إقرأ للرائعة ( زهية بيطار ) في تلك الليلة الموحشة

في تلك الليلة الموحشة 
تناثرت أوراق العمر في ربيع آذار 
أبحر الحزن في يم القلوب 
أطفئت قناديل السعادة 
وساد الألم يعانق الحياة المرة 
والحسرة تعزف ألحان الغربة
سكت الورد عن ضوعه
والربيع يطل من نوافذ المجهول
عانقت طيور الفرح غربة الروح
 الفراشات حول تلك القناديل تحترق

غفت تلك العيون التي صاحبها الألم في رحلة عذاب
تلك اليد التي جرحتها قسوة الأيام
غمر الشحوب ذاك الوجه المنير
الذي حفرت به السنين عمراً من شقاء
ذاك الشعر الأبيض
الذي جدلت ضفائره يد الكفاح والمعاناة
توقفت رحى العمر عن الدوران
سنابل الخير نخرها السوس ،،،،
تجمدت في العين ألف دمعة
جفت محابر السعادة
إلا من كلمات الألم ،،،
رحل الجسد
وبقيت روحك تحاكي عمري
بقي طيفك يسير معي
أسند عليه يدي في كل ألم
يداوي جراحي
يبلسم قلبي
يحيي الأمل في وجداني
سلام لرحك أمي
سلام لطهر قلبك
سلام لعطر ذكرك
العيد بالدمع يمر وبالآه ينتهي
لترتاح روحك النقية
 يالحناً من الجنة

زهية بيطار