كل الأشياء الغامضة تكشفها ايام متلاحقة / ميسون محمد شعبان - وردة البنفسج

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
..
كل الأشياء الغامضة تكشفها ايام متلاحقة 
فنشكر وقتها المعلوم وقت ظهور الحقيقة 
ورحيلك اليوم أوجد في عقلي قناعة أزالت 
إثر صدمة فلا تظن سوف امنع رحيلك بصرخة 
ألم أو دمعة باكية بالعكس تركتك بكامل حريتك 
ترحل أمامي لاني أدركت تماماً .. من يريد البقاء 
سوف يبقى ؟ لكنها نية رحيل
حين يجمع أحدهم حقائبه ويقرر الرحيل لا تسأله
أين ذاهب أو تبكي عليه لأن من يود البقاء سيخلق
الف عذر حتى يبقى بالقرب منك ومن لا يريد سيجعل
من لاشيء شيء حتى يرحل........
فأهلا وسهلاً بمن يريدنا ورافقت السلامة من يتخلى عنا.......
لا تــكــن لـطـيـف جـداً و رقـيـق و أبـيـض و طـيـب
" أكـثــر مـن الـلــزوم " لأنك ستتالم وتحرق نفسك
لا فائدة من الإصرار عليهم و التشبث بهم فمن أراد
البقاء سيفعل المستحيل للإحتفاظ بك و من كان
علی قناعة بالرحيل سيرحل عاجلا أو آجلا
حتی لو أظهر لك عدم الرغبة في ذلك كي لا يجرحك..
فدعه يرحل و إحتفظ بكرامتك فلو أحبك لما إختار
طريقا يبعدك عنه.
ان تابعت اهتمامك بهم ومحاولة الاحتفاظ بهم ستفقد
فـ حـيـنـهـا سـ يـعـتـبــرونـك وكأنك قـطـعـة مـنـديـل ،،
يـمـسـحـون بـهـا دمــوعـهــم ثـم يـتـخـلـصـون مـنـهـا .. !
هـكــذا حــال الـطـيـبـيـن فـي هـذه الأيـــام
تناديه يا قلبي ...كلا...تسير وراء خطاه....لكنه أصبح
سراب وليس ألا ...... تعاتب نفسك لحبيب لم يقدر
عشقك له .... كي تصحى من صدمتك يا قلب .....
لعلي ..... اساعدك تمسح أسمه من ذاكرة عقلي ....
ساخرطش على جدار غرفتي وسارسم عشقك...
وسامزق رسائل غرامي وغرامك ...فليتها لم تحن .....
لحظة الفراق ...أنك ..تتوارى عن خيال حزني ....
عن دموع فراق قلبي لك ....ليست من تركع لخائن انا
أنني عنوان أمرأة صامدة صامتة بذاتها......
تسحق الحجر أذا وقف في طريقها وازلزل الجبال
لو تجرئت على كبرياءي نظرتي مليئة بالدموع
ولكني ابتسم .... ساشرب السم حتى لو كان الموت نهايتي ....
لأنني شرقية لاتقبل من يتعدى على مبادئ هي في
الحياة نسختي ... وعلى الصخور بالخجل نقشتها ...
وبالأخلاق في السماء زينتها .... وعلى دفاتر ذكرياتي
دونتها .... وفي أروقة المدائن تداولتها ... وعلى
أشجار التلال رسمتها....وفي أعماق البحار خبائتها ...
كلا .... لعلها ..... وراء خطاه ...لن ولن اكون نادمة
على فراقك ابدا ان كنت أنت من اخترته وصمت
وانا فقط ... هي من افقت على الرحيل منك بلا وداع
بعدما اخذ ما كنت اتميز به ... ضحكاتى ابتساماتى.
حريتى تركتني اسيره احزانى ... اخذت قرارى الآن
لن ارغمك علي البقاء .. لن اصرخ على الفراق .. ارحل
ولك كامل الحريه .. لن ابكى لن اتمسك بك لأنك
لو اردت البقاء لبقيت واصدقك القول رغم كل المي
فقد ارتحت أتدري لماذا لأنني لن التمس لك بعد اليوم
اعذار لقد رأيت الحقيقه فسلاما على من اراد الرحيل ....
لم تعد تهمني ارحل ،،،، ولا رحيلك يألمني... ارحل...
فمنذ ابتليت بك لم تحسّن لي بقدر ما كنت اعطيك
تذلّني بت انام بدون احلام سعيدة.... وأصحو على
احلام بعيدة.... ارحل ..... فرحيلك عني .... ليس
بمشاعر جديدة.... وجودك الم ،،،، ورحيلك راحة منه....
اكتب تبعاته بجرة قلم.....أمس بكيت.... واليوم انسى....
وغدا بدونك...... حيااااااااة جديدة ... ارحل.
كلما كبرنا كلما اصبحنا اقدر على حبس الالم داخلنا
وتركه يمزق اعماقنا دون ان نسمح له بالاطلال
خارجنا ولو بصرخة او دمعة
لا انظر الى الخلف ولن اوقف دموعي الغزيرة
وساجعل التفائل شعار ساغرس الابتسامة فى شفتيك
كن راضى عن نفسك ولا تنظر للخلف فالماضى لن يعود
والمستقبل امامك فلست انت الملام و المذنب في
في حقي المت نفسي عندما تمسكت باشياء كان
يجب ان اتركها ترحل بسلام ..!! يجب ان املك
شجاعه فتح " باب" الوداع بنفسي و ساقفله جيداً ..
اخيراً اقتنع عقلي بالحقيقة وزال عنه أثر الصدمة..
اليوم ترحل أمامي واتركك بكامل حريتك ..لن اصرخ..
لن امنعك..لن ابكي فقط لأنني ادركت أن من يود البقاء 
لن يعيقه أيّ عائق .. سألت نفسي قبلا لكي اواسيها
هل يحقّ لك أن ترحل دون أن تأخذ إذن قلبي؟ 
كنت ساكناً فيه وتعلم جيدا كم كان متمّسكاً بك.. 
أيّ قلبٍ تمتلك؟ وهل تمتلك قلباً بالفعل كباقي البشر؟
لتمزق كل ما بي بصمت وترحل دون حتى وداع 
ارحل ... !!!!!؟؟؟؟؟ لن أتعجب ولن اسال بعد الآن 
فلست ممن تتنازل عن عزتها وكبرياءها فلترحل 
----- ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ----- 
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016