بسمة الصباح / المحامية رسمية رفيق طه –سورية --

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
===بسمة الصباح
الديمقراطية العربية
 هي قمة التخلف لأنها ركب ومواكبة لشعوب امتلأت ثقافة وعلما فأنجزت معنى الديمقراطية على أراضيها بشكل نسبي ولو أخذنا المعنى الحرفي لذاك المصطلح لوجدنا بأن كافة الأديان السماوية قد صرخت بالمعاني والقيم السامية لبناء الدول على أسس الحرية والعدالة والمساواة 
 ولكون الشعوب النامية تعيش فترة انحطاط بسبب عوامل عدة أهمها سيطرة الظالم والمستعمر لذلك كان لابد من إعادة بناء الكائن البشر ي على معاني الاحترام وبث ثقافة الحياة والعمل على تسلق سلاح العلم من خلال نشر المناهج التربوية الصحيحة وتحقيق رفعة المحاكم لكي نصل إلى خلق ديمقراطية تتناسب وشعوبنا العربية من كافة الجوانب 
 فالشعب المتخلف يحتاج إلى سيطرة الدولة بشيء من الديكتاتورية حتى تأخذ بيده إلى الارتقاء في سماء الوعي الذي تعمل على نشره ولا ننسى بأن مفهوم الديمقراطية يختلف من فرد لآخر ومن منظومة لآخرى وبالتالي لا يمكننا تحقيق معاني الديمقراطية في ظل من التباعد الفكري وإعطاء الأفراد حرية الصرخة الضوضائية المستوردة بجهل من دول أخرى 
 فتلك الدول لم تصل إلى معاني الديمقراطية بحركة واحدة وبلمسة زر الشعوب بل حاربت الفكر المتخلف وشيدت أسس الهندسة السياسية كمنطلق جوهري في خلق دولة العلم القائمة على أساس المعرفة والوعي والإدراك وبالتالي لا يمكننا أن نطالب بالديمقراطية قبل أن نطالب بالعلم منهجا وبالجيش قوة وبالحاكم أبا حتى نبني الرفعة 
 وبالعودة السريعة لقراءة واقع الأمة العربية نجد بأن القفز إلى الديمقراطية كان سببا في هدم آخر معاقل الأمن والأمان فأي ديمقراطية تلك التي تتغنى بها شعوب الجهل والخزي وأي ديمقراطية تطالب بها وهي لا تملك مفاتيح العلم وأي ديمقراطية تطالب بها وهي تتغنى بالطائفية والعصبية نشيد حياة ولحن خلود –فهل تعطى الأمة العربية ديمقراطية غرب لتبني فيها الرشد أم تجلد بقرار حاكم يصعد بها إلى جبل يتلاءم وأرض فيها شعب يعتلي منصة الزعامة ليغرد وفق رغبة الهوى والسؤال الذي يطرح نفسه من أين نأتي بالحاكم الرحيم في عمله وفكره فالأرض بحاجة إلى سيد شريف وشعب شريف يلتحم به ليعيد صياغة حياته على أساس صحيح 
 فهل الديمقراطية العربية أنجزت الحرية أم التخلف وهل نبني الديمقراطية ونحن نفتقد ثقافة الفكر العربي 
--------------صباح الحياة
المحامية رسمية رفيق طه –سورية ----11—2=--2017
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016