أيتها العالقة في قلب قصيدتي / للشاعر المبدع إحسان الخوري

أيتها العالقة في قلب قصيدتي  / للشاعر المبدع إحسان الخوري

أيتها العالقة في قلب قصيدتي 
أيتها القادمة من تاريخ الأنوثة
أيتها الحاملة وصايا الرحيق 
سيبدأني الحب من أصابعكِ
دفتري سيكون أنت ..
سأعري فيه ملامح أنوثتكِ ...
أرسم جسدك ياسمينة ممشوقة
أرسمه كمشة ورد ..
فيصير جسدك همسة بين عاشقين
أرسم شلالا من الذهب
أحاكي به شعرك الغجري
ثم ألفلف خصلات شعرك حولي
فأصبح سجينا بعشرة أحكام ...
أرسم شفتيك بطعم التوت
وألون بهما شفتي ...
أرسمهما ممسوستان ..
من يلمسهما مفقود ..
مفقود ...
أرسم حاجبيك ..
فيقولان .. لن تخرجي
ستبقين عشتارا بين حروفي
تسكبين دلالك ..
تغسلين به مفرداتي ..
تتمايل مفرداتي كالزنابق ..
وتذوب غافية على حواف الجيد
أرسم عينيك موشحتين بالزهر
لتمتص نظراتي ..
تسمرها كتمثال الشمع ..
وتتركها في إغماءة الولهان ...
عيناك تلك ،
صلاة البحر قبيل الفجر ..
فلا تطلقي نظراتك كاملة ..
إرحمي فؤادي من الذوبان ...
إمسكي أصابعي ..
شكلي بها نهديك ..
فأرسم نهديك تائهين ...
نهداك هما تدحرج النشوة ..
هما لهجة الشقاوة ..
وبلهجة الخمرةِ أقول ..
قد تكونان عنبرا ومسكا ومرمر
قد تكونان طريق الهلاوس
قد تكونان مذاق الحكمة الأولى
لكنني سأقلب دورة الماضي
أهاجر إليكما برحلةِ خلودٍ
أتوحد في أبدية صمتكما
أتمترس خلف الحلمتين
أنتظر موسم قطاف النهدين ...
ثم أرسم الركبتين ..
أسترق النظر إليهما ..
لأكتشف سلالات الحرير ..
أنسى نفسي ..
أقرأ تعويذة العاشقين ..
وأطيل ..
فتغفو نظراتي على الساقين ...
الشاعر إحسان الخوري من ديواني الثالث : قوافل النساء