ولكن للأحلام موتٌ / بقلم زينب رمانة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ولكن للأحلام موتٌ / بقلم زينب رمانة


القصيدة الفائزة بالمركز الأول
في مسابقة مجلة هوى الشام السنوية
@@ولكن للأحلام موتٌ @@
وما زلتُ أتأرجح كالطيف 
في أحضانها أيامي !!
ومازلتَ وطني ذاك المهرالراقص
كهزيم الرعد المتناثربأحلامي ..
من ترابك أتعشق نسيم الفجر
حين يعلو النداء بخشوع
فأخلد بمحراب شموخك هدوءاً
أورثني إياه إيماني ..
مازلتُ طفلاً أحبو بين حروفك
أنت عمار يغتال بيدائي !
أشجب بعفوية مكراً توارى 
بزوايا غربتي!!
بنسمة الانسياب االمميتة
التي تشاكس براءتي ..
كخبايا القهر المبثوث
أرائـك بعنفوان رعونتي !
تعافه روحي المكفهرة ألماً ..
وعالم كالقدر المميت ينساني!.
وما زلت أعاقرك أرجوحتي !
أترنم نواس الحزن
الذي أفقدني أمي !.
كيف بارحتك أرجوحتي الطيبة !.
وتعلقت بثديها!.
كيف زعقت
وكيف لطمت
وكيف صرخت مرمجراً 
أنعي أحلامي !
طفل أنا ::: 
وليد أيام ماتعة ٍ
هي من غرست مفردات اليتم 
منك ياوطن !
وأرجوحتى مازالت ثكلى لموت أمي
تنعي اليتم في وجعي
تعانق البؤس الشرس
بومضات مدرستي ..
من البساطة أن أعلم أني وحيداً !
ومن السذاجة أن أنسى أملي الوليد !
أن يكون لي بيتي وحديقتي !
وشجرة الياسمين. !
وأرجوحتي ..
ولكن للأحلام موتٌ
كما موت أمي ..
إجترأ السيل الجارف كالطغيان
واقتلع أسوار مدينتي ..
صرخت أرجوحتي كالعنقاء!
أين فرعي وحبلي ودفتي ؟
تلاشى مع هدير طلقــــــة!
وزخـــــة من مدفع كرعونتي ..
وانتشى غدير الموت ثانيةً
ليجرف ماتبقى من هويتي !!
وحيدة عادت أدراج قهري !
لتسلبني حتى لقمتي ..
أهي مواريث سادية
نسجتها همجية هلامية
كالأخطبوط 
وشاحاً برجوازياً. ؟
و ذئب نمرودمن تسلط الايام 
يهادن امتلاكي ؟
أهي شريعة الغاب أرجوحتي ؟.
دعيني أخفي حفنة من تراب وطن
ألف ثرثرة طفولتي !. 
بجدائل حبالك
لعلي أدفن بذاك الثرى يوماً
ما أراها إلا ثعابين قاتلة 
تروم حتفي 
ليتكَ تكوني أمينةً
على ذاك الثرى أرجوحتي
... بقلمي 
زينب رمانة
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016