رحلة على ضوء القدر / بقلم - هند بومديان (المغرب)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رحلة على ضوء القدر
بقلم هند بومديان
المغرب
.....................
....................
على أشعة الفرحة الخافتة.........
أمشي بين أروقة جنوني و هذياني .......
أتصفح كتب همومي و أحزاني ........
و أشعل على طاولة الحياة شموع قدري........
تحترق لتعيد ذكرى انصهاري ..........
فارتشف قهوتي المرة على شرفاات ذاكرتي الخجلى......
أعاتبني و أعاتب الأيام و أنا أتوكأ على لهفتي و انبهاري ...........
فترسو سفني التائهة على شواطئي المنهارة ......
لتجتاحني أحاسيس مبهمة تنمو يرعاتها في حقولي الشاردة ..........
و ديمة مشاعري مثقلة طالها تشققي و انكساري .........
مرافئ قهري ملأى بهفوات الزمن الجبار.......
يتخللها أصيص الصمت و الخيبة ..........
المركونة في جحر الحياة الغاضبة القاهرة ......
لهي كفيلة هاته الحياة الغادرة أن تبدد مزاجنا باستمرار.......
لهي كفيلة بأن تنهي الفرحة ك سيجارة سهلة الاحتراق.........
تفتت أحلامنا و أوهامنا .......
أمالنا و أمنياتنا .......
لتنير دروب العمر المنفرط من مسبحة الحياة .......
بفوانيس مزركشة المشاعر .........
الحظ فيها عقيم.....
فتصير الأحزان هي .....
و الآلام هي .......
و القهر المرسوس ك ودق الحيرة التائه هي........
فأقيس مرارا و تكرارا أحلامي المكسورة ........
على ليالي الطويلة عساها تستوعبها .........
و عسى النهار يمنحها تذكرة المرور للعبور سريعا إلى المجهول .......
فأتسكع من جديد في أروقة كوابيسي المقفرة ..........
و أجوب شواطئ ذاكرتي المنهارة عسى الآمال ترسو .......
علني انتشل من جيوب نفسي ما تبقى مني من الغرق .......
فلا أجدني و لا أجد كياني على مرافئ جنوني ....
و متى يحين الوقت لأنتشلني من عزاء الذاكرة اللامتناهي ..........
فوحده قلبي يدرك حجم اللهفة المتناثرة في دواخلي .............
لتحدق مشاعري مرارا و مرارا بالخواء ............
فترى العدم يقطع مسافات صمودي .............
مابين حواسي المتعثرة و هذياني المستمر..........
صراع عنيف و خسائر فادحة ...........
لتموت النفس رعبا ............
في جسد الخطيئة من هول الفاجعة .........
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |