الشاعر أحمد الزهرى أبوضوية - يكتب / أنا الشهيدة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 |
الشاعر أحمد الزهرى أبوضوية - يكتب / أنا الشهيدة |
اهداء الى شعب فلسطين الحبيبة
الرسالة الاخيرة .. بقلم احمد الزهرى ابوضوية
أكتب إليك أخر رسائلي
أنا الشهيدة
هذا لقبي المنتظر
أكتب رسالتي إليك
بشكل مختصر
تعودت معي على رسائلي الطويلة
وما أرفقه من صور
تعودت على تلك الرقيقة
التى تنظر معك للقمر
التي تختبئ تحت ذراعك في ليالي البرد
تشدو اغنية وتصبو للسهر
لكن الم تسأل نفسك يا رفيقي
هل يبقى لنا ولأطفالنا .. حلمنا
شئ من صوت الوتر
هل يبقى لنا ابتسامة
تمنحها لنا الأيام
وقد سرقوا السماء .. والبحر .. والحجر
على سلالم القدس أسير معك
يدي بيدك
حلمي قد ضاع هنا
فى تلك الشوارع
بين الأزقة .. وتحت الشجر
بني صهيون رسموا نجومهم
محوا اسمي واسمك من جدار الأقصى
أشعلوا شموعهم
زرعوا الظلام .. والكفر والخطر
تغسل دموع الصبايا طرقات مدينتنا
فلا تسمع صخب الرجال
وغناء العجائز حول مدفأة
أو لعب الصغار في براءة تحت المطر
مدينتنا حزينة
لا يخفف حزنها إلا اجراسها
وصوت الأذان
يتسلل عبر غيوم اليأس
يعيد الحياة لغصن بالأمس انكسر
أو صوت قال لا للظلم
لن نستكين
القدس عائد حتى وان طال السفر
أو دماء ذكية انسكبت على الطرقات
فروتنا معاني التحدي والصمود
وعلمتنا أن الانتصار هو حكم القدر
واليوم وأنا اكتب إليك رسالتي
أسالك ماذا تنتظر ؟
تحلم أن أكون لك
لا يا رفيقى
اليوم أنا للوطن
اليوم يوم عرسي
اسمع القرآن حولي
دموع القدس تغسلني
معطرة بالتحدي
وبسورة الإخلاص والنصر والزمر
اليوم في طرقات القدس
ابتسم
لن ابكي بعد اليوم
ولا كلمات الحب
على شفتاي ستنتحر
اليوم عبرت إلى السماء
مزينة بالدماء
تستقبلني الملائكة
ومن سبقني من وطني .. وعبر
كتبت اسمي واسمك من جديد
على جدار الأقصى
ورسمت بدمائى
وجه القمر
| نسخ الرابط | |
| نسخ للمواقع |
0 التعليقات
