وهم / بقلم المبدع (سليم عيسي)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وهم / بقلم المبدع (سليم عيسي) |
وهم
مَرَّ هَفيفاً بِطَرْفِ القَلبِ سِحْرَاً وَ وَمَا (أومأ)
يَقْفِزُ بَينَ العَينِ وَاللَحْظِ كَأَنَهُ اللَمى
ويُشيرُ بِيَدٍ تَبَلَّجَتْ عُطْرِها و َوِرْدِها
يَطِيرُ مِنْ شَوقِ الأَرضِ طَيفُ السَما
وَيُذِيبُ عُذُوبَةَ القَولِ فِي تَلَعْثُمِهِا
حَيَاءُ اللَفْظِّ حِينَ سُؤَالٍ أَتَهْجُرُ؟ وَلِمَ
أَغَابَتْ العُيونُ عَنْ وَاقِعِ تَشَوُقِها
أَما بَكَتْ جُفُونُكَ حَنانَ دَمْعٍ وَتَأَلُما
مُنْذُ إلتَقَينا وَالصَمْتُ يُحَاوِرُ النُهى
وَالعَينُ خَجْلَى وَإزْدَادَ رَعْشُها نَدَما
وَالهَمْسُ نَشْوَانٌ في لَثْمِ شِفَاهِنا
وَطِيبُ الغِمَارِ دَفْقُ الرِضَابِ نَدِما
أَ خَافِقي أَما هَرِمْتَ مِنْ مُرِّ الهَوَى؟
أَمَا تَلَفَحْتَ السُكُونَ وَالبالُ قَدْ هَرِمَ؟
أَما سَكَبَ الزَمانُ عَلى رُوحِكَ دَهْراً؟
أَما تَلَقَفْتَ الهَجِيرَ وَالقَلبُ قَد سَما؟
قِفّْ عَلى بَابِ الهُدُوءِ مَسَافَةِ عُرْيِّهِ
ما كَانَتْ سِنِيني فِي لَحْظِها تَتَوَهْمَا؟
قَدْ زَاعَفَتنا الأَيامُ مُرُّها حُلْوُ مُخَالِسَةٍ
فَيا قَلْبَ قِفّْ مَهْلَاً وَعُدّْ مَعي مُتَجَهِما
سليم عيسى...
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |