الحرب على الإرهاب_مقالة بقلم / صابر العربي_ الجزء الثاني

الحرب على الإرهاب
......................
ليست تقتصر على المواجهة العسكرية فقط .الحرب تبدأ حقيقة من الفكر ومن خلال التثقيف الدينى ونشر الوعى والمفاهيم الصحيحة لتعاليم الإسلام . هناك الكثير من أعداء الحياة الإنسانية يستغلون
ضعاف النفوس والذين اصابهم الإحباط من تفشى الفساد والذين
عانوا كثيرا من أجل البقاء والذين يشعرون بظلم هائل فى المجتمعات 
الغير مستقرة .
جذور الإرهاب ليست قاصرة على قادة يتحدثون العربية الأمر أخطر بكثير
فهناك حالة عداء واضحة لدول تكره العرب كرها شديدا وفى مقدمتها اسرائيل . وتعلب الصهيونية العالمية دور الثعلب المراوغ فى غرس سموم الفكر من خلال تجنيد قادة من مهزومين الأنفس فى تجنيد شباب
مهزوز لا يفكر ولا يعقل . شباب نشأ فى بيئة فقيرة أو فى بيئة فاسدة
أو فى بيئة تتعرض للظلم المستمر أو للإهمال المتعمد أو شباب باحث عن فرص الثراء والغنى .
ومن هنا تبدأ تلك المنظمات بعملية غسيل للعقل بمعنى محو كل انتماء لهذا الوطن ورفضه شكلا وموضوعا تحت مسمى الجهاد الأكبر للفوز بالجنة وبالحور العين وهولاء القادة بتمويل متعمد من أجهزة استخبارات تمد تلك التنظيمات بالمال والأسلحة من أجل غرس فكرة
إعادة الدين الحق ويستغلون ذلك فى تحريف نصوص القراءن وتحريف مبتغاه وأحاديث مغلوطة وأخرى غير منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم .ويجد الإرهاب مرتعا خصبا فى المجتمعات الفقيرة جدا وبالأخص المناطق التى تسودها العشوائية والتى تحظى بإهمال جسيم من الحكومات وتفشى مرض الجهل واللاوعى وتقاعس أصحاب الدعوة
من علماء جنحوا للصمت المستفز .
عمليات الشحن التى تقوم بها أجهزة الإستخبارات الكارهة للعرب
للنفوس المريضة لا تتوقف وتصيد الإخطاء لبعض الأفراد ذوى المناصب الهامة فى الدول ونشرها بسرعة البرق ليدفع بتلك المنظمات الإرهابية للكره أكثر لكل من فى الوطن .
ولو كان ذلك الإرهابى يعقل ما هو فيه من رأى أن الذين يستخدمونه للقتل هم أيضا يستخدمونه لتشويه صورة أكبر للدين ويدفعون شعوب
العالم لكره كل عربى وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به .
إذا السلاح هنا ذو حدين يدفعون بالإرهابى لقتل كل من فى الوطن
من أبرياء والوجه الأخر تشويه صورة هذا الدين .

‫#‏صابرالعربى‬