يعيش الموت // للشاعرة المبدعة زينب أبوالفتوح

يعيش الموت // للشاعرة المبدعة زينب أبوالفتوح

يعيش الموت
مقسومه الكوره ..
و بتبكى ف صمت
مدْبوحه خطوطها ..
و بتنزف كَبت
و الروح مشقوقه ..
فَحْت و نَحْت
الظُلم بيفرد ف قلوعه
دايس على دود الأرض
و الريح بتساعده
و بترفض شكل الورد
و بتخْفى ملامحه
الضِّل المرمى ..
بكل سلام ع الأرض
حاضن فى ترابها بيبكى

و بيلعن جِد الضعف
و غباء الصمت الأزلى
ملعونه الرايه البيضا
لما يلطَّخها الجُبن
ملعون الغُصن الاخضر
مرفوع فى وش الظُلم
العالم عَلّم نفْسهُ
حرب و بتقوم على حرب
و عالمنا كاتم نَفَسُه
مِستنظر ساعة الضرب
و قيام الساعه الفاصله
لا سلام ..
لا هوان .. ولا رُعب
لا مراكب ترقُص جوه المينا

و لا طفل بيحضن عُمره
لا عِلم يلملم جهل
و لا نور يتقام ع الصارى
و لا غنوه ف وقت عصارى
و لاواد يتجنّ ببت
و يدوب أحلام و يغنى
للحلم الملفوف نور
كلّ ده مرفوض
العالم غاوى يموت
عاشق دبدبة الدانه
و صاروخ ..
فايت ف الصوت
بيقطّع قلب الأرض
و بيحفر كلمة موت

للطفل .. للحُب .. للفل
و مرفوض ..
مرفوض نتفرج على بعضينا
و الجرح بيدبَح فينا
و يغوص جوانا و يِغرف
فى سنين اللهفه الماسخه
الباصَّه ف عين الخايب
وقت اما يجود بالهُدنه
و يحاول يِفرد ورقُه
و احنا بتطوينا الزفه
يعاود تُقله و غَدره
و يبطط بيت الرمله
يِغَرَّق فى العوامه
و يدوس البت النونو

يقطّع ف العرسان
و يدندش توب الفرحه
بالدم اشكال و الوان
تتيتّم فينا الغنوه ..
و يشيخ الحُضن
و يعيش الموت ..
يعيش الموت

زينب أبو الفتوح/ يناير 2002