جريدة أحلام الناس_وهلْ بعدَ الصّبرِكُوّةُُ أتسلّلُ منها إليك_بقلم/فاطمة فداوى

ــــــــــــــــــــــ

وهلْ بعدَ الصّبرِكُوّةُُ أتسلّلُ منها إليك ... ؟؟؟ ـــــــــــــــــــــــ

تلهّتْ عنهُ بآبتساماتٍ سفيهة , وعلّلتْ النّفْس بصبْرٍ أيُّوبيّ السُّلالة , مسْحُولٍ على صدْرهِ حدَّ آنخِرامِ جدائلِهِ المائيّة....أجْهشتْ أسْئلةً عاقرأ , أسئلة تبرّأتْ من مُضاجعةِ المرارة , تفاديًا لآلامٍ قيصريّة الوِلادة... ثُمّ آنْبرتْ تهْذي كمنْ أوْهمُوها بأناقةِ الشّهادةِ فِي حدَقةِ الحنِينِ :
.....ــ إلى متى سأظلُّ أُحاولُ التّسلّلَ من خرمِ الغيابِ , إلى باحةِ الانتظار.. ونواعيرُ التّقويمِ تزدادُ بطْءًا ؟؟؟
.......ــ إلى متى سأَظلّ أتسلّقُ عِنادَ المسافاتِ , وهي تتبجّحُ بنفادِ قدرتِي على السّيرِ بِلا قدميْنِ خلْفَ نواقيسِ الوقتِ المُزدحِمِ بهِ...وليْس بعْد الصّبرِ كُوّة أتسلّلُ منها إليْهِ...؟؟؟
اسْتشْعرتْ إصرارَالجدرانِ على آلتزامِ الصّمتِ والكِتمانِ...فآكتفتْ بمُداعبةِ أسئِلتِها الخشنةِ الملْمسِ , قبلَ أن يكْتحِلَ جفْناها بِمزيدٍ من الشّوقِ ...ثمّ توسّدتْ ضحكتهُ ونامتْ.....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ف. ف ـــــــــــــــــــــــــــــ