خاطرة -- راقصيني رقصة الوداع ( بقلمى / جمال ابراهيم )

خاطرة -- راقصيني رقصة الوداع ( بقلمى / جمال ابراهيم )

خاطرة -- راقصيني رقصة الوداع

راقصيني على أوتار قلوب المجروحين – رقصة إيقاعها أنين المعذبين – بالأمس القريب أرضاً امتطيناها بأقدامنا فزهت ورود ورياحين – سهران وسط أعماق النفس حزين – أقلب وجهى ذات الشمال وذات اليمين – أواه من قاسية تلين قلوب الجوارح ولا تلين – وجدتكِ حطب يابس أتت النار منه أُكُلها عندما نسج الخيال ملامح أنثى سميتها ليلى وليلاه أنت ولا تدرين – راقصيني رقصة الوداع رقصة اللقاء الأخير عبر أنفاق النفس أعددتُ لكِ مسرحاً ستجدين لك متكأً بجوارى تحفنا الأضواء الصاخبة والفل منثور من حولنا والياسمين – سنبدأ ليلتنا والعين فى العين تملقاً لأنتزع دفء مشاعر ذابت فى بحور عينيكِ عبرشهور كأنها سنين – راقصيني حافية القدمين والقدُ والخصر يحتفيا بى تمايلاً فتتفجر بأعماقى مشاعر كفوهات براكين -- فى غفلة من الزمان نفذتى إلى أعماق نفسى فتوجتكِ أميرة وتاج الحب أصبح يعتلى جبينكِ فى كل حين -- وتذهبين الآن من أعماق نفسى منزوعة التاج حافية القدمين 

بقلمى / جمال ابراهيم