أسمك يطاردني // للشاعر حسين عابد (غـــزة ... فلسطين)

 أسمك يطاردني // للشاعر حسين عابد (غـــزة ... فلسطين)

أسمك يطاردني

تركت اصابعى مع موجة مسافرة

إلى غابات الحزن

المنبثقة من شفه الحريق

تنزف من أهات الحنين

من شواطئ المسافات

نوارس تحلق عبر أفق حزين

الصمت يلبس الليل 

دمعة تيبست على عسف النخيل

تنظر تقويم أكله الغبار من سنين

أظهرت الأيام أنيابها

توقفت الساعات في حنايا الطريق

ليل نبضه غريب 

يزداد سواده على إيقاع الوجع 

ابتعدت و تركت 

قبلاتها في دفاتر صدري 

عطرها في رئتي وموسيقى قصيدتي

مرايا تكسرت قبل الرحيل 

في غرفة أسدلت ستائرها

ضوء أصفر يثير غضبي

بقايا حنان ألملمه من صمت سرير

يخرج من ضفافه نحيب

هذه رحلة حبي أم ألمي

في صمت الدهاليز

ترافقني عتمة اللحظات

أحلام الذكريات 

عمرها قصير مداها طويل

تكتم الريح صراخي 

يبنى العنكبوت بيته في راسي

تخيلات تعشش في نفسي 

كابوس يعاشرني بالهموم 

انكمش في شرنقة الأنين 

لن أجلس في كرسي لا يشبهني 

لن أسمع عواء الغيم في حلبة المنون

تغضب الشمس منى تغضب الريح

اسمك يطاردني أينما ذهبت 

و ملامح وجهك الوسيم

يرسم دربي الطويل

كسرت مقصلة الغياب 

حطمت خشب الانتظار 

لن أنتظر أعاصير البعد

تسري في فجر جديد

قادم أليك لن أغيب

معك الحياة زمن خصيب

الشاعر / حسين عابد

غـــزة ... فلسطين