نساءنا في الاهوار (مقال) بقلم المبدعة ::: هدى عبد الرحمن الجاسم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


مقال فيه ما لاتعرفه عن أهلنا ونساءنا في الاهوار
اتمنى ان يروق لكم
في الأهوار ...الى أين ؟؟؟
بقلم هدى عبد الرحمن الجاسم
نساءنا في الاهوار هم قوة خارقه هؤلاء النسوه بعصابتهن وفوطتهن وشيلاتهن وجدائلهن وضفائرهن وأكفهن الخشنه من العمل المتواصل فلا جهد يعلى فوق انجازاتهن...ولايوجد عمل ابتكره الانسان الاوقمن به بأيديهن ...وأعمال شاقه كثيره من طلوع الفجر حتى مقبله الجديد 
ونساء الاهواز يمثلن طاقه وبراءة وقوام ورشاقه وكحلا وهبته الطبيعه لهنّ
ونتيجة العادات والتقاليد السائده في المنطقه وقع ظلم كبير على النساء او المرأه في منطقة الأهوار ...ولكن ماهي الجهود التي يمكن ان نبذلها ونساهم من اجل تطوير هذه المرأه وجعلها امرأه مساهمه ومشاركه وفاعله ومنتجه مع الرجل وخاصة ونحن نعيش حاله من التحول الجديد نحو الديمقراطيه
والمرأه في الأهوار أمرأه رائعه معطاءه تشد خصرها وتحيطه ليبقى صامدا يحط على ضفاف الخير والعطاء تضع الهاله حول الوجه القمري بعينين سوداوين ونقاء بنظرتها الى المستقبل بحب ونقاء وطهر ...بحب...قد يكون بأعاصير بخمائل ورديه او هموم تثقل كاهلها
هذه المرأه قد شكلت صوره جميله وعميقه بمؤازرتها لأخيها الرجل كان زوجا او أبا أو أخا في التعاون والعطاء والأنهماك بكافة اعمالهم سواء السياسيه او الأجتماعيه
هذه المرأه أثبتت للعالم أجمع من تكون وهي الكائن الرقيق العذب أبنة الحضارات الأولى في تكوين البشريه وأبنة الرافدين حيث تصدرت النضال السياسي والمواجهه في تصدي الدكتاتوريات المتعاقبه على العراق وكان لها الجهد الأوفر في تحملها ادارة أعمال المنزل وتربية الأولاد ورعاية الزوج وأهله ثم الأشتراك بتنظيم حياتهم
هي لوحه رائعه تنساب منها الرقه والحنان وهذا كله ينطبق على المرأه العراقيه
أما سيدة الاهوار ...فهذه لوحدها حكايه وسلسله من عذابات من الخروج الى العمل ومشاركة الرجل بل احيانا كثيره تفوقه في الجهد والعطاء اضافة الى التعنيف الذي تتلقاه من الرجل وتهميشها والنظر اليها كائن ناقص عقلا ودينا
ولكن انا بدوري ودور الاعلام اخاطب كل الشعوب ودول العرب التي خيمت عليها عادات وتقاليد القبيله والعشيره...
ان جهود المرأه التي تعيش بالأهوار واضحه مع رب أسرتها تشاركه بكل تفاصيل الحياة الصغيره والكبيره ...وهي مشهود لها في دورها السياسي التي مرت به 
كانت تقوم بأدوار الرجل والمرأه في وقت واحد ... 
ان التهميش التي تحفل به هذه المرأه حالها حال بقية النساء في باقي المحافظات ...لكن يؤسفني اقول بحكم التخلف الكبير الذي منيّ به الجنوب من جراء الأضطهاد والهيمنه الدكتاتوريه ترك أثرا واضحا على المناطق الجنوبيه حيث جفت الأهوار وتعرضت لكثير من الاهمال الملموس
لذلك يفترض النهوض بتعليم وثقافة الأهوار والأهتمام بالمرأه وايجاد فرص لتعليمهن وتوعيتهن وأقامة دورات تثقيفيه تعليميه وانشاء جمعيات تزج اكبر عدد ممكن حتى تخلق مجتمع متطور وبعيد عن التهميش الذي نعيشه في مجتمعنا وعليها هي ايضا بالتعاون من النسوه الناشطات في تحررها والمسانده والاجتهاد من أجل جبروتها وتكوينها الجديد ونحن نسير نحو ديمقراطيه مجتمع حتى وان تأخرت وتعرقلت لكنها آتيه لا محال انه تيار التطور الذي يجرف كل شوائب التخلف والجهل الذي يلف عقول مظلله بأفكار عقيمه لاجدوى منها ابدا
وأخيرا أقول 
أيتها المرأه في الاهوار ...قلبي وقلمي وصوتي معك دائما ...فأنا منك واليك...فأنت الام والاخت والابنه.....انا أبنتكم التي تتمسك بكم حبا وشوقا وفخرا
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016