خاطرة // عنيدة ... (بقلم) مختار سعيدي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
خاطرة
عنيدة ...

قالوا لها حولي الورد شوكا 
واقتلي الحلم في المهد وأعيدي ....
قالت أحوله شوقا...
قالوا لها ذاك معدنه بخس من صدء و حديد 
و أنت الثمين و السيدة 
هذا ليس حبا و إنما سكر و هديان نبيذ..
سحر و وحي شيطان تمرد على مقدسات عرف الحب و تعدى حدود التقاليد ...
قالت .. هواه القلب بهديان عنيد 
كاد يستعبدني و كدت استعبده حتى نسيت انني امرأة حرة 
و تصنفنا في قائمة الحب مع العبيد ...
أهواه حد الهوى و أكثر 
أهيم به شوقا و هو بجانبي 
أسكنه كالروح فيطير جسدي على بساطه 
نجوب اقطار الهوى و يعيدني إلى الحلم الجميل من جديد ...
هكذا قالوا ، و هكذا أجابت ...
ثم مالت عليه بوزن حبها وقالت ماذا أنت فاعل إذا اشتد الحبل 
و تصدى لرجائنا معول الهدم بالنار و الحديد ؟... 
قال...أعددت يا حبيبتي للحرب وردا 
و زهرا 
و يراعا يفوح عطرا ...
أعددت للوغى قلبا دافئا رحيما يحتويك 
و يتلقى طعنات نصال الحسود ...
أعددت سذاجة عاشق ينتقم من القضاء بالرضى 
فيرضيك برضاه القضاء في نفسه 
متحديا جور الأيام و لذغة السنين ...
قالت ...أما يشقيك العشق بسفره الطويل أيها العاشق المتين؟ ..
قال ..فلا عاش حب يستمد قوته من الوهن، صنعته عادة و قيده عقد سليط 
و لا طال عمر الهوى إذا لبس رداء الاستكانة لعواصف الدهر 
وادعى بهروبه السلام تحت سيف النير و القهر ...
قالت ...أحبك وأكثر حتى و لو كنت وعيد 
مختار سعيدي
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016