أهرب من عينيك _ الشاعر / حسين عابد غــــزة ... فلسطين

أهرب من عينيك

في عينيك شيء يجذبني 

بعينك أحداث تناديني 

بعينيك مراكب تنتظرني

بعينيك أشواق تلبسني 

اهرب من عينيك تطاردني 

اهرب من عينيك تلاحقني 

نظراتك تحرجني 

تعريني من خجلي 

تغميني ... تربكني 

فأذوب و أتضاءل لأختفي 

كأنك تعرف ما يقلقني

و فيك ما يرضي أنوثتي 

فلا تتراجع و لا ترحمني 

اقتحمني ... اقتلعني 

احصرني ... طوقني 

بعثرني ... لملمني

مزقني ... جمعني 

كم مرة اختفيت عن عينيك ؟ 

وجدت نظراتك تنتظرني 

تستقبلني أفقد مقاومتي

أستسلم و أقول قدري

أنا لا أعرفك 

لا أعرف حتى اسمك

لا اعرف عنوانك 

لا أحاول السؤال عنك

و لا أريد أفهم ما في خاطرك 

بالأمس كنت غريبة عليك 

اليوم أبحث عنك 

اشتاق إليك

ماذا تريد عيناك 

أرى فيهما فصولا 

أرى فيها فضولا 

أرى فيهما قبولا 

فيهما حبا و عشقا مجنونا

لا أريد تفسيرا 

لا أريد تبريرا

و لا حتى اسمك و عنوانك 

فأنا أنثى تسعدها

ملاحقة معجب بها

و اهتمام العيون لها 

و لهفة النظرات عليها 

يكفيني أنك تلاحقني 

تطاردني تتابعني 

في كل أوقاتي 

في كل محطاتي 

في كل نبضاتي 

الشاعر / حسين عابد 

غــــزة ... فلسطين