أنا و الشعر // بقلم وليد سترالرحمان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 |
أنا و الشعر // بقلم وليد سترالرحمان |
أنا و الشعر
-------------------
يا سيدتي
من أين أبدأ
و كيف تكون البداية
و أنا في السادسة و الأربعين
قطار العمر أوشك
أن يصل
إلى محطته يصل
يتوقف
يضع حدا لألام
تكاثرت
تناثرت
صنعت شاعرا
جراحه امتدت
كحلقات عقد مميز
كالنيل امتدت
بصمة
و ضعت
أنا سيدتي
منذ سنين
أبحث عن وطني
عن مكنون دافء
أسكنه
عن نفسي أبحث
في ظل ما قدر
أفتش عن أنا
عن أنثى
أتمثلها شهرزاد
و أنا الملك
في قصر دمشقي
فيه من بغداد
غرناطي
بصمة
أذكار تسردها شهرزاد
و الملك في قصره
يا سيدتي
ما عاد الأمر بيدي
مكتوب أن أحيا حرا
كروانا
أن أنسج الشعر منهمكا
كالراوي
يروي في الصور
مكتوب أن أحيا الحب
في ظل قصيد يلتمس
مكتوب أن أبقى خلا
لحروف باتت تسحرني
الحب عندي امرأة
نكتبها
نـتمثلها
نصنعها
يذكرها الخلف
و الحرف فاتنة تغوي
حوراء
يعشقها الملك
و الملك في قصره
قصر دمشقي
فيه من بغداد
غرناطي
تحملها شهرزاد
أذكار
تحمل في طياتها
أثار رومان
أطلال تدمر
أوجاع و طباق
يا سيدتي
الشعر استوطن الأحشاء
كالأنثى أمسى يغريني
حينا أغوص منهمكا
أدرك أن الأعماق
من دون "ن" نعلمها
نجهلها
تأخذني نحو الأعمق
تجذبني
تحملني كالطير
ريشته
تسحبني
تجعلني
عبدا كالأمة
صفر
من دونه
لا أحيا
إني مفتون سيدتي
إني أغرق
مازلت أبحث عن مرسى
عن وطني
مازال الشعر يسحرني
مازال العمق لا يشفق
إني أغرق
------------------------
بقلم وليد سترالرحمان
| نسخ الرابط | |
| نسخ للمواقع |
0 التعليقات
