رسمية رفيق طه تكتب _ الجدل الأكبر

====بسمة الصباح

-------الجدل الأكبر

عجب لشخص يسافر ويتنقل بالقلق بحثا عن السعادة والفرح ويتأوه بالشكوى والداء عنه بعيد فكيف لو زاره المرض 

هو إنسان فيه الجدل الأكبر لن تستطيع أن تفك غموض سريرته مهما أوتيت الحضارة والعلم من أسلحة التطور بل قد تزيد من الغموض لحياته أكثر ولكن ومع هذا فالحياة بالرغم من صعوبة أيامها هي سهلة لمن ارتضى القناعة مسلكا لحياته وأدرك باليقين المطلق بأن الأيام تتداول بين البشر وبالتالي لا بد من سويعات من الفرح وأخرى من الألم ولولا الكفر لما عرف الإيمان 

كيف يسافر للبحث عن السعادة وفي نفسه مخزون لو أمعن النظر فيها لوجد قمة الفرح –ألم يملك أرادة الحياة وعزم التحدي وعقل يفقه قانون الحياة ونعم تجلت صورا في الطبيعة وفي الجسد ---ألم يدرك بأن لحظات العيش هي عبارة عن شجرة دائمة الثمار فيها أشواك وأزهار وتلك الزهرة الفواحة لن تنتشر بالعبق الذكي إلا بلدغة ألم الشوك ---هي الدنيا كجيفة رمت بالخبث أرزالها لمن كانت النفس تهوى الضعف فيدور حولها كلاب نوابح تنهش من اللحم البشري طعام اليوم وقد تكون جدار ا من الإسمنت المسلح يفتح لشهوة النصر وإن ارتوت الأيام بالدماء أو الدموع ولكنها ينبغي أن تمتزج بالنفس كامتزاج الفرح حتى تصبح التعاسة مصدر سعادة ونقطة انطلاق تسمو إلى الأمل بالحلم الخاص والعام 

فالسعادة هي أصل الحياة وغيابها عن الذات يعني الألم وذاك الغياب لن يكون إلا في حالة هيجان النفس وشهوتها في الضياع الفكري فيما هو موجود وغير موجود وبالتالي يعيش الفرد القلق الذي يغطي بالسواد على مكامن الفرح ---نعم هو حق طبيعي في دنيا اختلطت فيها المفاهيم وهو أمر منطقي أن نصرخ بالألم ومنه في عالمنا هذا ولكن ينبغي أن يكون في وقت الحاجة والضرورة حتى ترسم المشاعر والعواطف صورة حية عن دقات النفس ومن ثم يجب أن تنتقل إلى العقل لتركن إلى منطق الواقع وحينها سنجد الفرح قدعاد مبتسما في دنيا لن تتوقف أبدا 

فالسعادة في داخلنا منها ننطلق بالفرح وليتحقق ذلك يجب ألا نشغل النفس بصغائر الأمور وان ننظر إلى نعم الله لنحس بقيمة الثروة التي نمتلكها وهي كفيلة بأن تزيح كل هم

--------------صباح الفرح

-------------المحامية رسمية رفيق طه –سورية -27-12-2016