قبرُ جاريةٍ واعتِراف_ نثر بقلم/ ابنة الأرز..دادا عبيد.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بقلمي..ابنة الأرز..دادا عبيد.
................................قبرُ جاريةٍ واعتِراف................ .............
لن أرضى نفسي جارِيةً في بِلاطِ قصرك
مُحالٌ أنّ أُصبِحَ إحدى نِساءِ عصرِك
أنتَ الوحشُ وأنا الضحيّة
تُشبِعُ منها نهمُك وترمي لِحاشيتِك البقيّة
( أخلاقُك مال وشرفُك ذَهب
وكُلِّ ما تبّقى مع الريحِ ذهب ).
لن أَكون يوماً إحدى شرِيكاتِ كُفرك
لن أُمسي راقِصةً تحت أقواسِ نصرِك
أنت الطفلُ وأنا دُمية تلهو بِها ما تشاء
وحين تضجر تُلحِقها بِرفيقاتِها للِفناء
( قانوُنك الكفرُ وشرائِعك الإجرام
وهيكلُ حياتِك ظلمٌ وظَلام ).
لستُ بِفريسة أحدى غزواتك
لن أَكون شهيدة نزواتك
لن أُصبِحَ ساكِبة خُمُورك
لستُ أنا من يُرضي غُرورك
( ليلُك خمرٌ , ونهارُك لَهو
وعُمرك الباقي لهواً بِلهو ) .
لن أَكُون إحدى حِساباتِكَ الجاريه
لستُ بِواحدةٍ من سُفُنك الراسيه
لستُ بِلؤلؤةٍ من جواهرُك الغاليه
لن أكون إحدى هِواياتُك الباليه
( أنت الحاكم وأنا الحارِسةُ على الأبواب
ساعة تُخطىء ترمي بِها للذئاب ).
<<<<< وتفجرّ جهلُك كالسيل
فهاجرت عصافيرُ مملَكَتِك تنشدُ الأمان
أَذقت رعّيتك الويل
فرحلت تُسابقُ دورة الزمان
ودار القدرُ دورتهُ
فَأُنزِلتِ المُلوكُ عن العروش
وبسط الرّبُ رحمتهُ
فزلزل هالكي النفوس
وحكاية بطّشك وظُلمك
لم يبقى منها سوى ظِلال
واسطورةِ مملكتِك ومُلكك
لم تعُد سِوى أطلال >>>>
__ وفوق حجرٍ منسيٍّ
تدُوسهُ الأرجُل ألاف وألاف المرّات
وُجِد قَبرُ جارِيَةٍ
نُقِش عليه :
." هُنا يرقدُ سيِدي
إنّها ليست النِهاية
فهُنا ينتهي عهد الطُغاة
بل إنّها البِداية
فمن هُنا يَبدأُ عصرُ المُساواة
نعم
من هنا يبدأُ عصر المُساواة ".
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016