حكاية قلم // ميسون محمد شعبان:::: وردة البنفسج

حكاية قلم 
اه يا قلمي الحبيب ليس غيرك معي
فأنت فقط من يسمع همي ويؤنس 
وحدتي تمنيت يا قلمي ان اريحك 
مني لو فقط للحظات ولكنك فقط 
من تبقى معي ولا تفارقني ابدا

تمنيت ان اشكو همومي لشخص
عنده زهايمر يسمع ولا يتذكر...
بعد ماانتهي من سرد أوجاعي له
كأنه لم يسمع شئ....

تلك هي براءة الكلمات حين تقال
أمام كبار السن فمهما كبرنا سنظل
أمامهم صغار حتى من يأخذ أعلى
الشهادات لكنها لن تكون الا كقطره
من بحر مما يمتلكه تلك الشموع
التي تضيئ لنا الحياة فدروب الحياة
علمتهم الكثير من الامور التي نحتاج
لها نحن منهم في يوميات حياتنا يكفينا
فخراً أنهم يملكون النفس الطويل للأستماع
إلينا مهما تلعثمت حروفنا أثناء محادثتهم
إلا أنها مفهومه لديهم فديت تراب
تمشي عليه أقدام من سجلتهم الأيام كبار السن .
فهكذا تنثر رحيقها ...

كم أتمنّى شكوى احزاني وهمومي لعجوز
تصرخ في وجهي ماذا رأيتي في الحياة
بعد يا صغيرتي ؟ ثمّ تسرد عليّ همومٌ أكبر
ممّا أتخيل فتصغر همومي في عيني.

كان نفسي حد يسمعني واقدر احكي معه
مرت حياتي وفي من إلهموم والمشاكل
ما لا يخطر على البال ولكن لم أجد من يسمعني
فلجات إلى الكتابة فوجدت فيها ما يشبع
رغبتي في أن يستمع إلى أحد ولكن في النهاية
مهما كانت المشكلة كنت داءما اذهب إلى
صلاة ركعتين وبعد ذلك اجلس لاكتب
فكان قلبي يطمئن وغضبي يقل ف الحمد الله
على كل حال وأعوذ ب الله من حال أهل النار
اللهم فرج هم المهمومين وكرب المكروبين اللهم آمين

أيّ صرخة مؤلمة اسمع صداها بـ أعماقي ؟
من أينَ أبدأ حتى أنتهي ؟
وكيف أنتهي كيّ أبدأ من جديد ؟
والفُ آه من حقنة عشقٍ أدخلتها بوريدي وقتلتني

ليتك جدتى لا زلتى هنا ..ﻷختبأ فيكى وابكى..
فكفى ابنتك ما تحملته

نحن لا شيء أمام حضرة العجوز التي تبتسم
لحديث شكوانا .. فحكايتها بالهموم والتجارب
والدروس كافية أن تصفع خدنا بقوة كي
نصحوا ونعرف اننا بالف خير

أريد الجلوس مع شخص مختل أتحدث معه
بكل مابداخلي فيستمر بالضحك
حتى يشعرني بسخف الاشياء التي ارهقتني
طيلة هذه الأيام ؛؛؛؛؛؛
فهل ياترى سأجد ذلك المختل ؟؟؟؟؟
✏ ---- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج -----