قصة قصيره بقلم /// فاطمة مندي (رسالتي)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قصة قصيره بقلم /// فاطمة مندي 
*****************************
رسالتي
***************************
نظرت المقل نظرات هائمة ، يعربدالشوق فى حناياهما ،كانا دائما اللقاء فى هذا المكان ؛ الذى شهد معهما اروع قصة حب ، لقد سعدا معا بتكرار المقابلة.، وانتشى الفؤأد بعبير الحب ،شعرت بنشوة حالمة ؛ عندما زارهم لخطبتها الاسبوع الماضي هو وذويه.
قاطعت شرودة ، وهيامه بها ، ونظراته التي اربكتها ، وهو ينظر إليها في شوق متقد ، وهدوءه ، علي غير عادته ، فلقد تعودت منه أن يبادرها الحديث ، بل أنه يسهب فى الغزل فيها ، أخذت نفسا عميقا ثم قالت: تعلم 
لقد سر بك أبي عند زيارتكم .، قال عنك : ا نك علي خلق ودين ، وقالت أمي : انك من اسرة عريقة الأصول ، وقالوا اخواتي: أنكم أسرة ثرية، .. أننى أمر
بسعادة تزهر ربيع مشاعري.. وتتفتحت ازهار حياتي ، إن أحلامي با تت واقعاً ملموساً .. وكنت اظنها نجوم هائمة في السماء.
لـقد بدى علي وجهه علامات الارتياح ؛ وهي تحـدثه عن شعورها بعد زياتهم لها .
لكنها الآ ن ترى شعوره اكثر ثورة .، ونظراته اكثر
شوقا .، كانت تتوقع أن تهدأ عواطفه، بعد علم الجميع بخطبتهما التي ستتم في الاسبوع القادم.، تحدثها نفسها : أنه يريد أن يلثمها بالقبل أمام 
المارة ، .فتختلق موضوعات كي تشد انتباهه في إتجاه اّخر من شرود
عواطفه.؛ فلقد اربكها هيامه بها 
ولقد أفقده إحساسه بالواقع ، وأنهما في مكان عام .، وجميع من يمر أمامهم يجلدهم بسياط نظرات مستنكرة .، لقد وقفت من ثبات .
فقال لها هائما : لم العجلة؟ مازال الوقت مبكرا!!! اجلسي معي كي تطفئي نارا احرقت كل كياني .
جعلني املأ جعبتي بأشوقي كي تكفيني أبدا .
قالت مستنكرة: لم أتعود منك الجهر بمشاعرك ،، عدم تحكمك فى ما يدور بداخلك .ما بك؟ !!!
هل أنت تراني لأول مرة؟ .إنك ستأتي إلينا غدا لشراء شبكتي؟
وسنتزوج خلال اسابيع قليلة ؛ لم اراك هكذا قبلا؟!!!
فقال : تستنكري شدة شوقي ، تعاتبي شوقا اوقده حبي
إليك !! أنت من أضرمت نار جوانحي كي تكوي بعدك ، دعيني املأ قلبي من فيض شعورا اشعله هيامي بك ، الذي تأجج داخل حنايا نفسي.
قاطعته : متي قدومك غدا ؟
وهل ستأتي وحدك ؟ .. أم ستصطحب والدتك ؟ أم أحد أخوتك؟
فقال وهو لا يريد ان يخرج من نشواه : دعيني اليوم ارتشف محبتك، اشبع ظمأي من عطش سيصا حبني ، هو عطش بعدك .
كيف هذا وأنا هنا معك ؟ نعم معي وبعد وقت ستتركيني بمفردي ، لا عليك من حواري ، 
وسأخبرك غداً هاتفيا.. ومد أنامله أمسك يدها وقال لها : دعينى السمها بالقبل ثم وضعها على خافقه فأحست بضرباته قويه وسريعه . 
فأنتفضت واقفة مستنكرة حالته، مستنكره نظرات من
حولها .، وهو مغيب فى عالم اّخر، وعندما حارت فى تفسير حالته قالت فى صرامة : أنا متعبة، وأريد الذهاب إلي منزلى .، ممكن ، وقف من سباته وقال في صوت مكسور : ممكن .
وفي الطريق قالت له : لماذا لم تتحدث لى كعادتك ؟ 
نظر إليها وأمسك يدها وطبع عليها عدة قبلات ولم ينطق وتقطرت دمعة من عيناه أوقف العربة أما منزلها مودعا .، فقالت مستنكره : ألم تصعد معي ؟ قال في
همس : لا إنني متعب ؛ وعندى مشاوير كثيرة ، غداً سنكمل حوارنا أيتها الملكة الرائعة . 
فى اليوم التالي رن هاتفها ردت : الوا كانت تعلم أنه هو . الطرف الآحر: حبيبتي لقد فكرت كثيرا ، صدقيني لن نتقابل في نقطة واحدة. 
قالت مستفسره : كيف ؟
قال فى هدوء هذا قدرنا غصب عني فراقك.
سألته فى ذهول : ومن غصبك ؟!! قال لها : القدر والنصيب.
قالت : والحب الذي بيننا ؟ قال في تلعثم حبي لك لن يبارحني .
قالت : كيف هذا وانت تنسحب فى هدوء؟
وماذا اخبر اهلى : وماذا اخبر اصحابي؟
قل لي ما بك؟ ماذا حدث ؟ هل صدر مني شئ يؤذيك؟!!!
قال فى هدوء بصوت مكسور : انا لا أصلح لك ،
مستحيل ان اسمى لك زوج ؛ رغم كل هذا الحب ؛ أرغمتني الظروف أن اغادرك ، .سامحيني حبيبتي.
فتحت مقلها فرأت حجرة المشفى تعج بأهلها ، وقال لها والدها وهو يحتويها بأحضانه : حمد الله على سلامتك حبيبتى .، منذ ستة أشهر وأنت غائبة عن الدنيا في حجرة العناية المركزة ، وعندما احس الأطباء تحسن ملحوظ هاتفونا فأتينا مهرولين . 
نظرت إليهم فى ذهول وهي بنصف وعي .، غير مدركة للواقع ، والناس والأحداث قائله: أين أنا ؟ ومن أنتم؟ ايوه دي ماما
وأنت أبي، وهؤلاء أخوتي، ماذا حدث ؟ اّخر شئ اتذكره هو .
قاطعها الأب: لاعليك حبيبتى .
اردفت : اّخرشئ اتذكره هو خطبتى ، نعم كان يوم خطبتى ، وهاتفني معتذرا عن الخطبة وصرخت صرخة شجت قلب والديها اههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
هرول الأطباء قبالتها وأعطوها حقنة مهدئه .
سألهم الأب : هل ستبقى هكذا ؟ قال الطبيب : لقد تعافت تماما وهذه الصرخة هى التى كتمتها قبل فقدانها للوعى؛ والأنهيار العصبي هو الذي افقدها الوعي كل هذا الوقت .، عندما تفيق ستصطحبها معك إلى المنزل .
دخلت حجرتها بمساعدة ابويها طلبت منهم اللاب توب
وتشغيله وقالت لهما: لماذا تركني ؟ هل هو عيب في ؟ ام اننا لا نرقي له؟ ام ماذا ؟وبكت في حرقة. ربضت الأم علي كتفيها 
محدثة: حبيبتي كل شئ قسمه ونصيب اهدئى .
وتركاها منصرفين.
فتحت اللاب وجدت رسالة منه تجاهلتها أول ألامر ، ثم الح الفضول عليها كي تقرأها ، فوجدت :هذه رسالتي إ ليك ، حبيبتي .، غصب عني تركك ، صدقيني ليس بيدي، هذه إرادة الله. انتهت الرسالة .
وفتحت صفحته ، و بدأت تتصفح حسابه. ، تبحث عن أي شئ يفسر لها بعده ، وجدته كما تركته أخر مره ، بدأت تتصفح حسابات اصدقائه.، فوجدت أعلان على صفحة صديقه الحميم ، ينعي فيه فقدانه لأعز أصدقائه فجاءة أثر إصابته بمرض خطير ..تمت 
فاطمة مندي
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016