زين العابدين خضر يكتب / أنا والشعر والقلم

زين العابدين خضر يكتب / أنا والشعر والقلم

هناك على صفحات مجلدات النفس المزدحمة بالخواطر تجد الطبعة الأولي التى لم يقرأها أحد من العالمين ، طبعة تختلف كل الإختلاف من حيث الشكل أو المضمون عن تلك الطبعة التى مثل قاتلها بجثتها بميدان معارك القلم الغير متكافئة ، فجعلته بطلا ورائدا من رواد الفكر المنتحر على حافة الجنون وقاتلا شريفا لم تصلبه القصيدة ولم يسلم رقبته لمشانق أبيات القصيد ولم يسير منكسرا بساحات محاكم الهذيان ولم تبطش به الحروف خلف قضبان السجون ، بيد أن هنا ثمة ملامح تعبر عن لوحة غير مكتملة التفاصيل لوحة جمعت من بساتين القلب ورودا وأزهار وثمارا وأشعار لوحة تشبه الأيام أقسمنا مرار بأنها ليست ذات روح فتحررنا من جسدها المترهل بالخوف والرجاء ، خصلة من دفائر شعرنا الممتد إلى منبت الإحساس كفيلة بأن تجعل ما خبئناه خلف مقاعد البوح بحر طويل وشطر يطوى أبيات النظم العليلة ، فكم من جدارية استباحت مخيلة شاعر فأرادته قتيلا وكم من دابة فكر قتلت صاحبها.....
زين العابدين خضر