تُسائلُنِي // للشاعرة المبدعة نجيبة ارهوني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تُسائلُنِي // للشاعرة المبدعة نجيبة ارهوني

تُسائلُنِي
جاءت معذبتي
تُسائِلُنِي عند الغسق
عَنِ العهُودِ
التِّي كانَتْ بيْننَا
عَن حُبِّها
الذِّي فِي القلْبِ سَكَن
عَن هَوايَا
عَن عشْقهَا وسِحرِالنغَم
قُلتُ لهَا :
اسْألِي أَطﻻَلَ حيِّنا
عنْ بيتِي وأصْحَابي
عن أشﻻَء أمِّي
وَ إخوَتِي وأعْمَامِي
اسْألِي أَورَاقِي
عَن آمَالِي وأحْﻻمِي
عن أحْرُفِي
لِمَ انتَحرَتْ عَلى أعتَابِ
أشْعَارِي
اسْألِي الطَّيرَ الشَّريدَ
لِمَ رَحَل عَن أوْكَارِي
اسْألِي بقَايا كَرمَة
عنْ عنَاقِيدِ العِنَب
وَعَن عَصِيرٍ أَشجَاني
اسْألِي النَّهرَ الخَالدَ
لِمَ تفَرَّق جَداوِل
وَ وِديَان
اسْألِي وَطنِي
لِم تَشَرذَم
وَ ضاعَت هُويتُه
بَينَ اﻷوْطَان؟
اسْألِينِي أنَا
أَﻻَ زلْتُ حيّاً أُرزَق
أَمْ مجَرَّدُ طيْفٍ
يحْتضِرُ كلَّ وقْتٍ وَ آن
اسْألِينِي مَا الذِّي حلَّ بي
بعْد أن تمَزَّقَت شَرَايينِي
وَ أَوْصَالي
وَ هدَّتِ الحُروبُ كَاهِلِي
وِ أمصَارِي
بَعدَ أن ضاعَتْ هُويتِي
وَكرامَتِي
بيْن القَنابِل وَ اﻷقْدَام
اسْألِينِي
بعْد أن مَاتَتِ
القُلُوبُ
وذُبحَت علَى أعتَابِها 
الحَياةُ
فاصْبحَ اﻹنسَانُ كالحَيوَان
يُقطِّع ُاﻷخُ أخَاه
مِن نفْسِ دينِهِ
و منْ بقيَّة اﻷديَان
لَم تعُدِ الحَياَة
هَنيَّةً كما عَهِدْنا
وَ إِنمَا أصْبحَت
شُعلَةً مِن نِيرَان
اسْألِي قلْبِي
الذِّي تقطَّعتْ أوصَالُه
مَابيْن ذِكْرى وَطَن
وَ ذكْرَى أحِبَّتي وإخْوانِي
أبعْد كُلِّ هَذا سيَخفِّق
و الرُّوحُ فِي أحشَائِي
تئِنُّ ومِن آﻻَمِهَا تُعَانِي
نجيبة ارهوني

التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016