بلا عنوان _ قصة قصيرة بقلم/ أحمد بيومي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

عند محطه مترو المجمع النظرى بالشاطبى ..قالت لى وهى تخفى يعض الدمعات التى اتلفت كحل العيون ..اتمنى لك حياه سعيده .لقد انتهت سنوات الدراسه سريعا ...وسحبت يدها لتحاول تضميد عبونها الحزينه بمنديل ورقى اخرجته بسرعه من حقيبه تحملها . ثم استدارت و.اختفت فى الزحام ..ومازلت واقفا على الرصيف لا ادرى ماذا افعل ..كنت اشعر بان هناك شيئا داخلى يناديها اسمعه دون ان ينطق به لسانى ..تحركت بصعوبه كالمذهول ..عبرت الشارع الى الكورنيش ..عقلى تحول اى ماكينه عرض سينمائى يعرض احداث اربع سنوات مضت ..عندما قابلتها صدفه وانا استخرج كارنيه الكليه ..فتاه صغيره البراءه تملىء العيون والفرحه مفروشه على الشفاه بلون الورد البلدى ..فاين انتهينا الان ومن سرق احلامنا قبل الولاده ..تذكرت اشياء وعدتنى بوما بالسعاده ولم توفى ابدا بالوعود ..واشياء توقعت منها التعاسه ..ولم تخيب ابدا ظنى ..واشياء احتالت على.. وسرقت منى عمرى ..واحداث لم اصدقها الا بعد فوات الاوان .. اشياء طاردتها ..وهربت منى ..واشياء مازالت تتمسك باهداب العيون وتسكن تجاويف الذاكره ..واشياء تحديتها وخسرت الرهان .. !.فلم اكسب معركه الحب ابدا ..رغم كثره ما عرفت من نساء ...اخيرا وصلت لمقعد حجرى يعانق الموج اعتدت ان اجلس معها عليه .. .لانه يمنحنى رؤيه ممتازه للغروب .. تنفست بعمق.. اااه ..كم يحمل هذا المكان لى من ذكريات لا تشيب ابدا ...هنا امسكت يدها اول مره ..بحجه ان اقرا الكف لها.. وهنا فى غفله قبلتها ..وهنا ضحكنا معنا ..وهنا اخفينا بعض لحظات الاخفاق والالم..التى تعود كلما اجرها الحنين الى الذاكره ...وها هو الغروب المعتاد يعود ولكنى الان وحيد اشعر بالبرد ..وكانى اجلس عاريا بلا ملابس ..وهناك داخلى شيئا مازال يصر الا يطلق هذه الفتاه ..وكانه يخفيها فى دهاليز الحلم ..وكانها صاحيه البيت المهجور . المسمى قلبى ..اخرج كراستى و قلمى الذى لم يعد يسكنه غير حسرات العاشقين ..ويعض طيور النورس المذبوحه بسكاكين الفراق.. وفراشات مقتوله بالاهمال والعجز ..ولحظات مسمومه بلسعات عقارب الساعات والوقت ..فاخذت اصرخ ...همس ..كيف يمكننى ان اقضى وحدى ما تبقى لى من عمر ..ثم توقفت ..ابحث عنها كالمجنون ..ولكن اين ..؟فانا لم احتفظ لها بعنوان او رقم تلفون ..وفى هذه اللحظه سمعت صوت ارتطام سياره .وجسد بطير فى الهواء ..كانت هى تعبر الطريق..تريد ان تودع نفس المكان الذى جمعنا يوما ..لم اسرع اليها..فقد ادركت ان ما يمضى لا يعود ..قصه قصيره احمد بيومى..

التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016