رقصة غجرية - بقلم / امينة فلاحي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رقصة غجرية - بقلم / امينة فلاحي

***رقصة غجرية ***
في كل ليلة اسامر قمري
ليالٍ يطول بها عمري
اداعب فيه الروح واجزل في حقه البوح
اقتص من لحمي و من دمي
اهبه روحي اضبط على وجوده
ايقاع انفاسي ونبض القلب
اغرد بين يديه منتشية بالحب
يداعبني بالعشق يثملني
احلى الهمس يسمعني
يراقصني على نغمات الحرف
كغجرية بيدها الف دف اتمايل اتدلل
اتفنن في الرقص اتقن على اوتار قلبه العزف
يذوب بين احضاني فيعترف
بانفرادي بحبه ليجعلني سعيدة
يلاطفني يمازحني يستفزني
يثير غيرتي يفجر ثورثي
اغضب اجن
على قلبي يشفق و يحن
ليعود لتهدئتي و يقر بمزحه و مداعبتي
وبانه يحب رؤيتي في كل حالاتي
حزينة باكية غاضبة ثائرة و سعيدة
ثم يخبرني باني في حرفه وكل ما ينثره
انا عنوان كل قصيدة واني ملهمته الوحيدة
وان ايامه معي باتت فريدة
ويحاكيني عن آماله وكل ما يروج في خياله
ينصبني تارة له بالصغيرة وتارة يجعل مني اميرة
يبثني شوقه و حنينه في بعدي و ما يسبب انينه
يكتب عنه وعني وعما تؤول اليه الامور لو غاب عني
يوصيني بالصبر والتأني إن هو رحل عني
يفاجئني بل يصدمني افكاره تخيفني تؤلمني
من يظنني ؟ حتى وان احببت التمني
ان يكون يومه بعد يومي
ارفض و لا اقبل بصدق النية ان اكون انانية
واختار ان اهرب من العذاب
و ما قد اعيشه من اكتئاب
إذ هو يوما ما عن ناظري غاب
فتفجر بيننا ينابيع الدموع
ونضيع بين الشهيق و الالم وبين الحسرة والندم
على زمن رمانا بالحظ العاثر و ما عيشنا فيه من هم
فنسترسل في الحديث و نتبادل النظرات
والابتسام و الامل بان الغد سيكون اجمل
و باننا سنتحمل لكي نصل
ويطول بنا السمر و تزيد لوعة العشق
والرغبة بان يطول العمر
ونحقق الأمنيات العالقة بالفكر و الذات
عسى رب العباد ان يهبنا من لدنه فرج
وان يجعل لنا من سجن الحرمان مخرج
ونعيش السمر واقعا باقي العمر ..

امينة فلاحي
30,يناير,2016

الكلمات الدليلية: رقصة, غجرية,
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016