الى متى تبكى الشموع ؟ قصة قصيرة ل.... فيفى سعيد محمود (فيفى شرارة)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الى متى تبكى الشموع ؟ 
قصة قصيرة ل.... فيفى سعيد محمود (فيفى شرارة)
فى غمرة سرورها ،وهى تلقى بالنكات ،وتضحك مع الاسرة ،انفطع التيار الكهربائى فجأة ،احست انقباضا بقلبها ،فاسرعت تبحث عن شمعة تضىء بها الظلمة الحالكة الى اعترت المكان .. انها تفتش فى صندوقها الخشبى الذى تحتفظ فيه بأسرارها ، والذى يحوى بعض القصص الغرامية ، ولمحات قصيرة عن بعض الأدباء،وصور لبعض صديقاتها و..............................
وبعض الشموع التى وضعتها معهم خشية ان يعبث بها أخواتها . أضاءت شمعتين ، فالفت الظلام تبدد ، هدات ثورتها قليلا بعد ان اعتراها الخوف لدقائق . شرد ذهنها قليلا بعد أن عم السكون المكان
تاملت الشمعتين قليلا ،وجدتهما تذرفان دموعا غزيرة ، فاشفقت عليهما ، فكم منا عيناه تدمعان ولكنه يجد يدا تمتد له بالمساعدة ، تربت على كتفه ، وتواسيه فى أحزانه ، تكفكف له دموعه .
ولكن أنتما من يهتم بكما او باحزانكما ؟ ظلت ترقبهما فترة ارهفت مشاعرها لأناتهما ، فآلمتها تلك الانات ، فاصبحت فى حيرة من امرها ، أتجلس فى هذا الظلام الدامس ؟ ام تظل تستمع لنداء بكا ئهما ؟ ام ترحمهما من هذه الأنات ؟ أتسعد هى بالنور وتكتوى هاتان الشمعتان فى نارهما ، فى أحزانهما ؟
نظرت اليهما قليلا فألفتهما ذاتا وجه به عينان تدمعان وانف لكى يتنفسا منها ، ورأس لكى يتم استعمالهما فى حرقها . ولكنها لم تجد اى اثر للأذن ، او الفم ، 
فاغرورقت عيناها بالدموع ، وامتدت يدها فى خفة واطبقت يدها فى خفة على رأسيهما كالصاعقة معلنة جفاف 
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016