مِحرابُ الهَوى (للمبدعة) نجيبة ارهوني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


مِحرابُ الهَوى

مِحرابُ الهَوى (للمبدعة) نجيبة ارهوني

ريمٌ بينَ الريمَات
مرَّت تتبَخْتر
هَيفَاء جمِيلَة
في عيُونهَا حَور
لَهَا نورٌ
لَو قسِّم عَليْهِن
لكَان لهُ أثَر
تمْشِي علَى استِحْياء
و غرَّة الحَياء
لديْها عِبَر
إذا تكَلَّمتْ...أفصَحَت
فكَان الكَﻻَم
علَى لسَانهَا دُرَر
ملفُوفةٌ في جِلبَابها
وخِمارُها
يزَينُ القَمَر
فكَانت جمِيلةَ الجمِيﻻَت
بهِيةٌ يفْتَتنُ بهَا البصَر
مرَّت بعَابدٍ زاهِدٍ
فِي محرَابِ الحُب
يَتدبَّر
لَمَّا رآها
طَارَ صوَابهُ
متَى يضُمهَا إلى الحَنايا؟
كَيفَ ينتَصر؟
سَقطَ من عَليَائه
فِي بحرِ الهَوى
بالعِشْق مُتأثِّر
بنظرةِ عينٍ عَابِرة
كالعَاصِفة تنْذر
بِحبٍّ جارِفٍ
ﻻ قِبَل لهُ به
في كتُبِ اﻷَوَّلين
وَ ﻻ السِّيَر
توجَّه نَحوَها وقال:
لبَّيك وسعْديك
عاشِقُك ينتَظِر
قَالت: كيْفَ تقُولُ هَذا؟
الله بِي وبِكَ مُبصِر
أجَاب: 
مَا منْ صغِيرةٍ
أو كبِيرةٍ
إﻻَّ في عِلمِه
وحُبكِ علَّي مُقَدَّر
قالتْ :آمَنْت
بِمنْ خلقَ السَّمَاواتِ العُﻻ
وَهوَ فِي مُلكهِ مُخَير
قَال: جمَعَنا منْ غيْر عِلمٍ
وفي جَمعِنا حِكمَة
هُو لهَا مدَبِّر
قالَت: رضِيتُ
بمَا قَسَّم الله لنَا
وَكﻻَنا ﻷمْرِ الله
مُسَيَّر
نجيبة ارهوني

التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016