حلْم البحْر فلْتَعْلُ.. للأديب محمد الزهراوي ابونوفل

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

حلْم البحْر فلْتَعْلُ.. للأديب محمد الزهراوي ابونوفل

حلْم البحْر
فلْتَعْلُ..
صرْخَتُه المكْتومَةُ.
هُوَ ذا شارِعاً
يَدَيْهِ في شَغَفٍ
هذا الطّيْلَسانُ
الفضِّي..
اَلنّسْرُ الْعاشِقُ
اَلقائِدُ الكَوْني.
يا سَماحاً..
غِناؤُكَ يَنْهَبُ
الأرْضَ..
مِثْل نُبوءَةٍ ! ؟
اَلْعَصافيرُ الْمَسْبِيّةُ
في أوْطانِها
تَكْسِرُ الطّوْقَ ..
تَدْخُلُ كُلّ
الحاناتِ تَفُكُّ
حِصارَ الْمَواسِمِ 
والعِنَبَ الْمَشْنوق.
تَقولُ : اَلذُّرَةُ ..
مَوائِدُنا الْعَتيقَة !
مَهْرَجاناتُ المدُنِ
البيضِ موْعِدُنا
والصباحُ ..
إفْريقِيٌّ تونسِي!..
حَيْثُ الشّمْسُ
تَحُلُّ ظفائِرَها..
لِلْمَراكِب العائِدَة!
اَلآن أُطِلُّ مِنْ
مِنْ شَبابيكِ
الضّوْءِ والْمِياه .
إذْ لعَلّ بغْدان أو
دِمَشْقَ أو رُبّما..
مُرّاكشَ العُمْرُ.
فالحبّ المغْرِبيُّ مُعْدٍ.
أُحِبُّ أنْ أعيشَ
في نشْوَةٍ ما..
كَسَجينٍ اِنْعَتَقَ لِلتَّو !
كٌرومُ السّاحِل
الشّرْقِيِّ تحْلُمُ
بِشَراسَة المَدِّ..
فَهَلْ أُصَدِّقُ ! ؟
لأجْلِ النّوافيرِ..
يَذوب الْجَليدُ
لِأجْلِ النّوارِس
يَصْخبُ النّهْرُ
كَيْ تَبْتَسِمَ الوُعولُ
التي يَهُمّها الإبْحار.
طيري يا حَمامَة
هذا غَسَقِيَ الشّاسِعُ!..
لَمْ أعُدْ أهابُ
مَراياكِ الغَبِيّةَ أيّتُها
الافْعى النّائِمة ..
نُجَيْماتُ الجَنوبِ
مَشاعِلي إلى نَزْوَةٍ ! 
اِسْقِني رِماحَ
مَهاكِ بَرَدى ..!
وأتَوَع في أُغْنِيَتي
فَجُرْحيَ أقْصى الأرْضِ.
بَعيدٌ شلْوُكِ عَدَنُ ؟
وامَآذِنَ القُدْس..
لكُنّ ما يسّقَطُ مِن
أدْمُعٍ عَلى ..
كَنائِسِ بيْروت.
وأنتِ يامصر..
فلا صَلاح
لِهذا القلْبِ إلاّ
بِأهْراماتِك البَهِيّةِ
ونرْتادُ آفاقَ ما
ما وراء الثّلْجِ
والبَحْر حيْثُ
مُدنٌ أعْرِفُها
بِكُحْلِها المُشْتَجرِ
بِنظَراتِها الغَنِجة
المَليئَةِ أفْراحاً..
وطَلْعَتِها اللّهْفى!

م . الزهراوي
أ . ن
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016