الحلم الضائع قصة قصيرة (بقلمي\خالدالمصوري)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


الحلم الضائع قصة قصيرة
بقلمي\خالدالمصوري
تدور احداث قصتنا حول فتاة ريفية متفوقة تحلم ان تذهب الي المدينة وتستكمل دراستها في الجامعة وتحدث احداث سوف نتعرف عليها من خلال قصتنا
فى صباح يوم جديد مشرق على هذه القريه السعيده 
بدأت الشمس تسطع على انحاء البيوت وترى الرجال يمشون فى همة ونشاط وتتبعهم نسائهم فى همة باالغة وسعادة مفرطه رغم التجاعيد الذى نحتها الزمن على جبينهم
وهناك فى احد بيوت تلك القرية الصغيره 
حيث التفت الام حول بنتها لتمليها الوصايا العشر ليست للزواج وانما لسفرها الى المدينه لاستكمال دراستها الجامعيه 
حيث انها اتمت دراستها الثانويه لتنجح بمعدل عالى عن بقية زملائها لتوافق والدتها على ارسالها الى عمها الذى يقطن فى المدينه لتسكن مع بناته وتستكمل مشوار حياتها وتكافح امها فى الطريق وحدهاا
كانت هناك سعادة بالغة تغمر الفتاة حيث انه خيط احلامها بدءت اناملها تلامسه لتشرق امامها الشمس ولكن شمسها وحدها
وصلت الفتاة الى عمها الذى جاء يستقبلها فى محطة القطار واخذها الى بيته لترحب بها كلاا من زوجة عمها وابنائه حيث ان الله لم يرزقهم بخلفة البنين وانما رزقهم بفتاتين على قدر كافى من الجمال والتدين مثل فتاتنا الاتية من القريه فهى على قدر عال من الجمال الذى يحفه التدين والاخلاق
ذهبت الفتاة الى جامعتها الى تصنف تبعا لكليات القمه بعد ان رتبت امور حياتها للعيش فى مسكن عمها 
ذهبت لترى هذا العالم الجديد التى كانت تسمع عنه من ابناء عمها دون رؤيته مجرى العين وهرعت من هول صادمة الواقع الجامعى الذى يفوق الخيال ويفوق اى حديث او وصفا له
مرت الايام سريعة والفتاة تركز فى دراستها الحلم الذى اتت من اجله 
دون الالتفات الى شئ اخر قد يعوق مسيرتها المتقدمه 
ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن 
حيث ان الفتاة القرويه بدءت تخرج من قوقعة القريه لتدمج فى عالم المدينه 
وتصدم باول حدث اليم فى واقعها الجديد
حيث احبت تلك الفتاة الشاب الاول على دفعتها الذى تعجب به جميع الفتيات بينما هو لا يعيرهن اهتماما فهو الشاب الوسيم المتميز الذي يقع الكثير من الفتيات الجاهلات المغيبات في حبه
وللاسف فان هذه الفتاة كانت واحدة من ضمن هؤلاء من وقعن في غرامه
فاهملت دروسها وتعلقت في مخيلتها بهواه وليلاعبها هذا الشباب مثلما اراد وليحطمها وقتما شاء وليقطع قلبها اربا كيفما احب فقط كل هذا بالتجاهل
التجاهل وحده من يصنع الاف الحدود والابينه العاليه ويهدم المشاعر ويدفن الحب مهما بلغ شأنه
كانت تراقبه من بعيد بينما هي لا تمثل له شئ يذكر وفي كل مرة تتعرض لتجاهل منه وخيبة امل تفقد جزء
ولكنه جزء من القلب .. جزء من الروح .. جزء من الحياة يموت ولا يحي ولا عودة له من جديد
لا يعلم الشاب بمدى حب تلك الفتاة له هو لا يعرف شيئا من الاساس ولكن 
كان هناك قلبا يراقب ويموت هما يوما تلو الاخر دون جديد 
علمت الفتاه عن طريق الصدفه انها ليست الواقعه فى حبه فهناك الكثير والكثير مثلها وهو اما يتلاعب بهن او لا يعيروهن اهتماما
ذاق قلب الفتاة المرار وتجرع الامرين وعانت كثيراا وتكسر اول حلمها وهى تشاهد حبها الاول يموت هدرا امام عينها ولا تقدر على فعل شئ سوى المشاهده
قررت المضى قدما فى حياتها دون الالتفات الى هذا المدعو الحب مرة اخرى 
فبعض الاحلام وجدت لتكسر قلوبنا ولا تتحقق ..
وهناك من الحب ما نشأ ليدخل القلب ويغلق بالمفتاح ويرمى المفتاح بعيداا .. 
بعيدا جداا .. بعيدا حد اللا ملموس
مضت الفتاة فى الحياه دون ان يمضى قلبها لتنكسر اولاا فى طريقها فى رحلة العذاب
ولتمضى السنه تتبعها سنه لتصبح سنين كثيره دون ان تنسى هذا الشاب وهذا الشئ المؤلم المكنون فى القلب دون ان ينفتح
نتعلم من قصتنا
ان الحب الصامت شعور مدفون بين طيات القلب 
يتدفق كلما اثاره بركان الاشتياق لكنه يخمد مع مرور الايام 
في تتواالى عليه مرات الهدوء والاثارة حتى يهلك القلب ساقطا بين المه واشتياقه.
بقلمي\خالدالمصوري
11/8/2016
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016