعث بالوطن فى كل وقت وحطم زهرة مشرقة وأطفئ شمعة لم توقد بعد أين وطنى يا أمى لقد كبرت ونضحت فى هذه الأرض وفى كل عيد أبحث عن رفات جسد توارى تحت الثرى أهدى اليه عطر زهرة ذبلت من القهر فانا الأن تغيرت
أسمع صوتك من بين الأحلام يحن ألى ينادى على أنها فعلا أمى ترجو عودتى تشتاق ألى فان كذبت فهى أمى وأن قست فهى امى وأن ضعفت فهى أمى لكن لم تاخذني وتركتني كطفل لقيط بل وطن بل عنوان رغم أنها مشهورة رغم أنها ليست مكسورة لكن سلمت للقدر وبعد هذا الزمن تلهث لعودتى ولكنها لم تاتى ألى مازات تغنى فى الفضاء تتركني فى العراء وتكتفي بالنداء أيها الليل مزق ستار البقاء لقد غلفني الأمل حتى ضاع الوطن فيه ساعود ‘حمل زهرتى وأبكى على قبر مجهول لاتسمعنى حتى مفاصل العظام صارت تراب وبقايا من ذكريات الحياة عليه أكتب أين أمى وهى مازالت تغنى تعالى أيها الشاكى الى ربوة حضنى— فالقلب قلعة حصنى —- رفقا أمى ووداعا ياوطنى فالغريب لن يعود وينتهى اللقاء والضائع مازال شارد يبحث عن وطن فلا أريدكى وأن تنزل الشمس من عرشها وأن يتحرك النهار وينقضى الزمن ساظل أردد ليست أمي أن كنتى حقا أمى لما تتركنى وحدى عندما أستقر الرعب فى قلبى وهجوم الموت ألى يحبو والأنفجار بعثر كل شئ حولى ساظل أتجول فى مدن الأحزان — وأكتب على صوت الصمت والفناء—–
أيـــــــــــــــــــــــــن أمـــــــــــــــــــــــــــى
بقلمى شـــــــــــــــــــــــــادية السعيــــــــــــــــ
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016