ميسون محمد شعبان (تكتب)... (( متهمةٌ بحب رجلا خرافي )) ؛؛؛؛؛؛

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
(( متهمةٌ بحب رجلا خرافي ))
((قصيدة))
مقدمة إلى ........
رجل مجهول الإقامة والهوية ....
متهمة بحب جنوني لرجل ....
كان قد ولد قبل ادم وحوا ....
متهمة بحب رجل لا يستطيع التعبير عن حبه ....
متهمة بحب رجل امتهن الصمت ....
عاطفته صمت .... وكرهه صمت ....
متهمة بحب رجل يقرأ الأفكار ....
ولا يؤمن بفتح البخت ....
رجلا استعمر قلبي.. و غرز سياجه ....
الحديدية على حدود جسدي المتين ....
كالخنجر المسموم بخاصرتي..... 
وزرعت تاجه الملكي على جبيني ....
واستباح بغرز رايات انتصاراته بكبدي الملتهب ..... 
رجلا يبيع الفرح على شكل ورود لكل العاشقين...
انا أنثى استثنائية تجمل حدائق الدنيا .... 
وتغدوا جنات أزلية والربيع يعصف بها ....
من أسفل قدميها وتكابر من شدة خجلها .... 
من ذا الذي سيحظى بحبها وعطفها وحضنها .... 
سيحتفل معي بعيد ميلادي التاسع والأربعين ....
كالمراهقين بقبلة بريئة وهدية ....
بدون أي مخالفات قانونية ....
في ليلة عاصفة شتوية عرفته والتقيته ....
بصدفة وبنظرة استفزازية طلبت منه ....
وقف نظراته الشهوانية .... 
عرفته والبسمة الصامتة على محياي ....
ممزوجة بدموع الصمت الرهيب ....
بطرف عيوني السوداء ....
فأصبح عشقي لهذه الرجل جنونيا ....
وكأني لم أحب واعشق من قبل ... 
وكنت صاحبة ألقاب عجيبة في حياتي .... 
منها كنت امراة المهمات الصعبة ....
ومتسلقة للريح ... وامراة المغامرة ....
والمرأة الخيالية المستوطنه بالقلب ....
وعندما رأيتك لقبت نفسي بالمراهقه العنيدة 
فرفقا سيدي بهذه المراهقة العنيدة ... 
العشق يا سيدي في بلادي جريمة نكراء 
ويحاكم القانون عليها بالعذاب 
بالرجم وبالفناء فأنا ميتة بلا محال .... 
مرفوض حبك في بلادي 
ومرفوض أيضا تعريك في عيوني
ومرفوض النظر اليك بجفوني ...
وقد أمسك بي متلبسة بحبك 
وأنا في حالة سرحان وهذيان 
مع سبق الإصرار والترصد ...
أميرة أنا تعيش في قصور الخيال
وتنعم برغد العيش وكنت اقتل كل انتصاراتي ....
جنودي أشداء لا يعرفون الرحمة ...
وأسوارك انت منيعة ومشيدة بالحديد والنار ...
وحراسي فهود سوداء وقيودك الفولاذية ....
للمتمردين أمثالي تدمي الأيدي و القلوب ....
وكم تمنيتك مؤلما كجلدي على ظهري ....
لأصحوا من خمرك وسحرك ....
يا عبق الرياحين .... يا مزهريتي ....
ويا حديقة ورودي ....
متى تخرج وتحرقني وتتملص من كهفك ...
ومن مصباحك السحري المتين ...
لم تفلح معك كل رجاءاتي وإيحاءاتي ...
سأمتهن الكتابة وسأقص للناس ....
قصة عاشقة يمنع دخولها ....
غابات السفرجل والتين .....
فد أفشلت يا انت كل توسلاتي ....
قصتي هذه هي حلم جميل ....
لامرأة تخطت حاجز الأربعين ....
كنت قد طبعت على وجهك ....
كل الطوابع البريدية للكرة الأرضية ....
وكنت أنا من أزال حاجز الصمت الدفين ...
واخذت قبلة من شفاه عاشقة مثلي ....
مغلفة بالجلاتين ومسورة بالحديد ....
وفي ليلة شتوية وشبه قمرية ....
ببرد ورياح عاتية قوية ....
متوقع فيها ثلوج هستيرية ....
مشيت خلفك وتتبعت مسيرك وتتبعتك لحين ..... 
وعرفت المكان الذي فيه تتعبد ....
وأنتظرتك لفترة ليست بالقليلة وبعدها ....
تابعت مسيرتي لمعرفة القصر الذي به تتحصن ....
يا من كنت تمتزج بالفصول الأربعة وتصر ....
وانتعلت أقدامي المتيبسة لأتسلل ....
من على شرفة عرشك المتين ....
وعرفت ماذا كنت ترتدي ....
أحببت أن أكون أول المشاهدين ....
لثوب من ثياب العاشقين ....
كنت قد جلبتيه لتعذبني ....
يا من كنت بحبي غارق ....
وكنت أنت الذي يمانع وتصر بأنك لن تعشقني ....
يا من كنت أول من زرع حقول القمح ....
على جسدي المستضعف المتحجر المتصحر ...
وحصدته سنابل ذهبية راقبت عطرك ....
الذي كانت رائحته و شذاه تاسرني ....
واستنشقت ماء جسدك المعطر برائحة الياسمين ....
ويتناثر على جسدك ماء مقدس ....
يشفى منه من هم بالحب غارقين ....
وبعدها شاهدتك على أي فراش تنام ....
فكانت أغطيتك البيضاء تناديني ....
ووسادتك الزرقاء تفوح بعطر أباحاتك ....
وكنت تنعم بفراش من ريش طاووسك الأمين ....
فكنت أنا من اتهمت بممارسة ....
أجمل ألوان العشق معك ....
رغما عن أنف حراسك ودستورك العظيم ....
وكل قوانينك الشرقية وعرشك المتين .... 
رفقا حبيبي بهذه العاشقة العنيدة ....
و المتمردة على كل القوانين ....
واتهمت بأني أرى وجهك الجميل ....
بكل رشفة قهوة يا .. لهذه القسوة ....
حبيبي هل احسن الكلام في العشق ....
وبأن اعشقك انت ولا نقترف الخطيئة ....
وان كأنت خطايا البشر قاطبة مسموحة ....
فلقد كنت اعتقد بأن عشقي لك ....
سيحرقني وكأنه لهيب جهنم ....
آه لو كنت بحبي تشعر لما كانت ....
حبيبتك مغتصبة منك وهي تعشقك ....
وكيف هذا وانت تعلم بأنني أشرف الشرفاء ....
اعترفت لي مرة بأنك أبتغيتني ....
وأشتهيتني كما يشتهي العطش للماء ....
والعبد اللعين لمليكته الأزلية ....
وكنت قد اغتصبت الجواب ....
من عيوني السوداء وهي تقول ....
من أنت أيها المجهول الذي دخل ....
مملكتي بدون استئذان ....
-- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ------
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016