(فصول شفتيك .. ) بقلم : الشاعر إحسان الخوري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
(فصول شفتيك .. )بقلم : الشاعر إحسان الخوري
من سَيكتبُ تاريخَ الشِفاه.ِ ..
يبحثُُ في سِرِّ الأشكالِ ..
يَخِّلُ مَوازينَ عُيونِ الرِجالِ ..
يُلغي أعرافَ مواثيق القُبلاتِ ..
ويُحقق الحُلمَ الذي لم يُقْتَرف ..
إنها شَفتاكِ المَعجونة بالعَنبرِ ..
حين يُدَنْدنُ فيهما الربيعُ ..
وتَتفتحُ فيهما القُرنفلات ..
تَدعكهما شفتيَ ..
تُلملِمُ قُبلاتي الضَائِعاتِ ..
وتَشْرعُ بإسطورةِ شتاءِ القُبلاتِ ...
فيَبدأ الغَنجُ غِوايةً ..
تُناوشُني ..
تَهْمِسُ لي أُغْمُرْني ..
تَسحَبُني إلى الرِهانِ ..
أُفَجِرُ لهْفتي ..
فَتَُسْرفُ شفتيَ ..
تُمارسُ فيهما سِحر الجِنياتِ ..
تَفضُ حضارةَ الأحمرِ ..
تُصادرُ طعْمَهما ..
تَسرقُ منهما زجاجات النبيذِ ..
تُسامِرهما حتى الصحوِ ..
فيَشْتعلُ صيفُ شفتيكِ ..
تَتصاعدُ الحرارة إلى الألفين ..
تَزدادُ الشراسةُ ..
تَتأججُ ..
تَلتهِبُ ..
تَحبَلُ ...
تَنسى من أين بَدأ العَدُّ ..
تُقاوِمُ حتى تُهزَمُ ..
ثم تَثْمل ُ...
فيَتسرَبُ الخَريفُ ..
يَفترُ فيهما الدِفء ..
تَترنحُ ..
تَدخُلُُ في رَحيقِ النَشوةِ ..
أَهمِسُ لهما بالطَراوةِ ..
أرتَشِفُ قُبلاتَهما النَاعماتِ ..
فتَلوذُ إلى السُكونِ ..
كظبيةٍ أَنهَكها المَسيرُ ..
لتَحكي تفاصيل الوَشْوشاتِ ...
فتُجيبَها شفتيَ المَشْغولةَ بالفُضولِ
أنا ولِدتُ في أحضَانكِ ..
وفيكِ أموتُ ..
وستَذكُرني جميع الفُصول ..
يبحثُُ في سِرِّ الأشكالِ ..
يَخِّلُ مَوازينَ عُيونِ الرِجالِ ..
يُلغي أعرافَ مواثيق القُبلاتِ ..
ويُحقق الحُلمَ الذي لم يُقْتَرف ..
إنها شَفتاكِ المَعجونة بالعَنبرِ ..
حين يُدَنْدنُ فيهما الربيعُ ..
وتَتفتحُ فيهما القُرنفلات ..
تَدعكهما شفتيَ ..
تُلملِمُ قُبلاتي الضَائِعاتِ ..
وتَشْرعُ بإسطورةِ شتاءِ القُبلاتِ ...
فيَبدأ الغَنجُ غِوايةً ..
تُناوشُني ..
تَهْمِسُ لي أُغْمُرْني ..
تَسحَبُني إلى الرِهانِ ..
أُفَجِرُ لهْفتي ..
فَتَُسْرفُ شفتيَ ..
تُمارسُ فيهما سِحر الجِنياتِ ..
تَفضُ حضارةَ الأحمرِ ..
تُصادرُ طعْمَهما ..
تَسرقُ منهما زجاجات النبيذِ ..
تُسامِرهما حتى الصحوِ ..
فيَشْتعلُ صيفُ شفتيكِ ..
تَتصاعدُ الحرارة إلى الألفين ..
تَزدادُ الشراسةُ ..
تَتأججُ ..
تَلتهِبُ ..
تَحبَلُ ...
تَنسى من أين بَدأ العَدُّ ..
تُقاوِمُ حتى تُهزَمُ ..
ثم تَثْمل ُ...
فيَتسرَبُ الخَريفُ ..
يَفترُ فيهما الدِفء ..
تَترنحُ ..
تَدخُلُُ في رَحيقِ النَشوةِ ..
أَهمِسُ لهما بالطَراوةِ ..
أرتَشِفُ قُبلاتَهما النَاعماتِ ..
فتَلوذُ إلى السُكونِ ..
كظبيةٍ أَنهَكها المَسيرُ ..
لتَحكي تفاصيل الوَشْوشاتِ ...
فتُجيبَها شفتيَ المَشْغولةَ بالفُضولِ
أنا ولِدتُ في أحضَانكِ ..
وفيكِ أموتُ ..
وستَذكُرني جميع الفُصول ..
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |