الباب الخطأ - قصة قصيرة بقلم:// فاطمه مُندى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قصة قصيرة بقلم:// فاطمه مُندى 
******************************
الباب الخطأ
******************************
قلبه يدق دقات متلاحقه وسريعه والوقت يمر بطيئا متكاسلا ،القلق يزحف الى نفسه معلنا انها لن تاْت، ماذا يفعل انه ينتظرها لقرابة شهرين فلم تاْت الشهر الماضى لدخول الاْمتحان ، اْنهت الترم الاأول من كلية الاْداب ، قسم لغة اْنجليزيه ، فى جامعة الاْسكندريه تاْت ْكل خميش من اْخر كل شهرفي اجازة ، لانها تقيم فى المدينه الجامعيه وفى طريقها لمنزلهم تمر من امام منزلهم وينتشى قلبه فرحا عندما يرى وجهها الملائكى الجذاب، وعندما ينظر الى عيناها الزرقاء التى تزلزل كيانه وشعرها الناعم المنساب الى خصرها عاش اسابيع ينتظر مجيئها وكلمات يسمعها بداخله ه كلما اعلن الوقت عن دنو موعدها وسؤال يدور فى عقله ما الذى يربطنى بها هكذا ؟ وما هذا الشعور ؟ هل احبها ؟هل هذا هو الحب ؟ شىْ بداخلى يشدنى اليها كلما غابت عنى وتاْ خذنى قدمايا دون ْاراده منى للطواف حول منزلهم ذهابا وايابا اثناء وجودها فى اجازتها ، الغى كل ارتبطاتى واتى مهرولا لكى اكون فى انتظارها فى الشرفه عند قدومها تاركاً كل شىْ خلفى مهما عظم شأنه لكى اسرق بعض النظرات عند مرورها من امامنا عبر الطريق الضيق المؤدى الى منزلهم حاول قلبه ان يرد : انسانه احببتها يجب ان تاْخذ الخطوة الاْولا وتعلن انك خاطبها 
ويرد: لكنى لست متاكدا من مشاعرها نحوى وانا افوقها فى المركز الاجتماعى والثقافى واْعتلى منصب مرموق وهى من أسره متواضعه فقيره فوالدها مزارع بسيط والفارق الأجتماعي بيننا كبير صفعه ضميره : أبدا فهى أية فى الجمال والاْخلاق وخيرة شباب القريه والمدينه يتمنونها عروس لهم وانت تحبها فيجب ان تْأخذ الخطوة الأولا ممكن رفضك بسهوله كسابق عهدنا بها فهى رفضت كثيرا من علية القوم وانت اللاحق لم يسكت القلب رد فى ثقه: انها تحبنى اننى اخفق بشده واسمع دقات قلبها من مكانى وتصلنى رسالته كامله وايدت العين كلام القلب: نعم فحديثى مع عيناها طويل ونستكمل الحوار فى كل لقاء مجددين بعض النظرات الاْكثر قوة والاْشدحرارة عن ذى قبل رد العقل فى ثقه : اْطرق الحديد وهو ساخن وفيما بعد تعرف اين انت فى حياتها. لم يسكت : اردت اولا ان اعرف مشاعرها نحوى وْاين انا من دنياها الواسعه .فقطع حديثه مع نفسه صوت هادى ء رقيق عذب مساء الخير يا دكتور. نظر فى دهشه ورد متلعثما مساء مساء مساء اه اْهلا ثم انصرفت صاحبة الصوت فهرول فى اثرها مناديا: انسه ولاء لو سمحتى وقفت فوجء بتوترها تشجع وهو يقول لها: انا مستنيكى بقالى شهرين لا انا مستنيكى بقالى سنين مهتم جدا بْاخبارك اريد ان اتحدث اليكى فى موضوع شخصى بل يخصنا سويا اريد أ ن اراكى لبضعة دقائق فى مكان اترك لك تحديده بعيدا عن أعين الناس قاطعته فى صرامه :اىي حديث هذا يا دكتور. رد فى تلعثم وتوتر: أريد رؤيتك سماع صوتك. نظرت اليه فى غضب واستنكار معقبة : انك طرقت على الباب الخطأ. اصابه الوجوم لحظه صمت قليلا انصرفت من امامه ثم طرق براسه الى الارض ومشى فى خطوات متكاسله يجر ازيال الحصره يركل حصوات الارض باْقدامه سمع صوت قلبه: لا تحزن لاشك انها تحبك وتحمل لك بعض المشاعر ساْل نفسه: لماذا كل هذا اللهث ورائها؟ فرد قلبه انها تحبنى وتحلم بى تراودها صورتى وتعبث بافكارها وتطوف بخواطرها ذكرياتى. رد هو لا يهم كل شى راح .ومشى يركل حصوات الارض بقدماه وفجاْه راى اْحدا يقف اْمامه فارتفع ببصره فوجدها ثانيا واطال النظر فى وجهها فى صرامه وغيظ لاحقته معللة وهى تتحسس كلماتها : اننى اْشرت اليك على الباب الخطاْ ، ولم اشر اليك على الباب الصحيح انه باب منزلنا سوف انتظرك هناك لكى تقول لى ما عندك وانصرفت.
تمت 
فاطمة مندي
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016