يا ابنَ الشآم ((شعر ماجد فياض))

يا ابنَ الشآم ((شعر ماجد فياض))

يا ابنَ الشآم ِ لقد هانتْ عُروبتُنا
شُلّتْ أحاسيسُنا لا شيءَ يُحزنُنا
المَوتُ جارُكَ والخذلانُ يُسكُننا 
وقد غدا مثلَ أهل ِ الكهف ِ مرقدُنا 
قبحاً لنا كمْ رجاءٌ منكَ خاطبَنا
والخَطبُ عَمَّ وقد صُمّتْ سَوامعنُا
كلُّ الشُعوب ِ نُزولُ الخَطب ِ يَجمَعُها
والخطبُ يأتي لكي تَزدادَ فُرقَتُنا
لبيكَ قالتْ قُلوبٌ بينَ أضلُعِنا
لهفاً عَليكَ وقد سَالتْ مَدامعُنا
لاشيءَ نُعطي سوى دَمع ٍ على أَسف ٍ
والموتُ يدنو وقدْ شُلَّتْ سواعدُنا
أينَ العروبةُ لا حِسٌ ولا خَبَرٌ
كُثرُ التناحُر ِ بسم الدين ِ يَشغلُنا
شيعي وسني ونهرُ الدَمّ ِ مُمتلىءٌ
بالقَتل ِ نلهو وما عُرفتْ مَقاصدُنا
صامتْ وصلتْ جُموعُ العُرب ِ في وَطَني
دَعوا إلى الله ِ عَلَّ اللهَ يَنصرُنا
لا جاءَ نصرٌ ولا بانتْ بَوادرُهُ
ولم نَزلْ بالدُعا تَعلو مآذنُنا
اصبرْ لوحدكَ فالأعرابُ نائِمَةٌ
عَسى دِماكَ من الإذلال ِ تَغسِلُنا

شعر ماجد فياض